السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

يحكى أن .... في أحد الجيوش كان جندي يراسل فتاة دون أن يعرف شكلها وهي أيضا ً دون أن تعرف شكله وبعد عام كامل انهى الجندي خدمته

كتب لها رسالة أخبراها بإنتهاء خدمته في الجيش ويريد أن يراها فردت عليه وقالت في رسالتها عندما تنزل من القطار ستجد فتاة تمسك بيدها وردة حمراء سأكون أنا هذه الفتاة ...

إن أعجبك شكلي تقدم الي وعرفني بنفسك . و إن لم يعجبك شكلي فلا تكلمني وأذهب في طريقك وكأن شيء لم يكن .....

ذهب الجندي في طريقه وهوا يتخيل كيف سيكون شكل الفتاة جميلة أم لا ....

عندما وصل الجندي لمحطة القطار أصبح قلبه يدق بسرعة وهوا يتقدم ليرى من بعيد فتاة بيدها وردة حمراء

ورأى تلك الفتاة فعلا ً بيدها وردة حمراء لكنها قبيحة جدا ً جدا ً توقف فجأة وتابع سيره وهنا وقع هذا الجندي في حيرة بين الوفاء والجمال

يقول في رأسه قبيحة... ولكن كانت بجانبي طوال فترة الخدمة في الجيش كنت سأنتحر وهي التي منعتني بكلامها الرائع الذي أعاد إلي طعم الحياة

وهوا واقف مرتبك في حيرة . وجد نفسه واقفا ً أمامها يقول لها أن الجندي الذي كنتي تراسليه فقالت له لكن لست أنا من تبحث عنه

تلك الفتاة الجميلة التي تقف هناك هي من تبحث عنها أنا صديقتها. طلبت مني أن أقف هنا وامسك هذه الوردة لتختبر وفائك لها... ذهب الجندي لتلك الفتاة ومضى قدما معها .......


هل عندنا وفاء لمن كان بجانبنا وأسدى لنا معروفا ً أم نسيناه وتخلينا عنه ؟

 لنوقظ الوفاء النائم في قلوبنا لأشخاص كان لهم فضلا ًعلينا في يوم من الأيام بمكالمة أو رسالة نشكره فيها ....

تحياتي لكم ...  

ضياء