بحث
بحث متقدم

 

 
عفوا جداتنا الفاضلات...لقد ولدنا في زمان مختلف


لم تعود المقولة صالحةتماما


(1)


كانت النساء في الماضي يقلن
"ظل راجل ولا ظل حيطة"
لأن ظل الرجل في ذلك الزمان
كان حباً
واحتراماً
وواحة أمان تستظل بها المرأة
كان الرجل في ذلك الزمان
وطناً.. وانتماءً.. واحتواءً..
 

(2)
 
فماذا عسانا نقول الآن؟
وما مساحة الظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان؟
وهل مازال الرجل ذلك الظل الذي
يُظللنا بالرأفة والرحمةوالإنسانية؟
ذلك الظل الذي نستظل به من شمس الأيام
ونبحث عنه عند اشتداد واشتعال جمرالعمر؟
 
(3)
 
ماذا عسانا أن نقول الآن؟
في زمن وجدت فيه المرأة نفسها بلا ظل تستظل به
برغم وجود الرجل في حياتها
فتنازلت عن رقتها وخلعت رداءالأُنوثة مجبرة
واتقنت دور الرجل بجدارة..
وأصبحت مع مرور الوقت لاتعلم
إنْ كانت أُمّاً أم أباً
أخاً أم أُختاً
ذكراً أم أُنثى
رجلاً أم امرأة
 

(4)
 
فالمرأة أصبحت تعمل خارج البيت..
والمرأة تعمل داخل البيت..
والمرأة تتكفَّل بمصاريف الأبناء..
والمرأة تتكفَّل باحتياجات المنزل..
والمرأة تدفع فواتيرالهاتف..
والمرأة تدفع للخادمة..
والمرأة تدفع للسائق..
والمرأة تدخل الجمعيات التعاونية..
والمرأة تدخل سوق الخضار..
والمرأة تدخل سوق السمك..



(5)
 
فإن كانت المرأة تقوم بكل هذه الأدوار
فماذا تبقَّى من المرأة.. لنفسها؟
وماذا تبقَّى من الرجل.. للمرأة؟
لقد تحوّلنا مع مرور الوقت إلى رجال
وأصبحت حاجتنا إلى "الحيطة" تزداد..
 

(6)
 
فالمرأة المتزوجة في حاجة إلى"حيطة"
تستند عليها من عناءالعمل
وعناءالأطفال
وعناءالرجل
وعناء حياة زوجية حوّلتهاإلى
نصف امرأة.. ونصف رجل




(7)
 
والمرأة غيرالمتزوجة
في حاجة إلى"حيطة"
تستند عليها من عناءالوقت
وتستمتع بظلّها
بعد أن سرقها الوقت من كلشيء
حتى نفسها
 



( 8
 
والطفل الصغير في حاجة إلى"حيطة"
يلوِّنها برسومه الطفولية
ويكتب عليهاأحلامه
ويرسم عليها وجه فتاةأحلامه
امرأة قويةكجدته
صبُورةكأُمّـه
لا مانع لديها أن تكون رجل البيت
وتكتفي بظل.. "الحيطة"..
 


(9)
 
والطفلة الصغيرة في حاجة إلى"حيطة"
تحجزها من الآن.
فذات يوم ستكبر.
وستزداد حاجتها إلى"الحيطة"
لأن أدوارها في الحياةستزداد.
وإحساسها بالإرهاق سيزداد.
فملامح رجال الجيل القادم مازالت مجهولة..
 


(10)
 
لكن..
وبرغم مرارةالواقع
إلا أنه مازال هناك رجال يُعتمدعليهم
وتستظل نساؤهم بظلّهم
وهولاء وإن كانواقلّة
إلا أنه لا يمكننا إنكاروجودهم..
 
 
- فاكس عاجل..
 
اشتقنا إلى أُنوثتنا كثيراً..
فعودوا.. رجالاً.
كي نعود.. نساءً

منقول

مع احترامي للجميع دمتم بود

Delicious Digg Facebook Fark MySpace