إذا عِبْتُها شَبَّهْتُها البَدْرَ طالِعاً وَحَسْبُكَ مِنْ عَيْبٍ لها شَبَهُ البَدْرِ لقد فُضَّلتْ لُبْنَى على الناسِ مثلما على ألف شهرٍ فضِّلت ليلة ُ القدرِ إذا ما مَشَتْ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ أرْجَفَتْ مِنَ البُهْرِ حَتَّى ما تَزِيدُ على شِبْرِ لها كفلٌ يرتجُّ منها إذا مَشَتْ و مَتْنٌ كَغُصنِ البان مُضطمِرُ الخَصْرِ
ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ ودهراً تولى ، يا بثينَ، يعودُ فنبقى كما كنّا نكونُ، وأنتمُ قريبٌ وإذ ما تبذلينَ زهيدُ وما أنسَ، مِ الأشياء، لا أنسَ قولها وقد قُرّبتْ نُضْوِي: أمصرَ تريدُ؟ ولا قولَها: لولا العيونُ التي ترى ، لزُرتُكَ، فاعذُرْني، فدَتكَ جُدودُ خليلي، ما ألقى من الوجدِ باطنٌ ودمعي بما أخفيَ، الغداة َ، شهيدُ ألا قد أرى ، واللهِ أنْ ربّ عبرة ٍ إذا الدار شطّتْ بيننا، ستَزيد إذا قلتُ: ما بي يا بثينة ُ قاتِلي، من الحبّ، قالت: ثابتٌ، ويزيدُ وإن قلتُ: رديّ بعضَ عقلي أعشْ بهِ تولّتْ وقالتْ: ذاكَ منكَ بعيد! فلا أنا مردودٌ بما جئتُ طالباً، ولا حبها فيما يبيدُ يبيدُ جزتكَ الجواري، يا بثينَ، سلامة ً إذا ما خليلٌ بانَ وهو حميد وقلتُ لها، بيني وبينكِ، فاعلمي من الله ميثاقٌ له وعُهود وقد كان حُبّيكُمْ طريفاً وتالداً، وما الحبُّ إلاّ طارفٌ وتليدُ وإنّ عَرُوضَ الوصلِ بيني وبينها، وإنْ سَهّلَتْهُ بالمنى ، لكؤود وأفنيتُ عُمري بانتظاريَ وَعدها، وأبليتُ فيها الدهرَ وهو جديد فليتَ وشاة َ الناسِ، بيني وبينها يدوفُ لهم سُمّاً طماطمُ سُود وليتهمُ، في كلّ مُمسًى وشارقٍ، تُضاعَفُ أكبالٌ لهم وقيود ويحسَب نِسوانٌ من الجهلِ أنّني إذا جئتُ، إياهنَّ كنتُ أريدُ فأقسمُ طرفي بينهنّ فيستوي وفي الصّدْرِ بَوْنٌ بينهنّ بعيدُ ألا ليتَ شعري، هلَ أبيتنّ ليلة ً بوادي القُرى ؟ إني إذَنْ لَسعيد! وهل أهبِطَنْ أرضاً تظَلُّ رياحُها لها بالثنايا القاوياتِ وئِيدُ؟ وهل ألقينْ سعدى من الدهرِ مرة ً وما رثّ من حَبلِ الصّفاءِ جديدُ؟ وقد تلتقي الأشتاتُ بعدَ تفرقٍ وقد تُدرَكُ الحاجاتُ وهي بعِيد وهل أزجرنْ حرفاً علاة ً شملة ً بخرقٍ تباريها سواهمُ قودُ على ظهرِ مرهوبٍ، كأنّ نشوزَهُ، إذا جاز هُلاّكُ الطريق، رُقُود سبتني بعيني جؤذرٍ وسطَ ربربٍ وصدرٌ كفاثورِ اللجينَ جيدُ تزيفُ كما زافتْ إلى سلفاتها مُباهِية ٌ، طيَّ الوشاحِ، مَيود إذا جئتُها، يوماً من الدهرِ، زائراً، تعرّضَ منفوضُ اليدينِ، صَدود يصُدّ ويُغضي عن هواي، ويجتني ذنوباً عليها، إنّه لعَنود! فأصرِمُها خَوفاً، كأني مُجانِبٌ، ويغفلُ عن مرة ً فنعودُ ومن يُعطَ في الدنيا قريناً كمِثلِها، فذلكَ في عيشِ الحياة ِ رشيدُ يموتُ الْهوى مني إذا ما لقِيتُها، ويحيا، إذا فرقتها، فيعودُ يقولون: جاهِدْ يا جميلُ، بغَزوة ٍ، وأيّ جهادٍ، غيرهنّ، أريدُ لكلّ حديثِ بينهنّ بشاشة ُ وكلُّ قتيلٍ عندهنّ شهيدُ وأحسنُ أيامي، وأبهجُ عِيشَتي، إذا هِيجَ بي يوماً وهُنّ قُعود تذكرتُ ليلى ، فالفؤادُ عميدُ، وشطتْ نواها، فالمزارُ بعيدُ علقتُ الهوى منها وليداً، فلم يزلْ إلى اليومِ ينمي حبه ويزيدُ فما ذُكِرَ الخُلاّنُ إلاّ ذكرتُها، ولا البُخلُ إلاّ قلتُ سوف تجود إذا فكرتْ قالت: قد أدركتُ ودهُ وما ضرّني بُخلي، فكيف أجود! فلو تُكشَفُ الأحشاءُ صودِف تحتها، لبثنة َ حبُ طارفٌ وتليدُ ألمْ تعلمي يا أمُ ذي الودعِ أنني أُضاحكُ ذِكراكُمْ، وأنتِ صَلود؟ فهلْ ألقينْ فرداً بثينة َ ليلة ً تجودُ لنا من وُدّها ونجود؟ ومن كان في حبي بُثينة َ يَمتري، فبرقاءُ ذي ضالٍ عليّ شهيدُ
خليلي مرا بي على الأبرقِ الفردِ وعهدي بليلى حبذا ذاكَ من عهد! ألا يا صبا نجدٍ متى هجتِ من نجدِ؟! فقد زادني مسراكِ وجدا على وجدي إذا هتفتْ ورقاءُ في رونقِ الضحى على فننٍ غضِّ النباتِ من الرندِ بكيتُ كما يبكي الوليدُ ولمْ أزلُ جليدا،وأبديتُ الذي لمْ أكنْ أبدي وأصبحتُ قدْ قضتُ كلَّ لبانةٍ تهاميةٍ،واشتاق قلبي إلى نجدِ إذا وعدتْ زاد الهوى لانتضارها وإنْ بخلتْ بالوعدِ متُّ على الوعدِ وإن قربتْ دارا بكيتُ، وإن نأتْ كلفتُ، فلا للقربِ أسلو ولا للبعدِ أحسنّ إلى نجدٍ وطيبِ ثوابه وأرواحه-إن كانَ نجدٌ على العهد! وقد زعموا أنّ المحبَّ إذا دنا يملُّنأنّ قربَ الدار خيرٌ من البعدِ على أنّ قربَ الدارِ ليسَ بنافعٍ إذا كان من تهواه ليس بذي ودِّ!
لقد لامني في حبّ ليلى أقارب أبي، وابن عمّي، وابن خالي، وخاليا يقولون: ليلى أهل بيت عداوةٍ بنفسي ليلى _من عدوٍّ_ وماليا أرى أهل ليلى لا يريدون بيعها بشئ، ولا أهلي يريدونها ليا قضى الله بالمعروف منها لغيرنا وبالشوق والإبعاد منها قضى ليا! قسمت الهوى بيني وبينها فنصف لها، هذا لهذا، وذا ليا! ألا يا حمات العراق أعنّني على شجني ، وابكين مثل بكائيا! يقولون ليلى بالعراق مريضةٌ فياليتني كنت الطبيب المداويا ! فشاب بنو ليلى، وشاب ابن بنتها وحرقة ليلى في الفؤاد كما هيا عليّ لئن لاقيت ليلى بخلوةٍ زيارة بيت الله، رجلاي حافيا فياربّ إذ صيرت ليلى هي المنى فزنّي بعينيها كما زيّنتها ليا وإلّا فبغّضها إلى وأهلها فإني بليلى قد لقيت الدواهيا يقولون : قيساً بعدما شفّه الهوى وبات يراعي النجم حيران باكيا فيا عجباً ممن يلوم على الهوى فتىً دنفاً أمسى من الصبر عاريا ينادي الذي فوق السماوات عرشه ليكشف وجداً بين جبينه ثاويا يبيت ضجيع الهمّ ما يطعم الكرى ينادي، إلهي، لقد لقيت الدواهيا بساحرة العينين كالشمس وجهها يضئ في الدّجى متساميا
مجدت الحبّ نيرانا تلظى قلوبُ العاشقين لها وقودُ فلو كانت إذا احترقتْ تفانتْ ولكنْ كلما احترقت تعودُ! كأهلِ النارِ إذ نضجت جلودٌ أعيدت للشقاءِ لهم جلودُ
إليك عنّي فإني هائم وصب أما ترى الجسم قد أودى به العطب ؟! لله قلبي ! ماذا قد أتيح له ؟! حرُّ الصبابة والأوجاع والوصب! ضاقت عليّ بلاد الله ما رحبت ياللرّجال! فهل في الأرض مطّرب؟! البين يؤلمني والشّوق يجرحني والدار نازحةٌ ، والشّمل منشعب ! كيف السبيل إلى ليلى وقد حجبت ؟! عهدي بها زمناً ما دونها حجب !
ما هو المطلوب منّي؟ ما هو المطلوب بالتحديد منّي؟ إنني أنفقتُ في مدرسة الحبّ حياتي وطوال الليل.. طالعتُ.. وذاكرتُ.. وأنهيت جميع الواجباتِ..
كل ما يمكن أن أفعله في مخدع الحب ، فعلته ... كل ما يمكن أن أحفره في خشب الورد ، حفرته.. كل ما يمكن أن أرسمه ، من حروف .... ونقاط .. ودوائر قد رسمته .. فلماذا امتلأت كراستي بالعلامات الرديئه؟.. ولماذا تستهينين بتاريخي .. وقدراتي .. وفني .. أنا لا أفهم حتى الآن ، يا سيدتي ما هو المطلوب مني؟.
2
ما هو المطلوب مني ؟ يشهد الله بأني .. قد تفرغت لنهديك تماما .. وتصرفت كفنان بدائي .. فأنهكت .. وأوجعت الرخاما إنني منذ عصور الرق .. ما نلت إجازه فأنا أعمل نحاتا بلا أجر لدى نهديك مذ كنت غلاما .. أحمل الرمل على ظهري.. و ألقيه ببحر اللانهايه أنا منذ السنة الألفين قبل النهد .. - يا سيدتي - أفعل هذا ... فلماذا ؟ تطلبين الآن أن أبدأ - يا سيدتي - منذ البدايه ولماذا أطعن اليوم بإبداعي .. وتشكيلات فني ؟ ليتني أعرف ماذا .. يبتغي النهدان مني ؟؟
3
ما هو المطلوب مني ؟ كي أكون الرجل الأول ما بين رجالك و أكون الرائد الأول .. و المستكشف الأول .. و المستوطن الأول .. في شعرك .. أو طيات شالك .. ما هو المطلوب حتى أدخل البحر .. و أستلقي على فء رمالك ؟ إنني نفذت - حتى الآن - آلاف الحماقات لإرضاء خيالك و أنا استشهدت آلافاً من المرات من أجل وصالك .. يا التي داخت على أقدامها أقوى الممالك .. حرريني .. من جنوني .. وجمالك ..
4
ما هو المطلوب مني ؟ ما هو المطلوب مني حتى قطتي تصفح عني ؟ إنني أطعمتها .. قمحا .. ولوزاً .. و زبيبا .. وأنا قدمت للنهدين .. تفاحاً.. و خمراً.. و حليبا .. و أنا علقت في رقبتها .. خرزاً أزرق يحميها من العين ، وياقوتا عجيبا .. ما الذي تطلبه القطة ذات الوبر الناعم مني ؟ وأنا أجلستها سلطانة في مقعدي.. و أنا رافقتها للبحر يوم الأحد .. و أنا حممتها كل مساء بيدي .. فلماذا ؟ بعد كل الحب .. والتكريم .. قد عضت يدي ؟. ولماذا هي تدعوني حبيباً.. وأنا لست الحبيبا .. و لماذا هي لا تمحو ذنوبي ؟ أبداً .. والله في عليائه يمحو الذنوبا ..
5 ما هو المطلوب أن أفعل كي أعلن للعشق ولائي . ما هو المطلوب أن أفعل كي أدفن بين الشهداء ؟ أدخلوني في سبيل العشق مستشفى المجاذيب .. وحتى الآن - يا سيدتي - ما أطلقوني .. شنقوني - في سبيل الشعر - مرات .. ومرات .. و يبدو أنهم ما قتلوني .. حاولو أن يقلعوا الثورة من قلبي .. وأوراقي .. و يبدو أنهم .. في داخل الثورة - يا سيدتي - قد زرعوني ..
6 يا التي حبي لها .. يدخل في باب الخرافات .. و يستنزف عمري .. ودمايا .. لم يعد عندي هوايات سوى أن أجمع الكحل الحجازي الذي بعثرت في كل الزويا .. لم يعد عندي اهتمامات سوى .. أن أطفيء النار التي أشعلها نهداك في قلب المرايا . لم يعد عندي جواب مقنع .. عندما تسألني عنك دموعي .. و يدايا ..
7
أشربي قهوتك الآن .. وقولي ما هو المطلوب مني ؟ أنا منذ السنة الألفين قبل الثغر .. فكرت بثغرك .. أنا منذ السنة الألفين قبل الخيل .. أجري كحصان حول خصرك .. وإذا ما ذكروا النيل .. تباهيت أنا في طول شعرك يا التي يأخذني قفطانها المشغول بالزهر .. الى أرض العجائب .. يا التي تنتشر الشامات في أطرافها مثل الكواكب إنني أصرخ كالمجنون من شدة عشقي .. فلماذا أنت ، يا سيدتي ، ضد المواهب ؟ إنني أرجوك أن تبتسمي .. إنني أرجوك ان تنسجمي .. أنت تدرين تماماً .. أن خبراتي جميعاً تحت أمرك و مهاراتي جميعاً تحت أمرك و أصابيعي التي عمرت أكواناً بها هي أيضاً .. هي أيضاً .. هي أيضاً تحت أمرك ..