بحث
بحث متقدم
Category: شعر

 

الجرح يصرخ
والتاريخ يصرخ
والآلام تصرخ ....يا عروبة
من يعيد تراثنا ...محراثنا
من يعيد ترابنا ... وقلبونا المسلوبة
أحقيقة امجادنا...أم انها وهمٌ وإكذوبة
وهل قضيتنا تموت وتصير في الساحات إلعوبة
قضيتنا ...في كل كتاب
عنوانٌ ...وشعار ... وسؤال
وسوادٌخلفها يزرع شوكاً للأجيال
وزعامات مقتولة ومخيبة للآمال
منذ بداية التاريخ
نعبد من يهاجمنا ويشتمنا
نقبل من يقاتلنا ويقتلنا
وما نزال تاريخنا .. ليل بلا أضواء
عارٌ... ذلٌٌ وبكاء
وقصائد موتٍ ورثاء
وضياع بعشق النساء
أية أمةٍ نحن
مزقنا عروبتنا لأشلاء وأحرقنا دفاترنا
وما من وردة حمراء إلا ونقتلها بحماقة عمياء
تشفق فينا الزهور وتبكي علينا غيوم السماء
وهل يستحق التاريخ بكاء
والشعر .... ماذا يقول في هذا الزمان
فالقصيدة بين الحب والاحزان
بين القتل ... بين المدفع والذوبان
أخشابٌ ... لا تتحرك
نحن آذان لا تسمع
نحن قلوب جامدة
منذ عصور حتي الآن نهمس خوفاً
نتكلم من خلف الجدران
نعود لأمجادٍ وهمية
وندفع ثمنا بلا أثمان
كلها دجل سياسة العرب
تهجر الأقلام وتقتل الألحان
تمزق الاوراق وتصلب الألوان
سياسة العرب عمياء طائشة كعبادة الاوثان
تاريخنا...
قتل وتدمير وتهجير ووحشية
قرأت في كل الكتب ولم أجد لأمتي موقفاً عربيا
أرثوك يا تاريخنا الأسود
ولم تترك لنا عنوانا ... ولا وصية
فما سنقول للأجيال عنك
عن أيامك المشؤومة
وعن أمجادك السوداء والموهومة
أم .. نترك الأجيال تائهة في أكاذيب السياسة
وشعاراتنا المرسومة
وهل العروبة ثوب
نرتديه ونعتريه
أما خلقنا برحمها
حتى نعيد للسماء نجومها
لكنما العظماء دوماً يرحلون
وبعد رحيلهم يبقى التنكر والسكون
ويكثر الخداع وحينها لا نعرف من نكون
ذئابً ...أم أفاعٍ
ونعود للتخلف.... للجنون
فإلى متى يا أمتي نبقى سكارى
يحجبون الشمس عنا والنهارا
يرموننا ناراً... ونرميهم حجارة
فإلى متى...؟
والى متى...؟
والى متى ...يا أمتي نبقى سكارى
ونقول أن هروبنا كان إنتصارا
Category: رواية

 

إن العلاقة التي تربط ذلك المقعد بجذع شجرة تهديهما مجالاً لقول الكلام الإستثنائي بل وتضيف عليه ،سحراً يعلق بالذاكرة دون رحيل ...
هنا فقط يمكن أن يمسك يدها دون خوف ،هنا... يمكن أن يبحر في تلك العينين دون مراقبة أحد ،كان ينظر في عينيها حين يتكلم وإلى شفتاها الرقيقتان حين تتكلم ، لكنه أحاد نظره عنها تماماً حين سألته عن موعد المسرحية التي كانت قد قرأت بعض الإعلانات عنها   حينها نظر إلى السماء ..
كأنه يريد أن يقول للسماء أن الاتجاهات انقلبت وأنه الآن أعلى منها مسافة بعدها عنه ...
آه ...يا روعة لو أنه بلحظة  تحول مجنوناً ليقولها...لو أنه أخرج تلك الكلمة من أحشائه   ... لو أنه حررها من ذلك السجن وانتظر  ردك أو تفكيرك ــ ، ربما سيكون متأكداً أنك ستفكرين  به إن قالها
لكنها الألوان هي السبب في منعه من كل ذلك 
لو كان كل شيء بالأبيض والأسود لاستطاع أن يختصر أشياءً كثيرة
لو كان كل شيء بالأبيض والأسود لتأكد تماماً  أنه معكِ نسي تماماً ما هو اللون الأسود

أعزائي وأصدقائي اتمنى من كل عضو يقرا رواية سوناتا الألم أن يعلق على ما قرأه وذلك لما فيه إفادة لي فآرائكم تهمني كثيراً وروايتي لم تكتمل بعد ففيها الكثير بعد ولكني كتبت مقدمتها وانتم من يساعدني على تخطي ما تبقى وشكراً لكل من يكتب حرفاًواحدا  كتعلقٍ على ما أكتبه

Category: رواية

 

يوم ... هو يومه الأول في حبها... الحب... تلك الكلمة التي أبعدها عن قاموس حياته ولم يؤمن بها يوما
هو من كان يقنع من يناقشه من زملائه بأن الحب غير موجود
أو أنه ذهب في زمن ما... قبل أن يولد
أو ...عندما ماتت جدته على صدر جده الشهيد ...هناك كانت آخر لحظة حب ...
اليوم ...إنقلبت جميع أفكاره... يا لقوة الحب
 
 
عاد الى منزله .. كأنه يراه لأول مرة ،أخذ كل أوراقه التي دون عليها حقده ضد قصص الحب، خرج بها إلى السطح ..ضحك بجنون ...أخذت أصابعه تمزق الأوراق بذات الحقد الذي كتب به، والمطر يساعده على غسل ما جاء بها ،نزل بعد أن أنهى ثورته دون أن تهدأ ثورة المطر
نظر إلى هديتها الغالية تذكر أن ينسق لها رسالته الأولى لكنه رفض أن تحرمه الرسالة من سماع صوتها... حضر كثيراً من الكلمات العذبة لقولها على الهاتف ...لكن صوتها أنساه ما حضر...و كل ما قاله جملة واحدة حدد فيها موعدا جديداً بعد ستة عشرة ساعة
لكنه هيأ نفسه وكأن موعده بعد نصف ساعة .
كان في طريقه يرى الأشياء بلون آخر ذات الأشياء التي لم يأبه لشكلها من قبل
جلس على طاولة ’ تشبهه حين كان في السابق من حيث انعزالها وبدأ ينتظر
شعر بارتباك خفيف لكنه زاد اضعاف حين رآها وهي تتلفت باحثة عنه
وقف وتقدم إليها   ,أمسك يدها التي صافحته وكأنه لا يريد مصافحتها فقط .
جلسا ...يسيطر عليه شعور التأكيد بأنه في عينيها تكمن كل الأحلام التي يسعى إليها
هي أمامه....كم كان أحمقاً حين رفض رحيق الحب في السابق ،حين ترك سنينه تمر دون ذلك الشيء الوحيد الذي يشعر المرء بأنه يعيش في هذه الدنيا
إحتار في طلب مشروبه حين وقف النادل بينهما يسأل في طلبهما وقف عند القهوة... هل سيغيرها بعد أن قرر تغير كلما في حياته من عادات.... وبعد تفكير داخلي طلب القهوة لكن لم يطلبها كما إعتاد من قبل في أن تكون خالية من السكر ... كان ما يرضيه أنه غير قليلاً ...فهو لا يستطيع الإستغناء عنها ... مرت عشر دقائق ولم ينعش جلستهما حديث سوى كلمات عادية تسأل عن الصحة والأحوال ونفسها إجابات عادية أيضاً ...رفض في داخله ذلك الجوّ
ابتسم ..وطلب منها أن يخرجان من تلك الكافتريا المملة التي تمنع الكلام الإستثنائي ..
Category: رواية

 

وبدأ بالرقص ...كان لرقصتهما قصة كاملة
الآن لابد من قراءة تفاصيلك يا روعة   لابد من التركيز على عينيك اللتان اخذتا كل براءة الأطفال ،و تلك الدمعة المخفية داخلهما كاللؤلؤة ...شعرك الطويل الأسود المتعرج ، يداك الناعمتان اللتان تمنى لو أنهما قيد يبقى بيديه مدى الحياة   .
كانت رقصتهما أشبه بقصيدة  شعر حديث تنتهي كل حركة بقافية موزونة   ...
تأمل عينيها طويلاً...يا لها من صدفة مليئة الغرابة كيف ذلك؟
كان مدعواً لحفلة عيد ميلاد صديقه وإذا بالمناسبة تقلب فتصبح عيد ميلاده ،عاش المشهد الأخير من الحفلة بكثيرٍ من الشوق لإعادتها من جديد ...
وقفت  أمامه أعطت لقلبه مجالاً كي لا تغيب عن تفكيره ... حملت حقيبتها الصغيرة دون أن تحرك عينيها عنه ،مدت يدها لتهديه ورقة صغيرة قبل الرحيل وذهبتِِِِِِ
Category: رواية

 

سألها بحياد عن برجها
لكن هاتفها المحمول سبق إجابتها وذهبت  للرد بعيداً عن ضجيج المقصف وعيناه لم تفارقاها لم يشغله وقتها إلا الأغنية التي رن بها الهاتف ..عادت وإعتذرت منه عن ذلك الموقف ، هزّ برأسه مبتسماً نافياً أنها مشكلة ... جلست وبقي ينظر إليها يحاول أن يسألها لكن أحرفه تشابكت 
-                       ألن تقرأ لي برجي
شجعته كلماتها على تركيز سؤاله                                                              
-                       أتستمعين دائماً لمارسيل خليفة ، قالها و كأنه يهمس في إحساسها الذي جذبه
-                       قالت : أستمع دائماً لحزن الوطن رغم ألمه
هرب من صمته لينظر للمطر من النافذة التي إلتصقت بها شجرة زيزفون راقب أوراقها التي تستقبل المطر لتُسقِطها كما الدموع ،إذن للأشجار أرواح كما قال نزار قباني نعم ويمكن أن تبكي على الوطن أكثر من بعض أبنائه
تأهب الكل للذهاب لمكان الحفل .. خرج معهم ...وهو يفكر في وطنه الذي يحبه أكثر من نفسه وهذا أصغر الإيمان ،هو منذ سبع سنين يلقي من خشبته الروحية رسالة مملوئة بأوجاع الوطن لكن الوطن خذله فأدخل بأكاديمية مسرحه من ليس لهم أي شأن بالمسرح وجعله وحيداً مهما كان شأنه يسمونه( هاوي مسرح).
جلس بينهم كي لا يبين تلك الوحدة التي تلازمه لأحد وعلى عكس الجميع طلب فنجان قهوة بدل  من الويسكي  ،
أغلبهم غادر الطاولة للرقص ... وحدها هي كانت مستقبل شاطئ ينشله من بحر الألم سيرسوا عليه قريبا ،ً جلست أمامه...نظرت في عينيه تريد أن تقرأ ما فيها  
-                         لماذا تترك للحزن مجالاً لإبعادك عن الفرح ، إنتظرت منه الإجابة وأكملت دون أن يجيب :صحيح أني لم أعرفك لمدة طويلة لكني أستطيع قرائتك أكثر من كل الموجودين ...ابتسمت لعينيه ومدت له يدها تطلبه للرقص ، كان مبهوراً بما يجري أمامه .. أخذ فترة من الإستيعاب ...ردّ لها الابتسامة واستقبل يدها ..
Category: رواية

 

وما ساعده على رسم الابتسامة  روئيته  للمطر ، ارتدى المعطف المفضل لديه والذي لايرتديه إلا من فاق عمرهم الستين عاماً أو أكثر وهم ذاتهم الذين يشعرون بأن كلمة مثقف مرتبطة بهذا المعطف وبتلك القبعة التي لا تغطي سوى مكان شعر الرأس الذي أسقطته ثقافتهم .
ولف حول عنقه شالاً أسوداً لا يمنع البرد إنما يمكن أن يزيد من أناقته
أغلق الباب دون أن يغلق تفكيره وهذيانه ، ذاهب ٌ لحضور عيد ميلاد وهيئته أقرب إلى شخص ذاهب لحضور مراسم دفن .
لم ينسى عادته الدائمة في شراء الجرائد ، يقرأ فيها آخر التطورات التي طرأت على برجه الفلكي وكي لايذهب ثمنها من أجل الأبراج فقط يمسك قلمه ويشل تفكيره بحل كلماتها المتقاطعة كحياته المتقطعة وبعدها يصبح دور الأخبار القاتمة التي لا يتغير فيها سوى أعداد الشهداء والمهجرين والأراضي الجديدة التي تحتل ،
دخل إليهم كانوا ملتفين حول ثلاث طاولات في ذلك المقصف الذي يجمعهم كل يوم
ألقى عليهم تحية أخفى خلالها الفترة التي غابها عنهم... لكن نظراتهم نحوه جعلته يشعر بشفقتهم ...جلس وفتح جريدته عله يحيد نظرهم
-                       أتسمح أن تقرأ برجي
أنزل الجريدة التي غطت وجهه بهدوء وإستغراب   ،نظر إليها ... تذكرها جيداً ...هي ذاتها الفتاة التي سبق وجلست معهم مرتين، حين عرفتها عليهم سلوى 
كأنه غاب سنتين على الأقل ، ذاتها الفتاة كانت بالأمس صامتة .. تجلس وتراقب الجميع في حديثهم دون أن يكون لها أي تعليق أو كان الخجل يلون وجهها حين يوجه إليها سؤال جوابه كلمة أو حرفين
إنها روعة التي لو لم تخبره سلوى باسمها ما كان عرفه أيضا....اليوم أصبحت تهوى الحديث
Category: رواية

 

هزّ رأسه بحركة بطيئة ...مدّ يده التي لم يشعر بدرجة حرارتها التي تشابه الثلج الى جيبه وأخرج ورقة صغيرة عليها رقم هاتفها واسمها ...صرخت عيناه لذلك الوجع ...ضمها إلى صدره... أراد أن يعانق كل رقم على حدة...ويقبل كل حرف على حدة...
أخذ يدمم تلك الأغنية رغم إرتجافه الدائم   من حالة الجو ... كان قلبه وعيناه وربما السماء أيضاً يشاركونه تلك الأغنية... مع أنه لم يغنيها لشعوره القومي ... إنما  لأنه مدين لها لكونها سبب معرفته الحقيقية  بها ...في ذلك اليوم الذي سبقه لقائين معها  في جامعته لم يعرف فيهما غير اسمها   غاب بعدهما فترة طويلة حين رشحت المسرحية التي يشارك فيها ممثلاً  وعاد خائباً لأن النتائج سبقت حتى إفتتاح المهرجان ،كان بيته ملجأه الوحيد ليجمع قواه من جديد ويثبت على إصرار المتابعة   واضعاً كرسيه أمام نافذة ينزل المطر عليها كشلال يواسيه ويزيد من إصراره ... وسجائر لم نتطفئ   أبداً تساعده في تفسير تلك الأمور كان أكثر ما يقلقه دخول الواسطات في ذلك الفن   وهو مقتنع بأن المسرح طاهر وأن هؤلاء الذين يدعون الإنتماء له مجرد غيمة ستمر رغما عنها ،
وفي ذلك الصباح فتح عينيه على صوت منبه طالماً كان متمنياً لو يستطيع الإستغناء عنه
نهض من نومه بتثاقل نظر بالمرآة إلى ذلك الوجه الذي يملأه اليأس ، رن هاتفه المحمول بعد أن قرر إشعاله أخيراً في وقت متأخر من الليلة الفائتة نظر للشاشة 
- صباح الخير
- أهلاً سلوى .. قالها وكأنه تلى جملة من عشر كلمات
- لو لم تجب على اتصالي كنا أتينا جميعا إليك لإحضارك
-الى أين
- اليوم عيد ميلاد فادي أنسيت
- أجاب بعد تفكير قليل (حسناً سأكون في تلك الحفلة)
- نحن مجتمعون في الكلية ما رأيك أن تأتي إلى هنا ونذهب جميعنا
-حسناً إلى اللقاء

نظر من جديد لتلك المرآة،حاول أن يرسم إبتسامة علها تقلل الإكتئاب الذي يسكن وجهه،

Category: رواية

 

هو أيها الصديق ...منذ ولادته  حمل  على عاتقه بأن لا يكون  إنسانا عاديا ... وكان هذا القرار كفيل بأن يشكل جيشا من العوائق أمام أي حلم يحاول أن يسعى لتحقيقه... بدا الأمر أصعب بكثير مما حسبه بشيء واحد هو الرحيل المكتوب لأناس كانوا المحرض الوحيد لإصراره  على تحقيق ما يريد و(روعة)كانت أخر ياسمينة تدلت على حجارة الشام القديمة كان يهوى الوقوف أمامها صامتا ... وحدها عيناه  اللتان ترفضان كل شيء إلا النظر اليها والتغني بها لكن الحياة أرادت أن توقفه فقطفقت  تلك الياسمينة وأخفتها لتلصق به  حالة الهذيان وتنهي كل أحلامه
(روعة)  هي الفتاة التي كانت في الثانية والعشرين من عمرها ولم تكبر ، كانت دائما كطفلة مدللة ،لا يستطيع إنسان أن يتحدث إليها دون أن يراعي البراءة التي توقعه بها عيناها،
تلك الطفلة التي كان الليل يسكن شعرها...والحب يخفق قلبها ...تميز عينها دمعة جذابة في لمعتها رفضت أن تفارقها ...
تلك هي روعة التي جمعته  بها أغنية قومية لاقت إبداعين معاً كلمات شاعر الأرض محمود درويش وأداء صوت مشبع ٍ بحب الأرض مارسيل خليفة ...(ريتا والبندقية)أغنية لتزيد
تشقق الجرح وتشعل الألم على ذلك الصمت الذي نعيشه وسط لهيبٍ  لا ينطفئ أبداً ...
Category: رواية

 

وحده النسيان الذي يخاف الإقتراب منه كان كفيل بإعادة كل شيء كما كان ....وحده المطر إذا ما اختفى من الوجود يساعده على النسيان
اليوم... رحلت مجبرتا ... دون أن يكون لها أي ذنب في رحيلها...اليوم وحدها الذاكرة ستكون الرفيقة
وقف أمام ذلك النهر على أحد الجسور الصغيرة المطلة عليه
كم بدى شبيها به
بردى ... في تلك اللحظة شكل معه توأم كتب عليه الألم
كل شيء فيه يشبهه
حبله المائي الذي يبدو انه سينقطع في أية لحظة .... جدرانه التي لم تذق طعم الماء منذ سنين ....قتلوا أحلامك يا بردى كما قتلوا أحلامه
حين كنت في شبابك ....كان الكل يلتف حولك يكتبون فيك الشعر ....يغنون لك .... كنت المكان الوحيد لجمع أي عاشقين أرادا ان يكون لحبهما سحر أخر... وحين حلمت بأن تمتد قليلا هجرك الجميع ....كما هجروه حين أراد أن يحلم
أيها النهر العجوز ...ساعده  على إفراغ تلك الذاكرة القديمة  أمامك ...عله يعود لك الشباب يوما ويرجع العشاق إليك فيقرؤون عنها وعنه  ....عن  حلمه  البريء الذي حاربه الجميع 
Category: خاطرة

 

أيها المطر ... أيها الرحيق المسافر ..يا من يمتص حزني وألمي ليشعرني ببعض الارتياح
عد بسرعة أيها الصديق الوحيد...أنقذني من صفعات الحياة , أنقذني من حرائق الماضي ..
جف مكان وقوفي فساعدني على الوقوف ... شح صوتي من صراخ الألم فساعدني على الكتابة..
أيها العظيم الذي لا يعرف عظمتك الجميع... أعطني قوة قطرة واحدة ...أعطني جبروتك ...أعطني إصرارك
أيها المطر ....في قمة الرجولة أبكي أنا ...في قمة الرجولة أشعر بضعفي أمام أوجاع الحياة
أنا لن أشعر بحياتي دونك  فإذا سمعت صوت قطراتك عدت اليها مع ابتسامتي البكائية المشتاقة
شاكرا لقدومك

 

يقتلني غيابك أيتها الغالية ...ويمزقني على حدود الجنون ...فمرة أراكِ بزهرة ياسمين تدلت على حائط عتيق...ومرة بين حمائم الجامع الأموي ...أو في طيات لحن موسيقي لآلة القانون ... وأرفع رأسي للسماء فأراك صورة تضيئ الأرض فيطغى اليقين وينتهي الجنون وألمح وجهك الملائكي يعبر فوق الغيوم حاملا رسائل صمت يرسلها مع حبات المطر ليستقبلها جسدي التائه فيجد طريقه للموت ليراكِ
Category: خاطرة

 

وحدي أنا ...أجلس على عرش الهذيان في مدينة كل جميل فيها سراب وكل ألم فيها حقيقة سوداء
أشرب من كأس تقبل ذلك الواقع مجبرا
أحاول أن أحمل وردة تدل بلونها على الحب
أشتم كل المستقبل منها وأصنع شيئا عله الشعر
وتعانقني حبات المطر فاشعر بشيء من الدفء
أمشي بمحاذاة رصيف رقع بلونين ضدين الأبيض والأسود ولا آبه لذلك لأني كنت قد جمعت اللونين معا فغدا الحزن رماديا
أين أنت أيها الحب يا من أنقذت أرواحا وأنعشت أجسادا
أيها الطاهر كالمطر ,اسمح لقطرة واحدة أن تنقذ روحي
 

« الصفحة السابقة  |  مشاهدة نتائج 16-28من 28  |  الصفحة التالية »