بحث
بحث متقدم

لم ادرك كم تغيرت الا بعد دخولي لحسابي في التراترو و الذي لم ازره منذ عام و قرات مدونات السابقة

و استغربت من احاسيسي التي كانت تراودني انذاك

و ادركت كم تغيرت و كم غيرتني سنة 2011 اتعس سنة في حياتي

عندما كنت ادون قبل سنة ظننت ان نار ذلك الحب لن تخمد يوما و لن اخرج من سجنه

و لكني تحررت و كرهت كل دقة قلب خفقت من اجل حب افل من اول يوم ولد

قبل سنة من الان كان املي في الحياة كبير و لكن الان تجردت الافكار في راسي

من صبغة الطفولة التي كنت اغسل بها الاسود فاجعله زاهي اللون

 قبل سنة كنت النسيم مثلما هو اسمي اما الان فلا اخذ من اسمي الا صفة الريح العاصف

حولتني سنة 2011 من طفلة الى امراة عابسة الوجه تعبت من كل رقم يحمل الاحدى عشر

تــــــغــــــــيــــــرت فعلا تغيرت كما لم اتغير من قبل

اسكنك الله فسيح جنانه يا نسيمة و اهلا بك يا نسيمة التي لم يبقى منها غير اسمها

 

بعد كل حرب عشقية يجمع الناس جروحهم و دموعهم

وبعد كل حرب عشقية اجمع غنائمي الدمعية فرحة بما تبقى لي من ذكراك الوردية

بعدما كنت اجمع الغنائم من جروح المحبين

جعلتني يا فارسي افرح بجمع كل جرح تفوح منه رائحة طعناتك الابدية

بعد كل حرب عشقية

عندما يبدأ الناس في التحدث عن عواطفهم غالبا ما يتحدثون عن الحب  عن جماله و حرقة ناره

اما انا ففي كل مرة اجد نفسي اتحدث عن الصداقة في كل مرة اطعن من اعز صديقات

يبدوا ان حظي عاثر في الصداقة فلحد الان لم اجد الصداقة العادية التي كنت أؤمن بوجدها وصار  هذا الايمان وهما يتبخر بعد كل طعنة اتلقها من يد الاخت

و صرت الوم نفسي و اشك في انني السبب وراء هذه الصدقات المبنية على شطوط البحار دفقة ماء تبعثرها كما تتبعثر الاوراق الملقات على الرصيف في فصل الخريف

 

 


يا زجاجة العطر :اذهبي إليها وتعطري بمس يديها وكوني رسالة قلبي لديها…
وها أنا ذا أنثر القبلات على جوانبك ، فمتى لمستك فضعي قبلتي على بنانها ، وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنو نظرتها وحنانها، والمسيها من تلك القبلات معاني افراحها في قلبي ومعاني أشجانها..
وها أنذا اصافحك فمتى أخذتك في يدها فكوني لمسة الأشواق ..وها أنذا أضمك إلى قلبي فمتى فتحتك فانثري عليها في معاني العطر لمسات العناق.
إنها الحبيبة يا زجاجة العطر وما أنت كسواك من كل زجاجة ملأت سائلا ، ولا هي كسواها من كل امرأة ملأت حسنا ، وكما افتتنت الصناعة في إبداعك واستخراجك افتتنت الحياة في جمالها وفتنتها…حتى لأحسب أسرار الحياة في غيرها من النساء تعمل بطبيعة وقانون، وفيها وحدها تعمل بفن وظرف وأنت سبيكة عطر كل موضع منك يأرج ويتوهج ،وهي سبيكة جمال كل موضع فيها يستبي ويتصبى؟
وما ظهرت معانيك إلا أفعمت الهواء من حولك بالشذا ، ولا ظهرت معانيها إلا افعمت القلوب من حولها بالحب .
وكلتاكما لا تمس أحد منهما إلا تلبس بها فلا يستطيع أن يخلص منها.
أنت عندي أجمل أنثى في الطيب من بنات الزهر ، وهي عندي أجمل أنثى في الحب من بنات آدم..
قولي لها يا زجاجة العطر إنك خرجت من أزهار كأنها شعل نباتية ، وكانت في الرياض على فروعها كأنه تجسمت من أشعة الشمس والقمر فلما ابتعتك وصرت في يدي ، خرجتِ من شعل غرامية وأصبحت كأنك تجسمت من أِواقي وتحياتي ولمسات فكري، ولذلك أهديتك…
وقلي لها إن شوق الأرواح العشقة يحتاج دائما إلى تعبير جميل كجمالها ، بليغ كبلاغتها ينفذ إلى قلب الحبيب بقوة الحياة سواء رضي أو لم يرض وهذا الشوق النافذ كان الأصل الذي من أجله خلق العطر في الطبيعة ، فحينما تسكب الجميلة قطرة من الطيب على جسمها ، تنسكب في هذا الجسم أشواق وأشواق من حيث لا تدري ولا تدري …ولذلك بعثتك..

وقولى لها انك اتساق بين الجمال والحب، فحين تهدَي زجاجة العطر من محب إلى حبيبته فإنما هو يهدي إليها الوسيلة التي تخلق حول جسمها الجميل الفاتن جو قلبه العاشق المفتون ولو تجسم هذا المعنى حينئذ فنظره ناظر لرآها محاطة بشخص أثيري ذائب من الهوى واللوعة يفور حولها في الجو ويسطع ولذلك يا زجاجة العطر أرسلتك…..
أيها العطر كانت أزهارك فكرة في فن الحسن توثبت وطافت زمنا على مظاهر الكون الجميلة كي تعود آخرا فتكون من فن الحب وفي ذلك مازجت الماء العذب ولامست أضواء القمر والنجوم وخالطت أشعة الشمس واغتسلت بمائة فجر منذ غرسها إلى إزهارها لتصلح بعد ذلك أن يمس عطرها جسم الحبيبة ويكون رسالة حبي لديها…
أيها العطر لقد خرجت من أزهار جميلة وستعلم حين تسكبك على جسمها أنك رجعت إلى أجمل أزهارك وأنك كالمؤمنين تركوا الدنيا ولكنهم نالو الجنة ونعيمها