سافرت إلى كثير من البلدان و عاشرت كثيراً من الأقوام ، و رأيت أشياءً كثيرة موجودة هنا و هناك ، فمن خلال العولمة أصبح العالم فعلاً قرية صغيرة فنادراً ما ترى شيئاً في بلد ما إلا و تراه موجود في أغلب البلدان حتى مع محاولات أمريكا في حصار بعض الدول و كأنها ربهم الأعلى ، الشيئ الوحيد الذي أجده في سورية و لا أجده في غير حبيبتي هو الألفة بين جميع الديانات و الطوائف و التعايش الصادق الخال من أي نفاق  
السؤال الذي تفقده في سورية عندما تتعرف على أصدقاء جدد هو ما دينك أو ما هي طائفتك و هذا أسمى أشكال الحضارة
في دمشق و في الحي الذي أسكن فيه يصل الأمر إلى أن أتجادل أنا و صديقي المسيحي في أمور ديني أو يجادلني في أمور دينه ناسياً أنني مسلم و كثيراً ما حدثت
أنا و أنت إخوة من أب و أم واحدين آدم و حواء إلا إن كنت من أبناء نظرية داروين و اختلافنا في معتقدنا أو أفكارنا لا يشكل حاجزاً أمام إجتماعنا فلتحيا سوريا و عليها كل شعبها الحبيب من أي طائفة و أي دين

. .