( بسم الله الرحمن الرحيم

ما بالكن أيتها النساء - غيرة بلا سبب ؟؟؟ يا لكن من حمقاوات غبيات !! تتحدثن يومياً عن الحب المقدس الذى لا حدود له و أول ما تفعلنه باسم هذا الحب المقدس الفياض - الحب الذى تدعون أنه مجرد من الأنانية هو أن تقيدن أيدينا و تجردوننا و الى الأبد من حرية الحركة نعم هذا ما تفعلنه تقيدون أيدينا بخيط حريرى رقيق , و كلما اشتدت تلك الأيادى و ذادت فينا غريزة الحرية الطبيعية كلما تغلغلت خيوطكن فى جلدنا و لحمنا أكثر و أكثر تراقبن كل خطوة نخطوها - كل حركاتنا تتابعن كل كلمة نتفوه بها - كل حركة فى عضلات وجهنا لا تفلت من المراقبة تتسللن الى أفكارنا - الى لفائف عقولنا و حتى أحلامنا لا تنجو من شكوككن الرهيبة أنتن كالظل الأبدى الذى يرافقنا فى كل خطوة من الصباح و حتى المساء يا لكن من ماكرات داهيات - تجتثون بأيديكن بلا رحمة كل ما هو كبير و قوى و جميل كل ما يجعلنا فى مرتبة أعلى منكن - مرتبة قريبة من الله - لماذا لماذا ؟؟؟ السبب يا عزيزتى هو أن هذه الاشياء الجميلة تقع خارج مرمى بصركن - تتخطى أفقكن الضيق - تقع بعيداً فى مكان لن يصل اليه بصركن و لن تصبو اليها روحكن يوماً ما و حتى لا تبقن على حدود هذه المملكة تأتن بمقص و تقطعن كل ما يتخطى حدود هذه المملكة - كل شىء تقصصنه حسب رؤيتكن للأمور الأفكار و الرغبات و المحاولات و الأحلام و الطموحات و المثل - كل هذا بأسم الحب المنقذ الكبير فقط لكى تستطعن التحكم فينا بسهولة و أمان نعم هذا هو السبب الوحيد - ياللعار تصنعن من النسور المهيبة الباسلة قطيع من الغربان الثرثارة و عندها تغمركن السعادة لأنكن ستثرثرون معها تقصصن ريشها لأنكن تكرهن الأعالى - الأماكن التى لا يمكنكن متابعتنا فيها ان بيوتكن هى أسوار و قش و شجيرات جافة و تراب شوارع و أسطح بيوت تجبرن النسر الفخور بنفسه أن يتمرغ معكن فى التراب و أن يقفز يائساً يغنى و يغنى .......