بحث
بحث متقدم
Category: رواية

 

-      نظر للمطر وابتسم ...
هو في كا مل استعداه ... أو أنه مستعد ٌ أكثر من أي وقتٍ مضى
سيكون لأول مرة إنساناً   تلتقي روحاه الإثنتين
إتصل بها ... لكنه في تلك اللحظة لم يستطع أن يتكلم إلا بثقة وحرية ... دعاها للمسرحية ... وما زاد ثقته ردها الرائع
حين قالت: أريدك أن تقدم شيئاً ممتازاً ... وانا واثقة بك
أتت كلماتها إليه وكأنه جنديٌّ على إحدى الجبهات سمع كلمات فخر وصمود فازدادت عزيمته وشدَّ بأسه ورفض أن يتراجع دون تحقيق النصر..
أجابها بوعدٍ .. أنه سيكون عند حسن ظنها...
أغلق الهاتف .. ليبدأ من جديد بدعوة كل الأصدقاء قبل أن ينام
فتح عينيه قبل أن تغادر النجوم وتعكس الشمس أشعتها في تلك المرآة
هو من أيقظ منبهه ..
كان صباحاً إستثنائياً .. نظر إلى هاتفه المحمول ليقرأ رسالةً جائته في وقت متأخر من الليل جاء فيها (تأكد أنك شريك لأحلامي دائماً ... أتمنى لكَ التوفيق)
روعة... لم يكون يدري أنه سيمر ّ صباحٌ رائع كهذا في الواقع الذي يعيشه
سيطر عليه النشاط وراح يحضر القهوة ... ووضع قرصاً موسيقياً لجوليا بطرس كانت أول أغانيه ( شي غريب)
رنّ هاتفه المحمول نظر إليه لتنتابه الدهشة ...روعة
ردّ عليها التحية ...
_متى استيقظتِ
_لم أنم بعد ولا أريد أن أنام ..
ولكن كيف ستحضرين المسرحية اليوم
أجابته وكان في حديثها شيء من البكاء الصامت ... لن أنام .... أريد أن أعيش كل ثانية في حياتي
_لم يستطع الردّ عليها أو ربما لم يفهم جيداً تلك المتاهة التي أدخلته بها ،
قالت بهدوء: كن كما حلمت بك ...تبعتها شهقة بكائية حاولت أن تخفيها وأغلقت الهاتف
كم كان متمنياً لو أنه أمامها الآن حتى ينظر بعينيها ليعرف عما تتحدث....
ما الذي يجعلها تكره النوم ومن يمنعها من العيش كل الحياة ...
  
 
Delicious Digg Facebook Fark MySpace