بحث
بحث متقدم
Category: قصة قصيرة

إفترقا مجبرين

بالأمس تعاهدا ألا يوقعهما الحب معا

بالامس لم يستطيعا إلا أن يقعا في الحب معا

كان حبا رائعا...كانا كطفلين مدللين

يجمعهما مقعد خشبي كان يشهد حبهما كل لحظة

هو الحب إذا....أمضياه معا....وقبل أيام قليلة كانا في طريق وقفا في نهايته

هو... سمع صوت الآذان وإتجه إليه

هي... سمعت صوت أجراس الكنيسة واتجهت اليها

والى الآن لم يعودا الى المقعد الخشبي

Category: قصة قصيرة

فتاة أرادت أن تحلم

فنامت  وإلى الآن لم تستيقظ

 

ملاحظة(أرجو التعمق لفهم القصة)وشكرا

Category: شعر
اول مقطع من ملحمة جلجامش السحريهكورال/ أنت الذي رأيتَ كل شيء جلجامش/ نعم أنا كورال / يا مُرضيَ الشيوخ يا فاتنَ الشبابِ.. يا شاغلَ النساءْ أنت جمعتَ المجدَ والشهرة والرخاءْ جلجامش / نعم أنا.. يا من ترون نصفيَ المضيء تعمّقوا في داخلي حريقُ كل الأرضِ في مفاصلي من منكم.. رأى بكاءَ قلبيَ المشتعلِ من منكم.. يعيشُ ليلي ليلة واحدةْ فمن أنا؟ أنا كرةٌ من نار فما لها أيديكمُ الباردةْ تهربُ من أنفاسيَ المتقدةْ؟ كورال/ أنتَ الذي ربحتَ كلَّ شيءْ جلجامش/ أنا الذي خسرتُ دفءَ منزلي وقبلة البنتِ، وضمة الولدْ أنا.. أنا خسرتُ أغلى صديق حبيبتي خسرتُها إلى الأبدْ خسرتُ راحةَ البالِ أنا خسرتُ أن أرقصَ في الأعيادِ بين فتيةِ البلدْ خسرتُ كل ما أحبْ هل يشتري خسارتي أحدْ؟ كورال/ أنت الذي ربحت ربحتَ إعجابَ البشرْ نافستَ شهرة القمرْ بلغت ذروة الألقْ جلجامش/ ربحتُ ثورة القلقْ ربحتُ رهبة المغامرةْ ربحتُ أن أكونَ هدفاً لأسهم الرماةْ من حاسدينَ أو طغاةْ مشكلتي.. ليست كنوزَ الأرضِ ليست بليلٍ أحمر النزواتْ لا الذهبُ البرّاقُ.. لا الجنسُ لا الحاناتْ.. هيهاتْ مشكلتي أرفضُ أن أموتْ أبحثُ عن حياةٍ بعد هذه الحياةْ..؟!
Category: ملاحم
هكذا سينتهى المشوار الفني الضخم بملحمة عظيمة جداكاظم الساهر انتهى من التحضير لملحمة جلجامشملحمة جلجامش هي ملحمة سومرية مكتوبة بخط مسماري على 12 لوحا طينيا اكتشفت لأول مرة عام 1853 م في موقع أثري اكتشف بالصدفة وعرف فيما بعد أنه كان المكتبة الشخصية للملك الآشوري آشوربانيبال في نينوى في العراق ويحتفظ بالألواح الطينية التي كتبت عليها الملحمة في المتحف البريطاني. الألواح مكتوبة باللغة الأكادية ويحمل في نهايته توقيعا لشخص اسمه شين ئيقي ئونيني الذي يتصور البعض أنه كاتب الملحمة التي يعتبرها البعض أقدم قصة كتبها الإنسان. بداية الملحمةتبدأ الملحمة بالحديث عن جلجامش ملك أورك - الوركاء الذي كانت والدته إله خالدا ووالده بشرا فانيا ولهذا قيل بان ثلثيه إله والثلث الباقي بشر. وبسبب الجزء الفاني منه يبدأ بإدراك حقيقة أنه لن يكون خالدا. تجعل الملحمة جلجامش ملكا محبوبا من قبل سكان أورك؛ حيث تنسب له ممارسات سيئة منها ممارسة الجنس مع كل عروس جديدة، وأيضاً تسخير الناس في بناء سور ضخم حول أورك العظيمة.ابتهل سكان أورك للآلهة بأن تجد لهم مخرجا من ظلم جلجامش فاستجابت الآلهة وقامت إحدى الإلهات، واسمها أرورو، بخلق رجل وحشي كان الشعر الكثيف يغطي جسده ويعيش في البرية يأكل الأعشاب ويشرب الماء مع الحيوانات؛ أي أنه كان على النقيض تماما من شخصية جلجامش. ويرى بعض المحللين أن هناك رموزا إلى الصراع بين المدنية وحياة المدن الذي بدأ السومريون بالتعود عليه تدريجيا بعد أن غادروا حياة البساطة والزراعة المتمثلة في شخصية أنكيدو.كان أنكيدو يخلص الحيوانات من مصيدة الصيادين الذين كانوا يقتاتون على الصيد، فقام الصيادون برفع شكواهم إلى الملك جلجامش؛ فأمر إحدى خادمات المعبد بالذهاب ومحاولة إغراء أنكيدو ليمارس الجنس معها؛ وبهذا تبتعد الحيوانات عن مصاحبة أنكيدو ويصبح أنكيدو مروضا ومدنيا. حالف النجاح خطة الملك جلجامش، وبدأت خادمة المعبد -وكان اسمها شامات، وتعمل خادمة في معبد الآلهة عشتار - بتعليم أنكيدو الحياة المدنية؛ ككيفية الأكل واللبس وشرب النبيذ، ثم تبدأ بإخبار أنكيدو عن قوة جلجامش وكيف أنه يدخل بالعروسات قبل أن يدخل بهن أزواجهن. ولما عرف أنكيدو بهذا قرر أن يتحدى جلجامش في مصارعة ليجبره على ترك تلك العادة. يتصارع الاثنان بشراسة؛ فهما متقاربان في القوة، ولكن الغلبة في النهاية كانت لجلجامش، حيث اعترف أنكيدو بقوة جلجامش، وبعد هذه الحادثة يصبح الإثنان صديقين حميمين.يحاول جلجامش دائما القيام بأعمال عظيمة ليبقى اسمه خالدا؛ فيقرر في يوم من الأيام الذهاب إلى غابة من أشجار الـأرز؛ فيقطع جميع أشجارها، وليحقق هذا عليه القضاء على حارس الغابة، وهو مخلوق ضخم وقبيح اسمه خومبابا. ومن الجدير بالذكر أن غابة الأرز كان المكان الذي تعيش فيه الآلهة ويعتقد أن المكان المقصود هو غابات أرز لبنان.الصراع في غابة الأرزيبدأ جلجامش وأنكيدو رحلتهما نحو غابات أشجار الأرز بعد حصولهما على مباركة شمش إله الشمس الذي كان أيضا إله الحكمة عند البابليين والسومريين وهو نفس الإله الذي نشاهده في مسلة حمورابي المشهورة وهو يناول الشرائع إلى الملك حمورابي وأثناء الرحلة يرى جلجامش سلسلة من الكوابيس والأحلام لكن أنكيدو الذي كان في قرارة نفسه متخوفا من فكرة قتل حارس الغابة يطمأن جلجامش بصورة مستمرة على أن أحلامه تحمل معاني النصر والغلبة.عند وصولهما الغابة يبدآن بقطع أشجارها فيقترب منهما حارس الغابة خومبابا ويبدأ قتال عنيف ولكن الغلبة تكون لجلجامش وأنكيدو حيث يقع خومبابا على الأرض ويبدأ بالتوسل منهما كي لا يقتلاه ولكن توسله لم يكن مجديا حيث أجهز الاثنان على خومبابا وأردياه قتيلا. أثار قتل حارس الغابة غضب إلهة الماء أنليل حيث كانت أنليل هي الإلهة التي أناطت مسؤولية حراسة الغابة بخومبابا.بعد مصرع حارس الغابة الذي كان يعتبر وحشا مخيفا يبدأ اسم جلجامش بالانتشار ويطبق شهرته الآفاق فتحاول الإلهة عشتار التقرب منه بغرض الزواج من جلجامش ولكن جلجامش يرفض العرض فتشعر عشتار بالإهانة وتغضب غضبا شديدا فتطلب من والدها آنو، إله السماء، أن ينتقم لكبريائها فيقوم آنو بإرسال ثور مقدس من السماء لكن أنكيدو يتمكن من الإمساك بقرن الثور ويقوم جلجامش بالإجهاز عليه وقتله.بعد مقتل الثور المقدس يعقد الآلهة اجتماعا للنظر في كيفية معاقبة جلجامش وأنكيدو لقتلهما مخلوقا مقدسا فيقرر الآلهة على قتل أنكيدو لأنه كان من البشر أما جلجامش فكان يسري في عروقه دم الآلهة من جانب والدته التي كانت إلهة فيبدأ المرض المنزل من الآلهة بإصابة أنكيدو الصديق الحميم لجلجامش فيموت بعد فترة.جلجامش وأنكيدو وهما يصارعان الثور المقدسرحلة جلجامش في بحثه عن الخلودبعد موت أنكيدو يصاب جلجامش بحزن شديد على صديقه الحميم حيث لا يريد أن يصدق حقيقة موته فيرفض أن يقوم أحد بدفن الجثة لمدة أسبوع إلى أن بدأت الديدان تخرج من جثة أنكيدو فيقوم جلجامش بدفن أنكيدو بنفسه وينطلق شاردا في البرية خارج أورك وقد تخلى عن ثيابه الفاخرة وارتدى جلود الحيوانات. بالإضافة إلى حزن جلجامش على موت صديقه الحميم أنكيدو كان جلجامش في قرارة نفسه خائفا من حقيقة أنه لابد من أن يموت يوما لأنه بشر والبشر فانٍ ولا خلود إلا للآلهة. بدأ جلجامش في رحلته للبحث عن الخلود والحياة الأبدية. لكي يجد جلجامش سر الخلود عليه أن يجد الإنسان الوحيد الذي وصل إلى تحقيق الخلود وكان اسمه أوتنابشتم والذي يعتبره البعض مشابها جدا أن لم يكن مطابقا لشخصية نوح في الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام. وأثناء بحث جلجامش عن أوتنابشتم يلتقي بإحدى الإلهات واسمها سيدوري التي كانت آلهة النبيذ وتقوم سيدوري بتقديم مجموعة من النصائح إلى جلجامش والتي تتلخص بأن يستمتع جلجامش بما تبقى له من الحياة بدل أن يقضيها في البحث عن الخلود وأن عليه أن يشبع بطنه بأحسن المأكولات ويلبس أحسن الثياب ويحاول أن يكون سعيدا بما يملك لكن جلجامش كان مصرا على سعيه في الوصول إلى أوتنابشتم لمعرفة سر الخلود فتقوم سيدوري بإرسال جلجامش إلى المعداوي، أورشنبي، ليساعده في عبور بحر الأموات ليصل إلى أوتنابشتم الإنسان الوحيد الذي استطاع بلوغ الخلود.عندما يجد جلجامش أوتنابشتم يبدأ الأخير بسرد قصة الطوفان العظيم الذي حدث بأمر الآلهة وقصة الطوفان هنا شبيهة جدا بقصة طوفان نوح، وقد نجى من الطوفان أوتنابشتم وزوجته فقط وقررت الآلهة منحهم الخلود. بعد أن لاحظ أوتنابشتم إصرار جلجامش في سعيه نحو الخلود قام بعرض فرصة على جلجامش ليصبح خالدا، إذا تمكن جلجامش من البقاء متيقظا دون أن يغلبه النوم لمدة 6 أيام و9 ليالي فإنه سيصل إلى الحياة الأبدية ولكن جلجامش يفشل في هذا الاختبار إلا أنه ظل يلح على أوتنابشتم وزوجته في إيجاد طريقة أخرى له كي يحصل على الخلود. تشعر زوجة أوتنابشتم بالشفقة على جلجامش فتدله على عشب سحري تحت البحر بإمكانه إرجاع الشباب إلى جلجامش بعد أن فشل مسعاه في الخلود، يغوص جلجامش في أعماق البحر في أرض الخلود دلمون (البحرين حاليا) ويتمكن من اقتلاع العشب السحريعودة جلجامش الى اوركبعد حصول جلجامش على العشب السحري الذي يعيد نضارة الشباب يقرر أن يأخذه إلى أورك ليجربه هناك على رجل طاعن في السن قبل أن يقوم هو بتناوله ولكن في طريق عودته وعندما كان يغتسل في النهر سرقت العشب إحدى الأفاعي وتناولته فرجع جلجامش إلى أورك خالي اليدين وفي طريق العودة يشاهد السور العظيم الذي بناه حول أورك فيفكر في قرارة نفسه أن عملا ضخما كهذا السور هو أفضل طريقة ليخلد اسمه. في النهاية تتحدث الملحمة عن موت جلجامش وحزن أورك على وفاته.
Category: بطاقة شكرا

حين قررت كتابة بطاقة شكر لكم تمنيت لو أستطيع وضع ما أحس به في تلك الأحرف لكي تتأكدو بانني مليء بالشوق للتعرف اليكم شخصيا

شكرا من أعماق قلبي لكم جميعا لمواضيعكم لمدوناتكم لإحساسكم الرائع

كانت في السابق تسيطر فكرة الضياع على ذاكرتي

وكوني أنتمي للمسرح زاد ضياعي

    ولا أخفيكم أنني كنت بعيدا جدا عن هذا العالم وكأنني خلقت لأقرأ واجلس وحيد الأن جميع من عرفتهم همومهم الكبيرة يمكن أن تزول اذا ما تعرفو على فتاة

أخيرا وجدت نفسي

وجدت عالمي

وجدت عائلتي

شكرا تراترو

شكرا لكل أعضاء تراترو

ا

Category: سؤال مهم

جميعنا يعرف قصة النبي ابراهيم

ويعرف أن زوجته كانت تدعى ساره وكان لديه جارية وهي سيدتنا هاجر وقد أنجب منها سيدنا اسماعيل والسؤال هل تزوج سيدنا ابراهيم سيدتنا هاجر

حتى أنجب منها سيدنا اسماعيل

رغم أن بعض العلماء قالوا  بجوابهم الأية التالية(وما ملكت يمينكم)و رغم ذلك لا يزال التساؤل ففي زمن سيدنا ابراهيم لم يكن القرآن الكريم فبينهما 2600 سنة على الاقل

ثانيا أعرف أنه في زمن سيدنا ابراهيم كان محرما زواج الغير حرة وكما تعرفون أنا سيدتنا هاجر كانت جارية

إعذروني لحدة الموضوع لكن من فترة قريبة ناقش الاتجاه المعاكس قضية وطرحت تلك الجملة

Category: رواية

 

، ويبدأ العرض لينتهي التوتر والخوف بمجرد الوقوف على الخشبة التي تُشعر بالطمأنينة  .
كان في العروض السابقة يشعر أنه إنسان آخر ... أما اليوم فهو الإنسان ذاته هو الإنسان الذي له قلب ليُحب به.
إنتهى العرض المسرحي وبدأت رسالته بتساؤلات جمهوره   ... وهي من تقدمت لتعانقه من بين الناس الذين  التفوا حوله  للتهنئة
(روعة) ها هو الجندي الذي عاد منتصراً ... ويستحق من يعانقه بالحرارة التي عانقتِهِ  بها .
خرج من المسرح   ويدها تلتف على كتفه ... نظر للمسرح ...لم يندم أنه أضاع ثلاثة أشهر من أجل هذا اليوم ، نظر اليها مبتسماً ومشيا
كان للمشي أثنائها نكهته الخاصة ، أي دفءٍ في وقت يشكوا فيه الناس جحيم البرد
كانت سعادتهما تغنيها ابتسامة ونظرات إعجاب وحب إلى أن قالت جملتها التي جعلته يضحك دون توقف ..
(ستصبح يوماً ما إنساناً عظيماً).. وأدهشها رده..
( أتقصدين أني سأموت يوماً ما)
 لم تدرك لحظتها معنى قوله وهو الذي سارع ليفسر لها وبدأ يذكر لها أسماءً كثيرة هي أسماءٌ عظيمة جداً في وقتنا وأنهى تلك الأسماء ب(كل هذه الأسماء لم تعرف إلا حينما غادرت الدنيا
Category: رواية

 

، حين تُحتَضن الأيادي ... ..وتتقابل الأعين  وينسى أن الدموع لم تخلق للرجال ...أو أنه يريد أن يغير تلك الفكرة الخاطئة عن الرجال ... من لا يبكي لا يمكن أن يكون من جنس البشر ، ويمضيان... ليرى المسرح وتنتابه الثقة التي لم يسبق لها أن احتضنته
هنا ستكون المعركة ... لكنها بدون الأدوات التي تستخدم بالحروب كل سلاحه كان رسالةً .. يحارب فيها أوجاع الحياة ،و إن استطاع تسليمها بشكلٍ صحيح يمكن أن  يقضي على الفساد...الحقد ... المفاهيم الخاطئة .
هنا الخشبة التي كانت قبل روعة هي المكان الوحيدة الذي يُشعره بأن له قلباً وأنه إنسان .

وهي من ستساعده بعد عشر دقائق على وصول صوته إلى الناس ...عشر دقائق .. محطة عصيبة قبل العرض المسرحي ، لابد للتوتر والخوف ان يملأ قلوب الممثلين وهم بأمكنة تدعى (كواليس)

Category: رواية

 

جلس على الأرض وغطى وجهه تماماً على ساعديه ، ولم يبقى سوى الهدوء الذي سكن كل أجزاء بيته إلا الباب الذي مرت عليه ثلاث طرقات خفيفة ... أتجه نحو الباب وفتحه بتثاقل ليرى باقة من الورد تغطي وجه صاحبها ... وتنزل الباقة بهدوء ليرى ما هو أجمل من الورد (روعة)..
لم يأبه لتجمع الدموع في عينيه ... ولم يجد طريقاً للتعبير عن فرحه إلا حين يعانقها  ويحرك يده كالمشط بين خصل الشعر  الذي  كان ينام عليه المطر
هو الجندي يا روعة ... ذلك  الرجل الذي يعانق اجمل ما لديه  ويذهب ليعود بالنصر المؤكد...
دقيقة واحدة ... كافية ٌ ليرتدي ملابسه ويأخذها معه ....سيمفونية جديدة مع لحظة ولادة ٍ يملأها الفرح   ... تعزفها الأرصفة حين تخطوا أقدامهما على الماء الذي تجمع على الأرصفة ....يعزفها المطر.... الريح...إشارات المرور

... أضواء السيارات في النهار الذي يملأه الضباب

Category: رواية

 

لم  تكن تعرف أنها زرعت التوتر في ذلك الجندي الذي كانت بالأمس تمده بكلمات شدِّ البأس والعزيمة   ... اليوم أهدته باقة من التوتر ....اليوم .. الذي يطلب منه أن يجرد تفكيره من كل شيء سوى المسرح لكنه  جرد تفكيره من كل شيء إلا التفكير بروعة وسرِّ كلامها الغامض..
 وزاد توتره رسالة سعيد حناوي المبشرة بالقدوم للمسرح بعد نصف ساعة لإجراء البروفة النهائية قبل العرض ... هي لحظة شلّت كل حركاته...
 وبات ينظر في كل الجهات والزوايا يحاول أن يجد ولو جهة واحدة يمكن أن تساعده اليوم فقط.
حتى المطر لم يكن كما اعتاد عليه ...كانت حباته تحمل الغضب فقط

وتنزل على نافذته كالرصاص ... هي معركةٌ أذن ، وهو الجندي الذي يحاول أن ينقذ نفسه فقط ، لكنه بتوتره أضاع كل الخرائط حتى الرصاصة الاخيرة ...

Category: رواية

من منّا يطفئ أو يشعل الآخر ؟
لا ادري ... فقبلك لم اكتب شيئا يستحق الذكر... معك فقط سأبدأ الكتابة.

ولا بد أن أعثر أخيراً على الكلمات التي سأنكتب بها, فمن حقي أن أختار اليوم كيف أنكتب. أنا الذي أختر تلك القصة .

قصه كان يمكن أن لا تكون قصتي, لو لم يضعك القدر كل مره مصادفه, عند منعطفات فصولها .
من أين جاء هذا الارتباك؟

وكيف تطابقت مساحة الأوراق البيضاء المستطيلة, بتلك المساحة الشاسعة البياض للوحات لم ترسم بعد.. وما زالت مسنده جدار مرسم كان مرسمي ؟

وكيف غادرتني الحروف كما غادرتني قبلها الألوان. وتحول العالم إلى جهاز تلفزيون عتيق, يبث الصور بالأسود والأبيض فقط ؟

ويعرض شريطا قديما للذاكرة, كما تعرض أفلام السينما الصامتة .

كنت أحسدهم دائماً, أولئك الرسامين الذين كانوا ينتقلون بين الرسم والكتابة دون جهد, وكأنهم ينتقلون من غرفه إلى أخرى داخلهم. كأنهم ينتقلون بين امرأتين دون كلفة ..

كان لا بد ألا أكون رجلا لامرأة واحدة !

ها هوذا القلم إذن.. الأكثر بوحا والأكثر جرحا ً.

ها هو ذا الذي لا يتقن المراوغة , ولا يعرف كيف توضع الظلال على الأشياء . ولا كيف ترش الألوان على الجرح المعروض للفرحة .

وها هي الكلمات التي حرمت منها , عارية كما أردتها , موجعه كما أردتها , فَلِمَ رعشة الخوف تشلّ يدي , وتمنعني من الكتابة؟
تراني أعي في هذه اللحظة فقط ، أنني استبدلت بفرشاتي سكيناً. وأن الكتابة إليك قاتله.. كحبك .

ارتشفت قهوتك المرة, بمتعه مشبوهة هذه المرّة. شعرت أنني على وشك أن اعثر على جمله أولى, ابدأ بها هذا الكتاب .

جمله قد تكون في تلقائية كلمات رسالة .
كأن أقول مثلا :
"
أكتب إليك من مدينه ما زالت تشبهك, وأصبحت أشبهها. ما زالت الطيور تعبر هذه الجسور على عجل, وأنا أصبحت جسرا آخر معلقاً هنا.

Category: رواية

ما زلت أذكر قولك ذات يوم :
"
الحب هو ما حدث بيننا. والأدب هو كل ما لم يحدث".
يمكنني اليوم, بعد ما انتهى كل شيء أن أقول :
هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما اكبر مساحة ما لم يحدث . إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب .
وهنيئا للحب أيضا ...

فما أجمل الذي حدث بيننا ... ما أجمل الذي لم يحدث... ما أجمل الذي لن يحدث .

قبل اليوم, كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .
عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .

عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا .

أيمكن هذا حقاً ؟
نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .

-
أتريد قهوه ؟
يأتي صوت عتيقة غائبا, وكأنه يطرح السؤال على شخص غيري .
معتذرا دون اعتذار, على وجه للحزن لم أخلعه منذ أيام .

يخذلني صوتي فجأة ...
أجيب بإشارة من رأسي فقط .

فتنسحب لتعود بعد لحظات, بصينية قهوة نحاسيه كبيرة عليها إبريق، وفناجين, وسكريه, ومرشّ لماء الزهر, وصحن للحلويات .
في مدن أخرى تقدم القهوة جاهزة في فنجان, وضعت جواره مسبقاً معلقه وقطعة سكر .
ولكن قسنطينة مدينه تكره الإيجاز في كل شيء .
إنها تفرد ما عندها دائما .تماما كما تلبس كل ما تملك. وتقول كل ما تعرف .
ولهذا كان حتى الحزن وليمه في هذه المدينة .

أجمع الأوراق المبعثرة أمامي , لأترك مكاناً لفنجان القهوة وكأنني أفسح مكانا لك ..

بعضها مسودات قديمة, وأخرى أوراق بيضاء تنتظر منذ أيام بعض الكلمات فقط... كي تدب فيها الحياة, وتتحول من ورق إلى أيام .

كلمات فقط, أجتاز بها الصمت إلى الكلام, والذاكرة إلى النسيان, ولكن ..
تركت السكر جانبا, وارتشفت قهوتي مره كما عودني حبك .
فكرت في غرابه هذا الطعم العذب للقهوة المرّة . ولحظتها فقط, شعرت أنني قادر على الكتابة عنك فأشعلت سيجارة عصبيّة, ورحت أطارد دخان الكلمات التي أحرقتني منذ سنوات, دون أن أطفئ حرائقها مرة فوق صفحه .

هل الورق مطفأة للذاكرة؟
نترك فوقه كل مرة رماد سيجارة الحنين الأخيرة , وبقايا الخيبة الأخيرة.

Category: رواية

 

-      نظر للمطر وابتسم ...
هو في كا مل استعداه ... أو أنه مستعد ٌ أكثر من أي وقتٍ مضى
سيكون لأول مرة إنساناً   تلتقي روحاه الإثنتين
إتصل بها ... لكنه في تلك اللحظة لم يستطع أن يتكلم إلا بثقة وحرية ... دعاها للمسرحية ... وما زاد ثقته ردها الرائع
حين قالت: أريدك أن تقدم شيئاً ممتازاً ... وانا واثقة بك
أتت كلماتها إليه وكأنه جنديٌّ على إحدى الجبهات سمع كلمات فخر وصمود فازدادت عزيمته وشدَّ بأسه ورفض أن يتراجع دون تحقيق النصر..
أجابها بوعدٍ .. أنه سيكون عند حسن ظنها...
أغلق الهاتف .. ليبدأ من جديد بدعوة كل الأصدقاء قبل أن ينام
فتح عينيه قبل أن تغادر النجوم وتعكس الشمس أشعتها في تلك المرآة
هو من أيقظ منبهه ..
كان صباحاً إستثنائياً .. نظر إلى هاتفه المحمول ليقرأ رسالةً جائته في وقت متأخر من الليل جاء فيها (تأكد أنك شريك لأحلامي دائماً ... أتمنى لكَ التوفيق)
روعة... لم يكون يدري أنه سيمر ّ صباحٌ رائع كهذا في الواقع الذي يعيشه
سيطر عليه النشاط وراح يحضر القهوة ... ووضع قرصاً موسيقياً لجوليا بطرس كانت أول أغانيه ( شي غريب)
رنّ هاتفه المحمول نظر إليه لتنتابه الدهشة ...روعة
ردّ عليها التحية ...
_متى استيقظتِ
_لم أنم بعد ولا أريد أن أنام ..
ولكن كيف ستحضرين المسرحية اليوم
أجابته وكان في حديثها شيء من البكاء الصامت ... لن أنام .... أريد أن أعيش كل ثانية في حياتي
_لم يستطع الردّ عليها أو ربما لم يفهم جيداً تلك المتاهة التي أدخلته بها ،
قالت بهدوء: كن كما حلمت بك ...تبعتها شهقة بكائية حاولت أن تخفيها وأغلقت الهاتف
كم كان متمنياً لو أنه أمامها الآن حتى ينظر بعينيها ليعرف عما تتحدث....
ما الذي يجعلها تكره النوم ومن يمنعها من العيش كل الحياة ...
  
 
Category: رواية

 

رجع إلى المنزل فتح الباب وفتح جميع الستائر التي تغطي النوافذ حضرّ كأساً كبيراً من القهوة ... وجلس يراقب المطر
رن هاتفه ... كانت رسالة من سعيد حناوي المخرج المسرحي رسالة يشد فيها من عزيمته  ...
إنتهت جميع البروفات إذن ..وأصبحت جاهزة للعرض غداً ، ثلاثة أشهر من العمل عليها لتعرض في يومٍ واحد ... بل في ساعة واحدة .. وحين تنتهي يأتي أحد الأكاديمين ليبدأ تنظيره وينعته ولا يدري أنه في نفس الوقت يكرمه حين يقول: جميل أن تكون هذه جهود (هواة)مسرح..
يالله... ما السرّ وراء تلك الخشبة الذي لا يستطيع التخلي عنها رغم كل الثغرات التي تضعها أمامه   ويعطيها كل شيء دون أن تعطيه شيء
هو متأكد أنه ليس الجنون ، فهناك مئات الهواة ... أيعقل أن يشلّ الجنون عقولهم ليهبوا كل شيء لمسرح لا يعطيهم شيء
وسعيد حناوي أحدهم ذلك المخرج الذي مارس فنّ المسرح   أكثر من خمسة عشر عاماً دون أن تهديه الخشبة بيتاً أو حفنة نقود  ليتزوج ... ناضل وبين من خلالها عشرات الثغرات التي تقف عائقاً أمام الشباب والمجتمع ، رغم أن مئات الثغرات تنتظره بعد كل مسرحية ...
Category: رواية

 

هي لحظة واحدة صمم على قولها ...لكنها بالرغم من أنها كانت تشعر بكل ما يدور داخله حاولت قول كلمات تضعها كحواجز أمام إحساسه
وعندما إستطاع أن يحطم كل الحواجز..
نظرت إلى ساعتها.... حركة يفعلها الكثيرون للهروب من موقف ما
_ معذرة ... لا أريد أن أتأخر على المحاضرة...
هز رأسه موافقاً بالرغم من رفض قلبه القاطع
لكنه أقنع قلبه أن اللحظات الرائعة في حياتنا هي اللحظات التي كتب عليها القدر أن تمضي بسرعة..
وعاد ....يرقص تحت أنامل المطر، واضعاً سماعاتٍ في أذنيه يخرج منها صوت فيروز ... ويندهش لسماع كلماتها (أحب من الأسماء ما شابه اسمها )كأن فيروز تعرف أنه سيحب يوماً ما روعة ...في لحظة كهذه لا يجد من يستطيع أن يشرح له إحساسه إلا الشام القديمة هي من ساعدته في لحظاتٍ عصيبة وهي وحدها يمكن أن يقول اي شيءٍ أمامها بكل ثقة... عندما يقف أمام حجارتها القديمة ،
 كان لابد أن يمرّ في طريقه على صديقه علي جوهر المبدع في فنّ الرسم .. هو من أهداه لوحةًَ فيها كل الكآبة وقال أنها تشبهك ... 
اليوم ... جاء ليعتذر له  لأن تلك اللوحة باتت لا تشبهه أبداً ... الآن لابد ّ أن تساعده في رسم لوحة واحدة فقط وتثير إعجابه وهي أن ترسمه وهو يطير ...
يومه الثاني في حبها... آه لو يستطيع أن يقرأ كل ما كتب للحب بلحظةً واحدة ... لكنه وقف وكأنه في حالة عزاءٍ حين رأى تلك الكتب القيّمة منشورة على الرصيف بين أقدام المشاة أسماء عظيمة ( نزار قباني – أحلام مستغانمي- الملاك الثائر –محمود درويش ...وماركيز والماغوط وآخرون...) إنه لشعور مؤلم أن ترى هذه الأسماء بين الأقدام

« الصفحة السابقة  |  مشاهدة نتائج 1-15من 28  |  الصفحة التالية »