بحث
بحث متقدم
Category: بقلمي

مجموعة خواطر تحمل بين طياتها حياة غادرتني وامل انسحق لقد اثقلتني آلامي وتفجرت لتخلل قلب منهك وتقويه على نفسه لتخرجه إلى النور .....

 

 

وكـأني افقت من حلم ...

 

من لسعة واقع مرير ....

 

 

بحثت عن عمري المفقود على جدار الزمن الصامت ...

بحثت مرة أخرى ... عن وجودي ...

بحثت واضعاً كل شي وراء ظهري ...

بحثت عن حالٍ يصلحني ... يقويني ...

يدمر كيان الحزن المستعمر ...

بحثت عن روحي ...

بدأت ... من جديد ...

كانت البداية في لون وردي ورغم أن حرارة الشمس لم تستطع أن تغير من صفات هذا اللون أو أن تنحيني عن هذا التحدي الخارج عن المألوف ... هذا التحدي الذي كتبت سطوره سابقاً ... هذا التحدي .... هو أنت !!

بات حالي أفضل بعد فترة بُعد عن الناس ، بُعد عن الدنيا وزُخرفها ، بُعد عما كان يؤرقني ، بعدت عن ضعفي الأزلي .

أنت من كتبت بماء الذهب وجودي ... أزلت معاناتي بنظراتك ...

أذبتي روحي ..... بعت لي كياني بأبخس الأثمان .

مازلت ضائعاً في زمن الأوراق .. تائهاً .. أبحث عمن يرشدني .. ما زلت هارباً من معاناتي المرسومة ، لقد رسمتني بعواطفك ... رسمت قدري .... أبدلتني شخصأ أخر ... لست أنا .... هذه نسخة معدلة من نفسي . 

أنت من أشعل قلبي ... من أثارت روحي حتي شعرت أنها باتت تعانق السماء ، نعم لطفك أدهشني .. أذهلني .. جعلني أعيش بساعاتي أياماً ....

وكأني خُلقت من جديد ... محطماً ما كان قد كبّلني لأعوام عديدة .... نزعتي لي قلبي .... ألبستني طفلاً جديداً ... يدور كخاتم في يدك .

لازمني حنينك ... خوفك علي .... وكأنهما والديّ .. لم أشعر في السابق مثل هذا الشعور ..... شعور نبيل يرفض أن يقبل الهزيمة من جديد ، إعتراني بصمت وشدّني نحوك شبه مسحور .

أشرقت أيامي وكأنما أراد الله أن يُريني الحياة بصباحها ، بألوانها ، بعبيرها ، أنت ....  كنت كل حياتي ...

ما نفع سطوري إذا تاهت عن العالم بأسره ووصلت إليك ... 

ما نفع سطوري إذا لم تغير أول كل شيء نفسي ...

ما نفعها إذا لم ترضى بديلاً عن آهاتها اليتيمة ...  

ما نفعها إذا لم تستطع أن تخفي دويّ ضربات قلبك عندما أمرّ أمامك ...

إذا لم تمنع روحي من أن ترقص طرباً على دقات قلبك ...

إذا لم تبعد دمعة خجولة من أن تنزلق من عيني ... 

أين تعابير وجهك عندما تراني والتي سحرت كياني سابقاً ، شغفك ... حبك .... قلبك .... لقد اشتقت لهم .

 ما بال أيامي ترفضني ... تهرب مني تقتلني ... لم اختفيت عندما كنت بأمسّ الحاجة اليك ... لم هربت عندما أصبحت بحاجة إليك .

نعم لقد هدأت عواصفي الآن وحلّ صمت السكون على مشاعري بدل الرعد الصارخ وكأن العاصفة هدأت بعدما هطلت قطرات دمعي ومسحت ما بقي من حنين لك بقلبي ...

أأسدل الستار على أروع فقرة من حياتي ، كاتباً بذلك نهاية عهد قديم ، نهاية نفسي ، أم تُراني أفتح المجال لعهد جديد ، يعيد أمجاد روحي  ....

أو أنه ربما سأظل .... تائه في زمن الأوراق ؟؟

 بقلم: م. مازن تكريتي

Delicious Digg Facebook Fark MySpace