عندما يخير الانسان بين الحياة والموت , عندما يتوقف وجوده في العالم على اختيار واحد فقط.  هل يتصرف بنبل اوأنه سيعيد اكتشاف إنسان آخر في داخله , وربما حيوان لم يكن يعلم عنه شيئاً؟ 

هل التدريب على الاحساس بالألم وعلى مواجهة الموت يحمي من الضعف والجبن والانتهازية 

هل الحب هو جوهر كل شيء جميل ,هل هو  القوة خلف كل شيء رائع ؟

عمن تراني ابحث ,لأضمه بين ذراعي ,حين يأتي الظلام ؟

فالأحلام لا يمكن أن تؤسر ,إن يدي التواقتين  تشدان الفراغ إلى قلبي وتجرحان صدري

أيتها الدنيا:

لقد قطفت وردتك ,وضممتها الى قلبي فوخزتني شوكتها. ولما جنح النهار الى الزوال وامتدت العتمة

ألفيت الوردة ذاوية, بيدأن ألم وخزتها ظل باقياً.

إن أوان قطف الورد الذي كنت أتحينه قد فاتني وفي الليل الحالك لم أعد أظفر بوردة فيما عدا ألم وخزتها الباقي .

صوت من الداخل

يا صوت الربابة عِني

يا قيثارتي عبري عَني

يا صمتي المدفون في جسدي

يا طاقتي المقيدة

حطمي حاجزا السجن

حلقي كالنسر في القمم

يا روحي لا تستسلم

لمطبات ونكسات القدر

تمردي ..تمردي

انظري للأفق ولا تتقيد

يا وردتي لا تذبل

فما يزال هناك بعض الأمل

لملم أوراقك يا قلبي

خط بالقلم العريض مطلبي

أنا إنسانة أريد أن أحيا

لا مقيدة.. لا سجينة بقضبان

لا سلاسل من ذهب

ولا قصوراً ومباني

أحيا بكرامتي سلاحي إيماني

ضعفي طيبتي

وحبي للياسمين الشامي

لا تنظروا لي بشفقة إنسان

                                       ضعيف لا يعرف مما يعاني

سألتقي بالفرحة في كياني,يوماً ما .بالفرحة التي تختبئ في حياتي ,سألتقي يوماً بالفرحة خارج كياني ,بالفرحة التي تكمن وراء حاجز النور ,سأجد مكاناً في الوحدة الغامر,حيث تتراءى الأشياء كلها كما سواها خالقها.

يهدم ..يحطم .. ويلحق الدمار

فيه أشواك وجمر نار

وفيه نجوم ولؤلؤ يعشق الإبحار

فيه نقاء الزهور وصفاء الأنهار

بياض الثلج وبريق الماس في الأحجار

يعطيك السعادة إلى حد الطيران

ويأخذ منك راحة البال ..وما هو محال

فهو بين ..بين

 ألم وفراق ..شوق واشتياق

حضن دافئ وجرح ليس له دواء

يأخذ..ويعطي

يدمر ..ويبني

فويل لك من حب لا يعرف الاستقرار

يخترق جدار قلبك دون  إستأذان

ليتحكم بك أيها الإنسان .

تروي فتاة

ووضعتُ تلكَ الأصفاد في يدي

دبلة الخطوبة لبثتْ إصبعي

وذلكَ الرجلُ ..وقفَ يتصور معي

كل من في الحضور لم يرى تلك الفرحة

ترتسمُ على وجهي ومبسمي

غرني كلامه المزركش المزين

المغموس بالأكاذيبِ..ووجهه الطيبِ

وهكذا كانت طقوس خطوبتي

مضتْ بأيامٍ ..وشهور كالغيمةِ

نزلت الستارة وبان ما كان من الحقيقة

رجل طويل القامةِ

مغرور عديم الثقافةِ

يرى المرأة عبده له ُ ولأمثالهِ من كثيري العُقَدِ

لا رجلٌ يقفُ أمامي ..بل شبه رجلٍ

يحسدني على جماله من رأى ومن شهد

اخترته كسندٍ لي في الحياة

نحيا ونعيش ونبني عشنا الأبدي

لا لأُسّجن في قضبان ومباني

ولا ليقيد حريتي وأفكاري وكياني

احترمتكَ وقدرتكَ أمام كل الأصدقاء والأقارب

وأخذتُ على نفسي عاتق القهر ِوالسكوتِ

وسامحتكَ باستمراري

لكن يا سيدي ليس كل شيء يمر مرورا السلام

ولن أبقى مكبلة ومقيدة اللسانِ

سأصرخُ وأنادي وقيودي ودبلتي

كل شيء لك َ سأنزعهُ من حياتي

إلى محكمةِ الشرعي أقدمُ طلب حريتي

واسترداد كرامتي

فحررني منهُ أيها القاضي

ولا أريدُ منهُ أي مستحق ولا مهر لذاتي

كان ذنبي أني اخترتُ وقررت

وبنفسي خطوط الحياة وضعت وقدمتهُ لوالدي

لم أكن أعلمُ أن خبرتي في الحياةِ بسيطة

وأن فعلا  للناس أوجه عديدة

فأنا ياسيدي القاضي

قررت عيش حياتي رغم كل الضغوطاتِ

لكن الظلم صعب والاستبداد

والعيش مع شخص مريض المعتقدات

لا المال ولا الجاه ولا القصور

يعوض عن شيء اسمهُ كرامتي

فلستُ بالأنثى الضعيفة مكسورة الجناحِ

ولا أنا بالمتمردة على من سأعيش معهُ حياتي

لكن الاحترام وحسن التقدير من أجمل صفاتي

ولستُ أمدح نفسي أيها القاضي

أنا فتاة حرة تربيت على العادات

أرى الناس بكل المستويات ولا أتعالى بالتصرفات

هذا ما لا يطيق هو ويغار من مدح يوجه لي

أمام عائلته والأصدقاء

فأرجوك أيها القاضي حرر يداي

واحذف تلك الصفحة السوداءِ

ليس من الحكمة أن يبقى الشخص في نفس الحفرة

يعاني لمجرد الارتباطِ

فلا أهوى الزواج لمجرد الزواجِ

ولا ارتداء الجواهر والألماسِ

ولا المال  والثوب الأبيض يغريني

ولا العيش في بيت من القرميد

حياة البساطة تهويني

وكلمة  حبٍ تفرحني وصعوبات العيش تنسيني

فلن أرضى بهذا الزواج

لمجرد أن عمري أصبح في الخامس والعشرين

إنها مسؤولية وخطة مستقبلية

لأسرة بأولاد وأحفاد صغار

بالرقي نرقى وباحترامٍ متبادل لكلا الطرفانِ

تبنى السعادة رغم ما نعاني

أطفالنا على المحبة ننشئهم

لا على الكذب والصراخِ  وقلة الاحترامِ

فهذه هي قصتي يا سيدي القاضي

ميزان عدلك أنصف ..وبقرارك نادي

أطلق جناحي للريح ِ

للشمس المشرقةِ للزهور في الوادي

أرني الضوء وأنعش فؤادي

أوقف سيول أدمعي المتساقطة على الوسادة

يعُّيرني بمرور الوقت والعمر

وكأنه أكرمُ ممن جمع بيننا وعقد العقادِ

فكل كأس بما فيه ينضح

وذلك الرجل نضح بما فيه وأكثر زيادة

أنا لي رب ولا أخاف من قرار اتخذته بإرادتي

فالحمد لله على ما ابتلاني

بالصبر والحكمة أتعدى محنتي

ها هي حريتي أصبحت بيدي

وأطلقت العنان لجناحي وعصفوري ليغردِ

إننا ماضون في طريقنا ,لانخشى اللص , إن طريقنا مستقيمة ,فسيحة,إن عبئنا خفيف,لأن جيوبنا خاوية.

من ذا الذي يستطيع أن ينهب منا جيوبنا ؟

إننا لا نألف الراحة ولا يهمنا الثناء ولا النجاح ,إننا نرقص على إيقاع الحظ وانخفاضه,إننا نلعب لعبتنا

سواء خسرنا أم ربحنا .

ألف ألف مبروك علينا فوز النسور الحمر

كانت لعبة موفقة وشاقه ,الله يعطي العافي لكل لاعب بالمنتخب ,لأنه فعلا رفعوا راسنا وبيضوها بلعبن المميز والمنظم رغم أن الطرف الآخر بالعب كان خصم موسهل   بنوووووب....ألف مبرووووووووووووك وبالنجاح والتوفيق بالعبة الجاية وإن شاء الله بيبقى بنفس المستوى والتألق ومن تقدم لتقدم 

من يستطيع أن يخبرني ؟ من ذا الذي يستطيع أن يسيء الى الروح؟ أويستطيع البلبل أن يعكر صفو الليل , أو تسيء البراعة الى النجوم ؟

وهل تستطيع شعلتك أو دخانك أن تثقل كاهل الرياح ؟أوتحسب أن الروح بركة هامدة تستطيع ان تزعج صفوها بعصاك ؟

تساؤلات فتاة

أين َ أنتَ  يا حبيبي..أين ؟

ما لون شعرك ..ما لون العينين ؟

وجهك َ أبيض..أم بين بين ؟

أأنت َ قريب أم بعيد خلف  نهر ٍ  أو محيط ٍ أو بين بحرين ؟

أمام عيني ..

أمام قلبي ..

أم تقطن في خيالي في الناظرين

تأملتُ لقاءكَ ..وانتظركَ

 بشغفِ الطفلِ لحُضنِ الوالدينْ

أين أنتَ حبيبي ..أين ؟

أتشعر بي !؟

أتحلم بي !؟

هل تراني عند كل لحظة و لحظتين ؟

أتشعر بنهدي ببريق الأملِ في المقلتينْ ؟

أترى قبلاتكَ ترتسمُ على الوجنتينْ ؟

أتشعر بنبض القلب ..بارتعاش  الشفتينْ؟

أين أنتَ حبيبي ..أينْ ؟

سامحني فالصبر بدأ ينفذ منّي

وأنا أنتظرك ..من حينٍ  لحين ْ

أرقبك َ قادماً نحوي عبر مفرق ِ طريقٍ أو طريقين

أرقبك تنَظُرُ لي ..تعاتبني لشوقٍ لحرقة أمل ٍ و أملين

أسمع صوتك من بعيد يناديني بأكثر من كلمتين

نصيبكِ يا غاليتي أنا ..فلا تنظري حولكِ بطرفةِ عينْ

أنتِ من كنتُ عنها أبحثُ

وعنكِ  حدَّثتني قارئة ُ الفناجين ْ

أنتِ ما انتظرتُ ..وأنا ما انتظرتِ بلهفة عاشقة

للقاءٍ غير منتظرا..بين برهة وبرهتين ْ

لشوقٍ مدفونٍ في قاع البحر بصدفتين ْ

إنكِ لؤلؤةُ حلمي الذي عشتهُ

لا من ليلة ..ولا ليلتينْ

ها أنا هنا بين يديكِ على مقعد الزمانِ

بنفسِ المكان ..مقعد العاشقين ْ

فلا تتساءلي أنا من ..وأين كنتُ أين ؟

اتركي العنانَ لقلبكِ ليُرفرِفَ بين أحضاني

ليشُعرَ بدفء الحبّ لا للحظةٍ بل لسنين ٍ..وسنينْ

6/1/2011

هل تجد نفسك في المجتمع الذي تعيشه أم أنك تتعايش معه مجرد تعايش فقط

ولا تعرف أين أنت بالضبط..؟؟

تعلم من الماضي ..عش في الوقت الحاضر ..وخطط للمستقبل

هل سمعت أحدا يقول :إن ماضيه هو السبب في تعاسته ؟

أو :أنه خسر كل شيء ولم يعد لديه أي شيء ؟

أو أن طلاقه كان سبب في عدم ثقته في أحد وإنه لن يتزوج مرة أخرى؟

أو : إن طرده من عمله كان ظلماً وهو سبب فشله الآن ؟

أوتجد طالباً يقول :إن المستقبل مظلم وإنه لن يجد عملا مثل زملائه الذين تخرجوا السنة الماضية ؟

الحقيقة أن معظم الناس يشكو من الماضي أو من المستقبل ! وكلاهما غير موجود في الوقت الحاضر !!  فالماضي انتهى بكل ما حدث فيه ولن تستطيع أن تعود إليه أو أن تغيره ولكنك تستطيع أن تدرك أحداثه على انها خبرات وتجارب ومهارات لأنها في الحقيقة كذلك 

والحقيقة أنه لا يوجد ما يسمى فشلا بل نتائج فلو كنت غير راضٍ عن النتائج التي حصلت عليها في أي شيء في أركان حياتك , لاحظ ما حدث وقيمه وعدل في أسلوبك ثم ضع خطتك الجديدة في الفعل واستمر على ذلك حتى تحصل على النتائج التي تهدف إليها 

أما عن المستقبل فاسأل نفسك هذه الأسئلة

     ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ؟

ما هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي ؟

وبذلك أنت تفكر تفكيرا منطقيا وليس شعوريا وتخطط لأسوأ الاحتمالات فتكون مستعداً لو حدثت فعلا .

معظم الكتب التي تتكلم عن الأهداف تحفز الناس على التخطبط والتنفيذ لتحقيق الأهداف ولمستقبل أفضل . طبعا هذا شيء رائع لأنه بدون هدف يشعر الإنسان بعدم وجود معنى لحياته مما يسبب له الإكتئاب واإحباط والشعور بالضياع , لذلك فالهدف مهم

المشكلة هنا هي أن الهدف في المستقبل فماذا أفعل مع الماضي وكيف أعيش هذهاللحظة حتى يأتي وقت تحقيق الهدف ؟

لذلك لكي تستطيع أن تبني مستقبلا مشرقا يجب أولا تنظيف الماضي من الأفكار والتركيز السلبي , والأحاسيس والاعتقادات السلبية .ومن هنا عش الحاضر بكامل معانيه ووطد علاقتك بالله سبحانه وتعالى ورتب أفكارك وقيمك ومن هنا تبني مستقبلك

تستطيع أن تنظف الماضي بأن تسأل نفسك دائما : ما الذي تعلمته من الماضي ؟

ولو حدث أن رجع بي الزمن كيف أتصرف بطريقة مختلفة ؟

اكتب كل المهارات التي تعلمتها من التجربة التي حدثت في الماضي وأكتب كيف تتصرف لو واجهت نفس التحدي مرة أخرى وبذلك فأنت تجعل عقلك يدرك الماضي على أنه مهارة وقوة بدلا من ضعف وضياع

أما عن الحاضر فعشه إيجابيًّا بكامل معانيه , عشه بحب تام لله سبحانه وتعالى لأن هذه اللحظة من الممكن أن تكون آخر لحظة في حياتك فلا تعشها على الأحاسيس السلبية من الماضي ولا في انتظار لمستقبل من الممكن أن لا يأتي !!  وبذلك فأنت تعيش المعادلة بطريقة متزنة فأنت تجعل الماضي حلما من السعادة ومن المستقبل رؤية من الأمل . طالما أنك تعيش هذه اللحظة حبا صادقا لله سبحانه وتعالى

(ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيثُ لا يحتسب )

مجتمعنا شاطر في صناعة القوالب الجاهزة فهل أنتم ممن تحبون ارتداء تلك القوالب المفصلة على قياسكم ..!!؟؟