زارَ الرّئيسُ المؤتمَـنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ
وحينَ زارَ حَينا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكـم بصِـدق في العلَـنْ
ولا تخافـوا أَحَـدا..
فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .
فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) :
يا سيّـدي
أينَ الرّغيفُ واللبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يُوفـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثمَـنْ ؟
يا سـيّدي
لـمْ نـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
أَكـلُّ هذا حاصِـلٌ في بلَـدي ؟
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا ولَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .
**
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
ومَـرّةً ثانيَـة قالَ لنا :
هاتـوا شكاواكـمْ بِصـدْق في العلَـنْ
ولا تخافـوا أحَـداً
فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .
لم يَشتكِ الناسُ !
فقمتُ مُعْلِنـاً :
أينَ الرّغيفُ واللبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكـنْ ؟
وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يوفـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
مَعْـذِرَةً يا سيّـدي
.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟!
للشاعر أحمد مطر