استسلم لابتسامتك و لا تستسلم لدموعك

ودعني الجميع و كلمة الوداع لم تودعني بعد

من أنا ؟؟ سؤال يظل في ذاكرتي

يعذبني يرهقني و لا يحب نسياني

أأنا البحر الغاضب بموجاته العذبة؟

أم أنا نجمة تائهة في سماء بسمة

أم أنني أسطورة تغنى بمفرداتها الشعراء

أو دمعة عالقة على عيون ملت البكاء

أو أنني ورقة خريف ضائعة على رصيف الذكريات

أو نسمة صيف تهب لتداعب الطرقات

من أنا ؟؟ ألم يحن الوقت لأعرف الجواب

أأنا حب تاه بين كلمات أشعار للأحباب

أم هجران ظل يعذب عاشق يسهر الليالي

هل يجب علي البقاء حائرة أو لا أبالي

سأحاول معرفة جواب لكل سؤال مني أنا

و سأظل أقول لآخر لحظة في حياتي من أنا

من الصعب أن تكون بالنسبة لإنسان كل شيء ثم تصبح فيما بعد بالنسبة له لا شيء

كأن تكون بالنسبة له حبيباً و صديقاً و زميلاً ثم لا تصبح بالنسبة له حتى عدواً

عندما تدق ساعات القدر فما من أحد يستطيع تدمير دقاتها                  

أشرق الفجر و على شفتيه ابتسامة حائرة

وقفت أتأمل شروقه فرحة متسائلة

فقال اليوم ميلاد القمر و نجومه الساهرة

فرأيت في عينيه و هو يتكلم نظرة ساحرة

إذاً اليوم ميلاد الربيع و الورود

يوم يعجز عن وصفه كل من في الوجود

حبيبتي كلمة قليلة عن وصفي لحبكِ

عظيمة القلب و هذا وصف قليل عن قلبكِ

عيناكِ سبحان الخالق كاللؤلؤ في البحار

فمن ينظر و يطول التأمل يستطيع تغيير الأقدار

نجمة جاءت من سماء الحب تنشر حبها

تشرق شمس وجهها و شمس الحياة تخفي إشراقها

كل عام و أنت حب يُنشر في سماء العشاق

كل عام و كلماتي لكِ تعبيراً عن الأشواق

كل عام و أنت بعيدة جداً عن الفراقِ

الحياة أشبه بلوحة فسيفساء بها من الألوان ما لا تقدر أن تحصيه عين ألوان ساحرة في أعمال فنية مبهرة أو أخرى جذابة بين صفحات مجلة يومية أو ألوان دافئة تغطي الأفق و في مغيب الشمس ألوان متعددة نجدها في كل مكان من حولنا بعض هذه الألوان يبعث في نفوسنا السعادة و بعضها يمنحنا الشعور بالراحة و كثيراً منها يحرك كوامن الإلهام بداخلنا و عندما يأسرك مزيجاً معيناً من الألوان و تجده مناسباً لذوقك فما عليك سوى أن تعيش في حدوده

عليك أن تبكي بصمت و تكون الابتسامة على شفتيك           

البحر سكنه الخجل يوم ميلاده

و القمر أصابته الدهشة عندما رأى ابتسامته

كل عام و الفرحة تملأ عينيك

كل عام و البهجة ألعوبة بين يديك

أنت أخي و صديقي و معك استيقظ قوس القزح

فعند ميلادك ولد و أشرق الفرح

فأهلاً بعام جديد من عمرك تقضيه معنا

فالصداقة كنز عظيم و هي التي تجمعنا

لقد كانت حبيبتي تائهة و وجدت نفسها في قلبك

و قد سكنتني الراحة عندما وجدتها معك

كل عام و أحلامك تتحقق أمام عينيك

كل عام و السعادة تفيض بين يديك

كل عام و أنت أخ حقيقي

كل عام و أنت صديقيِ

شكراً لأنك جعلتني

أهرب من الحزن حتى ملني الهروب

شكراً لأنك جعلتني

أقاوم رصاصات العشق حتى أشعل في قلبي الحروب

شكراً لأنك جعلتني

أحلم أحلاماً جَعَلتني أسيرة لها

شكراً لأنك جعلتني

أبكي حتى ثارت دموعي و رجتني أن أجففها

ماذا بعد كل هذا العذاب اللعين؟

إلى متى سأبقى ضحية للشوق و الحنين؟

سأدمر سراب الحزن الذي يحيط بقلبي

سأنزع الرصاص الذي قتلني و جعلني ضحية حبي

لن أشعر بنفسي بعد الآن طبيعة صامتة

سأرمي عليك رصاصة حقدي و أجعلها قاتلة

اذهب فلم تعد حبيبي و لا تعنيني

و لكن ما زلت سيدي لأنك سارق شوقي و حنينيِ

أحترم ذلك الرجل الذي يسعى وراء تحقيق حلمي قبل أن يسعى وراء تحقيق حلمه                                                             

الصمت أحياناً أبلغ من التعبير                                                                

الصمت أحياناً من حكمة الأمير و المدير الحكيم من يعرف متى يكون الكلام حكمة و متى يكون الصمت حكمة

((فاتورة الهاتف أكبر دليل على أن الصمت حكمة))

لو كانت الدموع وروداً لمُلأت الحديقة بالأزهار

لو كان الحزن عصفوراً لمُلأت السماء بالأطيار

لو كان العذاب قطرةً لمُلأت جميع الأنهار

لو كان الفراق زلزالاً لحُطمت جميع الأسوار

لو لم يكون القهر لما كنت ثائرة مثل الإعصار

ترى هل من مفر من القدر عندما يعزف أغنيته المشهورة و يُسكن في قلبنا العذاب و الألم و يجعلنا من أتعس الناس و يجعل دموعنا خالدة مع قهر يسكننا بحكم أبدي أهذه هي الحياة التي تتغنون بها أم تقولوا أنها جميلة لتكذبوا على روحكم و تكملون الحياة كي لا تتفجر داخلكم الرغبة بالموت هذا غباء بصراحة فمن يريد الحياة يجب أن يصارع عدوه حتى و لو كان القدر بذاته

حبيبي جعلتني من ضحايا الاعتقال العاطفي

و أنا عاشقة لأنك حبيبي لأنك دقائقي

فمتى كان الحب معصية  بين أيدي العشاق

و يحاسب العاشقين عندما يرتكبون جريمة الاشتياق

لن أسمح للقدر أن يعتريني من حبك

و سأكون شهيدة من شهداء الحب دفاعاً عن قلبك

حبيبي لا تبالي بما يريد القدر

اعتبره حروف باهتة مرسومة على القمر

عطّر يا سيدي القدر بعطر النسيان

دعه ينسانا و ينشغل بدنيا الأحزان

تعال نطرز فن الشوق على أثواب ترتديها قلوبنا

و نجعل بريق السراب يلمع في عيوننا

تعال نروي تراتيل الحب و نعلم العشق للعاشقين

و ننشر عطر الوفاء بين الأزهار العاشقة في البساتين

هكذا يا سيدي لنتحدى القدر العاشق

و لتظل حبيبي و سيدي مع دقات الساعة و مرور الدقائق