بحث
بحث متقدم

 

مواطن نقاق
طاسة ضايعة
علي مخلوف ـ جريدة بلدنا
طاستنا التي سنتحدث عنها هي كتلك الضيعة الضائعة التي أضحكت قلوب الكثير من مواطنينا لعكسها لبساطة الواقع السوري و قربه للقلب رغم الكثير من السوداويات المعيشية و الاجتماعية ، و الطاسة التي نحن بصددها اقتصادية و تنظيمية و لعل أكثر ما ينطبق عليه عنواننا هو على الدوائر العامة عند توجه المواطن اليها لينظم معاملة تتصف بأنها متخمة بالطوابع و الأوراق و التواقيع فضلاً عن توفر ميزة الشلف و القدف فيها "يعني كل موظف بيشلف لعند التاني"، و أغلب الموظفين يعملون على مبدأ اخوينا أسعد و جودة " ما حا لحا وما حا بيحب حا"، نعم سمعنا عن النافذة الواحدة و كم ستخدم المواطن و تحد من الروتين و البيرواقراطية و عدم التنظيم الإداري و التخبط لدى الكثير من الموظفين ، لكن إلى الآن لم نجد هذه النافذة تنتشر و تظهر للعيان كما يجب و إذا حكى الواح بيقولو الواح حكى و غمق و اذا ما حكى الواح بيقولوا الواح مسيح جوخ و شو بدو يحكي و يكتب الواح تيكتب و يحكي، نسأل بلسان مواطني الطاسة الضايعة اذا ما فا نوفذة وحدة ليش ما فا و اذا فا وينا النوفذة يلي بدها تخدم المواطن؟و دائماً هكذا هو لسان حال المواطن السؤال الدائم  و الاستفسار الذي أنهك العقول بسبب الضياع و الخوف من البيسة "البيروقراطية و الروتين الإداري" الذي لم يجد إلى الآن حلاً للحد منه و للامانة نذكر مثالاً على خدمة بعض الجهات العامة للمواطن بطريقة حضارية ، حيث لا يستغرق الواح منا سوى عشر دقائق و هو جالس بقاعة منظمة و مرتبة و مكيفة حتى يأخذ ورقة لا حكم عليه بكل احترام، فتحية تقدير لـ "ابو نادر " و أبناء السلك و يا حبذا لو اقتدت باقي الجهات و الدوائر العامة بتنظيم خدمة المواطنين بذات الطريقة حتى لا نصبح في " أم طنافس كبيرة" و تصير بالفعل الطاسة ضايعة و شعارنا لأمل التنظيم و الرقي "مع السلامة يا حمامة " .

 

Delicious Digg Facebook Fark MySpace