مشكلتي أني لا أعرف كيف أبدأ البداية 
ولا أدري كيف أبدأ وأصل إلى حدود النهاية

ولا أعلم كيف أحببت وكيف مضت بنا الرواية

كل ما أذكره من ذلك المشهد أن أبحرت بعيداً وصحوت بلا شراع 
أني مضيت بها إلى جزر بعد ظل الشمس و فجأة كان الظلام والانقطاع 
وكان الكثير من المفارقات 
سيوف غدر وخيانات 
تبادل ومقايضة بين اللص والطاهر في الهوايات
لا أعلم من الذي عبث بالشخصيات 
وأسدل الستار فجأة على بطل المسرحية

ولمعت أدوار استثنائية 
وامتدّ عمق السيف أكثر ليصل إلى الوريد 
ليمزّق الأحشاء 
ليعلمني قسوة الحديد

وعنف النساء
وتخبّط العاشقين بين جدران اليأس وتخبط الهواء
كل ما أذكره أني لم أقترف ذنباً سوى نبضات قلب

ولكني لم أكن أعرف أن عشقي لها جرم وذنب
أن حبي كان قضيته وجنايته
ولم أصغ يوماً إلى أية وشاية 
وكل ما أذكره أنها رحلت واندثرت وانضمرت
علماً أنني كنت لها كنون الوقاية

ولكن ربما لم أكن ماكراً بما فيه الكفاية