إعلانات

بين (كان ) وبين (الآن ) خيطٌ رفيعٌ يربط الحاضر بالماضي والذي ان سمحتو لي أن أسميه ( المستقبل )

كتبتِ لي في أولى رسائلنا :

(التفكير بكَ هو الفعل اللاارادي الذي تدمنه حواسي)

ولسخرية القدر أمست قراءة هذه الجملة ألف مرة يومياً

هي الفعل اللاارادي لي .

فإلى متى ستشغل روحي , وتعزف الشوق من ضلوعي بوح أنفاسٍ حزينة ؟؟

عشقك الكبير ثقافة أكسبني إرثاً حضاريا لا ينبض .. إرثاً يتجدد برؤى مختلفة في كل لحظة .

أما غيابكِ الأكبر فقد ولّد بداخلي ثقافة من نوع آخر ..

ثقافة تتكلم عن الاشتياق المرير من مبدأ فيروزي يقول ( إيه في أمل ) .

ربما تتلذذ الأقدار بطرق العذاب المختلفة ..

وتجعلنا نلتقي لنسمع قهقهاتها على أوتار فراقنا الجديد ,

فيزداد الغيظ المرير من هذه الدنيا ونبدأ رحلة الشوق والانتظار ...

لا أدري ما هي الحكمة من تكرار عملية اللقاء والفراق سوى أنها مقامرة إلهية بأرواحنا وأحاسيسنا .

سنوات طويلة تمر ولم يتغير شيء فيكِ .. عينيك مرآة قلبي .. وأنفاسكِ شقت بصدري مجراها

ولكن لم تتساءلي ولو للحظة ماذا حل بقلبي المتآكل من غبار سنيني ؟؟

وكيف تحولت أضلعي لناي داخل صدري ؟؟

صعب علينا تقبل فكرة التخوين من قبل الأحباب .. ليستعملونها عطرا لأفكارهم المتخبطة بين الحب والعقل .

أنا لم أثق يوما بشيء كما وثقت بذكائك .. لذلك أعلم تماما لماذا أعطيت أذنك لمن يريدون بالأصل احراقنا .

ان العاشق المهزوم يبحث عن مبررات ومسوغات لعشيقه الهارب من كل شيء حتى الأعين التي عشقها .

وها أنا وبكل جرأة أقولها ( أنا من عشقت ومن هزمت )

أنا من حول صلاته تكرارا لحروف اسمك وكنتُ غبياً ..

أنا من تكلم عن ظل بنفسجة تفيء بفيئها الشمس وكنتُ غبياً ...

فارحلي .. واتركي قلبي المتعب .. إني بحاجة لوقت طويل جدا كي أتعافى

ولا تبتسمي فوق جثتي الهامدة إنك لم تعودي تشغلين روحي .