بحث
بحث متقدم
Category: رواية

 

يوم ... هو يومه الأول في حبها... الحب... تلك الكلمة التي أبعدها عن قاموس حياته ولم يؤمن بها يوما
هو من كان يقنع من يناقشه من زملائه بأن الحب غير موجود
أو أنه ذهب في زمن ما... قبل أن يولد
أو ...عندما ماتت جدته على صدر جده الشهيد ...هناك كانت آخر لحظة حب ...
اليوم ...إنقلبت جميع أفكاره... يا لقوة الحب
 
 
عاد الى منزله .. كأنه يراه لأول مرة ،أخذ كل أوراقه التي دون عليها حقده ضد قصص الحب، خرج بها إلى السطح ..ضحك بجنون ...أخذت أصابعه تمزق الأوراق بذات الحقد الذي كتب به، والمطر يساعده على غسل ما جاء بها ،نزل بعد أن أنهى ثورته دون أن تهدأ ثورة المطر
نظر إلى هديتها الغالية تذكر أن ينسق لها رسالته الأولى لكنه رفض أن تحرمه الرسالة من سماع صوتها... حضر كثيراً من الكلمات العذبة لقولها على الهاتف ...لكن صوتها أنساه ما حضر...و كل ما قاله جملة واحدة حدد فيها موعدا جديداً بعد ستة عشرة ساعة
لكنه هيأ نفسه وكأن موعده بعد نصف ساعة .
كان في طريقه يرى الأشياء بلون آخر ذات الأشياء التي لم يأبه لشكلها من قبل
جلس على طاولة ’ تشبهه حين كان في السابق من حيث انعزالها وبدأ ينتظر
شعر بارتباك خفيف لكنه زاد اضعاف حين رآها وهي تتلفت باحثة عنه
وقف وتقدم إليها   ,أمسك يدها التي صافحته وكأنه لا يريد مصافحتها فقط .
جلسا ...يسيطر عليه شعور التأكيد بأنه في عينيها تكمن كل الأحلام التي يسعى إليها
هي أمامه....كم كان أحمقاً حين رفض رحيق الحب في السابق ،حين ترك سنينه تمر دون ذلك الشيء الوحيد الذي يشعر المرء بأنه يعيش في هذه الدنيا
إحتار في طلب مشروبه حين وقف النادل بينهما يسأل في طلبهما وقف عند القهوة... هل سيغيرها بعد أن قرر تغير كلما في حياته من عادات.... وبعد تفكير داخلي طلب القهوة لكن لم يطلبها كما إعتاد من قبل في أن تكون خالية من السكر ... كان ما يرضيه أنه غير قليلاً ...فهو لا يستطيع الإستغناء عنها ... مرت عشر دقائق ولم ينعش جلستهما حديث سوى كلمات عادية تسأل عن الصحة والأحوال ونفسها إجابات عادية أيضاً ...رفض في داخله ذلك الجوّ
ابتسم ..وطلب منها أن يخرجان من تلك الكافتريا المملة التي تمنع الكلام الإستثنائي ..
Delicious Digg Facebook Fark MySpace