بسم الله الرحمن الرحيم

لا حدا يستغرب كلامي البنت بعمرها ما كانت نصف المجتمع 

دائماً كانت المرأة هي المجتمع كاملاً لأنه لا وجود للرجل بدون المرأة

الرجل هذا العملاق الذي يستبيح النساء و يرغب بالجواري و السبايا و الذي يحرم النساء من الميراث و من التعبير و

من التعلم أحيانا

.

لم يوجد لولا المرأة التي ولدته و حنت عليه و سهرت الليالي كي يشب و يكبر ليقول لها آخيراً أنا رجل البيت و الكلمة

الأخيرة لي ، من وضع هذا القانون السخيف الكلمة الأخيرة للرجل  لأ يا أخي الكلمة الأخيرة هي كلمة الحق و ليست

كلمتك

عندما تتعامل مع المرأة تذكر أن أمك إمرأة  و أن الذي أرضعك هو أمك و ليس أبوك و أن التي  ولدت المسيح إمرأة و

أن التي ولدت محمداً صلى الله عليه و سلم إمرأة

يا أخي لا تتخلى عن إنسانيتك و تتعامل مع الحياة من منظار الحيوانات

إذا كان حرام على المرأة أن تعمل أيها الرجل الغيور فهذا يستدعي أن الذي سوف يقوم بتوليد زوجتك رجل و الذي

سيعالج زوجتك رجل و الذي سيبيع زوجتك حاجاتها الخاصة رجل

إذا قمت بتربية المرأة تربية صالحة و عاملتها مع شقيقها نفس المعاملة فالمستقبل سيخبرك أنها أرحم بك من إبنك

و إذا أسمعتها من الكلام أجمله و أعطيتها من الحنان أكثره ومن العلم أفضله فلن تستطيع الدنيا كلها أن تؤثر فيها أو في

أخلاقها

و تكون بذلك قد وضعت بذرة في أرض مجتمعنا القاحلة لتراها بعد بضع سنين شجرة مثمرة تطرح ألذ و أطيب

المحاصيل بذلك فقط تكون رجلاً و إلا فأنت ذكر

و كما تعلم فحتى الحيوانات عندها ذكور

شكرا

بشار