بحث
بحث متقدم
Category: رواية

 

وحده النسيان الذي يخاف الإقتراب منه كان كفيل بإعادة كل شيء كما كان ....وحده المطر إذا ما اختفى من الوجود يساعده على النسيان
اليوم... رحلت مجبرتا ... دون أن يكون لها أي ذنب في رحيلها...اليوم وحدها الذاكرة ستكون الرفيقة
وقف أمام ذلك النهر على أحد الجسور الصغيرة المطلة عليه
كم بدى شبيها به
بردى ... في تلك اللحظة شكل معه توأم كتب عليه الألم
كل شيء فيه يشبهه
حبله المائي الذي يبدو انه سينقطع في أية لحظة .... جدرانه التي لم تذق طعم الماء منذ سنين ....قتلوا أحلامك يا بردى كما قتلوا أحلامه
حين كنت في شبابك ....كان الكل يلتف حولك يكتبون فيك الشعر ....يغنون لك .... كنت المكان الوحيد لجمع أي عاشقين أرادا ان يكون لحبهما سحر أخر... وحين حلمت بأن تمتد قليلا هجرك الجميع ....كما هجروه حين أراد أن يحلم
أيها النهر العجوز ...ساعده  على إفراغ تلك الذاكرة القديمة  أمامك ...عله يعود لك الشباب يوما ويرجع العشاق إليك فيقرؤون عنها وعنه  ....عن  حلمه  البريء الذي حاربه الجميع 
Delicious Digg Facebook Fark MySpace