نظر الى الساعة في يده كانت تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل
كان قد صرف أخر عامل منذ مايزيد على ساعة كاملة ؟؟؟
فكر في نفسه غاضبا 15 عاما من الدراسة والكد والتعب لأعمل مهندسا للديكور وأصمم أرقى وأجمل القصور لأهم الناس ؟؟
وأنا رجل بسيط لا أملك منزلا عاديا ؟؟
كان البرد قد بدأ يسري في جسده عندما قرر الخروج .
دخل سيارته وكان الجو باردا والليل يرخي بوحشته على المكان الذي يعمل فيه
كانت المنطقة منطقة أصطياف وكان يهيئ قصرا لشخص مهم كي يأتي في الصيف ويقضي أشهر الصيف في نعيم البرودة
حاول أن يدور محرك السيارة ولكن المحرك رفض العمل ؟؟ كرر المحاولة دون جدوى ؟؟
تمتم غاضبا ماذا سأفعل الأن !!!!!! حاول مرارا وتكرارا ومن دون فائدة ؟؟
فكر مليا بعدة حلول فخانته قواه والزمن بدأ يتأخر والبرد يزداد ؟؟؟
فجأة لمح ضوءا قريبا ؟؟ أنها سيارة تتجه نحوه ؟؟ سيارة ومن نوع راق !! عندما وصلت السيارة قربه فتحت النافذة ؟؟
وبسبب الظلام لم يميز من بداخل السيارة ولكن الصوت كان واضحا جاءه الصوت ناعما هل من مشكلة ؟؟
تلعثم الشاب وأجاب يبدو أن السيارة ترفض أن تعمل ؟؟
فأجابته الفتاة أنها ستوصله ألى أقرب مكان يمكنه أن يستقل منه سيارة أجرة شكرها كثيرا وصعد الى سيارتها وجلس بالقرب منها
داخل السيارة وجد فتاة في مقتبل العمر تملك جمالا أخاذا لم يستطع الكلام من هول المفاجأة
أخترق صوت الفتاة الصمت المطبق وقالت له الجو بارد جدا أجاب متلعثما طبعا طبعا
ثم سألها عن أسمها فأجابته
ثم قال لها أنه من كرم أخلاقها أن أتت الى مساعدته في هذا الوقت المتأخر من الليل وهي فتاة وحيدة
فقالت له أنها تعرفه وأنها تعلم أنه يعمل في ذالك المكان وأنها تسكن بالقرب منه
فوجئ الشاب وشعر ببعض الفخر لأنه مراقب من قبل فتاة جميلة !!!!!!!!!! ثم قال لها وقد أحس أنه قد وصل لمكان يمكنه فيه أستقلال سيارة أجرة شكرا جزيلا فردت لاشكر على واجب وقدم لها بطاقته بكل أقتدار طالبا منها الأتصال في حال أحتاجت لخدمات مهندس ما ؟؟
وبعد عدة أيام أتصلت به الفتاة طالبة أن يقوم لها بعمل في قصر والدها طبعا لم يتردد الشاب في ذالك وقام بالعمل على أتم وجه وعند الحساب رفض أن يأخذ مبلغا من المال بل طلب أن تقبل دعوتا منه على العشاء !!!!! قبلت الفتاة الدعوة
وتتالت الدعواة وتتالت اللقاءات والتقارب يزداد يوما بعد يوم
لكن الفوارق كبيرة والشاب المسكين لايستطيع تأمين نصف نصف الحياة التي تملكها الفتاة الغنية
لكن حبهما بدأ يزداد ؟؟
وكان الشاب في تلك الفترة يسرد قصصا كثيرة مشابهة لقصته لفتياة تزوجن من رجال أقل منهن من الناحية المادية
جاهدت الفتاة لتقنع أهلها وجاهد الشاب ليقنع أهله وعندما أقتنع الجميع وحدد الموعد
فاجأته الفتاة وقالت له أنها ليست ابنة صاحب ذالك القصر !!!!!!!!!!!!!!!! بل أنها تعمل عند صاحب ذالك القصر ؟؟؟؟
فقال لها وقد بدا عليه الأضطراب وليكن هذا لايهم ؟؟؟
وقبل الموعد المحدد حاولت الأتصال به لكن دون جدوى ؟؟ حاولت مرارا وتكرارا وكان الجواب دائما لاجواب
فأرسلت له رسالة كتبت فيها ( شكرا لأنك أحببت القصر وأحببت والدي ولم تحببني لشخصي وشكرا للأمتحان الذي فشلت به لاتحاول أن تبرر ماجرى فكل شيئ واضح ) قرأ الرسالة وعرف أنه قد تعامل مع الموضوع بشكل خاطئ
هل فقدت القلوب مهامها ؟؟ هل أصبحت فقط الكوليسترول والقثطرة وتراكم الشحوم ؟؟ هل أصبحت النظرة مادية الى هذه الدرجة ؟؟
عفوا للأطالة
وشكرا لكم
سللللللللللللام