بحث
بحث متقدم

 

حدث ذات يوم وكنا نناقش أمر الغربة والعودة الى الوطن

وأنا بطبيعتي كرهت الغربة وأمنيتى العودة الى دياري

فأغلب الموجودين الذين كانو عارضو فكرة العودة

ويقولون بأنني سوف اكره الساعة التي رجعت فيها

وكانت الأخت ظلال الكون من أشد المتشددين لفكرة

الغربة وعدم العودة الى وطني فأحببت ان أكتب هذه الكلمات

رداً على كلامها وكلام من وافقها الرأي


أنني أنتظر الموت فأنا نصف بشر لم اعد اريد الحياة

ولن اكمل حكاية القدر

ليس بالضرورة ان يتوقف قلبنا عن النبض

لنعرف اننا اموات

فانا ميت منذ سنين ومازلت اتنفس بعض الذكريات

فالموت يأتي على عدة صور

هنا يولد حب الوطن هنا نصرخ رغم القيود

هنا في الغربة الأسماء تفقد معانيها

فحزن الأسماء يغطي السماء

أشعر بالبرد رغم دفء المكان

مازلت أقاوم كبريائي القديم

فوطني هناك خلف القضبان

كل الجسور تحطمت ولم يبقى سوى جسر الدم

فأما العبور وإما الرحيل

انا منذ تسعة اعوام احاول الرحيل

لكني كل مرة انسى موعد القطار

أقسم انني سأرحل ذات يوم ياظلال

لأنني مللت الأنتظار

هنا نسيت طعم الحياة

هنا قد غرقت بطوق النجاة

هنا قد كفرت في وقت الصلاة

وهناك في وطني سأقدم الأعتذار

ليل الغربة يقتلني ويعريني وجنون ظلمته

يكفيني فأذا مابزغت شمس الصباح

ارفض أن أموت فأنا على موعد مع القطار

مع أحترامي الشديد أختي ظلال ولكل من وافقكي الرأي


Delicious Digg Facebook Fark MySpace