بحث
بحث متقدم

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
شخصيه بارزه في حلب





علامة حلبية مميزة وشيفرةعصية عن الحل، استحوذت على اهتمام سكان حلب وباقي المحافظات السورية، من تحلي لوتساؤلات لمعرفة أسرار أبو زكور، أو ما يعرف “بالرجل الأصفر” الذي يرتدي وينتعلويحمل المقتنيات الصفراء.
 


حتى اليوم ومنذ الثمانينيات،وأبو زكور يجوب الشوارع والأماكن العامة، مولداً في نفس كل من يراه الفضول، لمعرفةحقيقة عمله وتمويله، والهدف الذي يصبو إليه من ظهوره ووقوفه في أماكن حساسة في محافظة حلب.
 


على الرغم من تقدُّم الرجل الأصفر بالسن (57عاماً) إلا أنه مازال إلى الآن يواظب على عمله بالوقوف في أماكنمعروفة، وفي ساعات محددة من النهار، كفندق الشيراتون بحلب، وسوق التلل ذي التجمع الكبير من أطفال ونسوة ورجال، والمحلق أيام الصيف الحار.


 
أبو زكور الذي دامت وقفتهمنذ عام 1983 بلباسه الأصفر- وحيد دون رفيق- يطرح الأسئلة على الشعب ويأخذ آراءهم ويعرضها بمعرفته على أشخاص معينين، كما يقوم أيضاً بالتنبؤ وتحليل الأمور السياسيةفي العالم والدول، وغالباً ما تصح الأطروحات والتحليلات التي جاء بها، من جراءوقفته وتخزين المعلومات التي يراها في عقله، بحكم معرفته بالسياسيين وتتبعه لنشاطاتهم وتحركاتهم وكيفية أدائهم لمهامهم الوظيفية، عدا عن أنه يقوم بتحليل الشخصيات العادية عن طريق نبرة أصواتهم وطريقة تحدثهم والتنبؤ بالمستقبل لهم أيضاً.
 



الأصفر ينفي الشائعات التيتتهمه بالتعامل مع جهات استخبارية، كما ينفي اتهام الأغلبية له من الشعب الحلبيباللاأخلاقية، وتسييره لأمور الدعارة بقوله “طريقة حديثي مع النساء اللاتي يتصورنويضحكن معي، تخلق جواً من الأقاويل والأفكار السيئة، لكون الناس يهتمون بالظاهرفقط، إضافة إلى أنَّ الشخص الذي يعمل في هذا المجال يجب أن يكون لديه مال كافل إسرافه على هكذا أمور”، واستفسر بقوله: “هل من المعقول ألا تراني الحكومة بما أنني أمارس مهنتي منذ ربع قرن”، وطالب من جهته بالإثبات!!!.



تمويل هذا الرجل والطريقةالتي ينفق بها على نفسه، سؤال دار في ذهننا وذهن الكثيرين ممن عرفوه أو سمعوا به،لكنه رغب أن يبقي سره شخصياً، رافضاً الإفصاح عن الجهة التي تزوِّده براتبه وقوته اليومي، كما رفض الأقاويل التي تصنفه بالرجل المعقد أو المجنون قائلاً: “لا نقدِرأن نربط لسان الناس أجمعين، وأنا ألوم الأشخاص الذين يلفِّقون الأحاديث على لساني،بنشرهم للإشاعات من خلال السماع قيل عنقال”.



الرجل الأصفر لا ينفي معرفتهبمسؤولين سابقين في محافظة حلب ، ورئيس الوزراء التركي، وغيره من الزوار، الذي يلتقيهم “صدفة”، ويستحوذ على اهتمامهم وتساؤلاتهم، وغالباً ما يختفي في أرجاءمحافظة حلب، ليتنقل ما بين دمشق وحلب والقامشلي وباقي المحافظات من فترة إلى أخرى.


أبو زكور الذي يعيش أرملاً،لا تضعف شخصيته أمام أهوائه وأفكاره بانتزاع اللون الأصفر عن جسده، وتغييره إلى لونآخر أثناء وجوده وحيداً في منزله، لكونه بات جزءاً لا يتجزأ عن شخصيته وأسلوبه فيطريقة عيشه، ويصرُّ على استخدامه هذا اللون” الذي يسهِّل إنهاء معاملاته في الدوائرالحكومية “إلى أن يكتشف لوناً آخر يجذب الناس إليه” .



يمتلك الأصفر 65 بدلة كاملةمن القبعة إلى الجوارب، يتخللها طبعاً الجاكيت والبنطال والقميص وربطة العنق، موكلااختيار الزي وتفصيل كل جزء منه إلى خياط معين، إضافة إلى البدلات الداخليةوالأحذية، ولا تغيب عن ذهنه إكسسوارات اللباس الخاص به، من مسبحة وجهاز الموبايل والجزدان أصفر اللون، حتى تناوله الزهورات الصفرا، وهو ما فعله أثناء زيارته لمقرالجريدة.



الرجل الأصفر غدا علامةفارقة وظاهرة بحد ذاتها تميز مدينة حلب عن غيرها من المدن السورية، وإلى الآن مازال الغموض يحوم حوله، ولم يبرئه الشارع الحلبي من إشاعاتهم وتكهناتهم.



منقول من ايميلي
أخوكم علي
 
 

 

 
 
مرة شفت كابوس...




 
 
 
بالكابوس صحيت من النوم، وطلعت بالمراية،
شفت حالي صرت عبد أسود  متل الفحمة.
 
 
 
صرت دوّر بجيوبي على جواز سفر أو هوية حتى إتأكّد من هالقصة، قمت اكتشفتإني...... يهودي.
 
 
لا ... مستحيل.


مستحيل هالحكي...قلت لحالي:
قوم يا ولد من على الكرسي  وامشي شوي وريح اعصابك .


يا إلهي ...الكرسي طلع كرسي متحرك!!!!
 
 
 
يعني فوق ماني زنجي و يهودي أنا كمان
معاق.....!!!


 
قلت لحالي: مستحيل هالحكي  ... زنجي و يهودي و معاق، مو صحيح أبداً....


سمعت صوت عم يحاكيني من ورايي
لأ صحيح!!
طلع صاحبي!!!!


وسألني:
أنت أخذت أبرة الهيروين تبعي؟؟؟؟
 
 
 
 
 


يا الله!!!!
زنجي، يهودي، معاق، و كمان مدمن مخدرات.....؟؟؟
 
 
 


يأست من حالي ، بلشت صرّخ و أبكي ونتف شعري بس........
لا!!!
طلعت أصلع!!!!
 
 
 
 


وفجأةرن التلفون. طلع أخي :
من يوم ما مات أبوك وأمك بحادث السيارة
و أنت ما عم تساوي شي غير التحشيش...
روح دورلك على شي شغلة
 
 
 
 


كمان عاطل عن العمل....!!!
زنجي، يهودي، معاق،
مدمن مخدرات، بلا شغل، يتيم، أصلع،
 
و كأنو كل هالشي موكافي....


بهاللحظةإجاصاحبي وقال لي:
في خبرية  مو حلوة:
فريق الكرامة نزل عالدرجة الثانية


لا!!!كمان حمصي   !!!!!!!
لاااااااااااااااااااااااااااااااااا !!!!!!!
أخوكم علي

 

أعظم قصة حب في تاريخ اليابان

اللي مايتحمل لايقرأ القصة مؤثرة جداً
معروف عن الشعب الياباني ...حتى أن البعض يظن أنه لا مكان للعواطف لدى هذا الشعب
لك أن تغير كل تلك النظرة بمجرد قراءة إحدى أبدع قصص الحب في تاريخ اليابان .. ولربما العالم

v
v
v
v

إليكم القصة من البداية

v
v
v
v
v
v
v
v
v
V
v
v
v
v
v
v
v
V
 
 
林黛玉成风尘女 日本热衷恶搞他国名著(组图)

日本恶搞他国名著已造成越来越大的风波和反响。原版格林童话中的血腥描写让很多读者反感,对中国名著的恶搞更激起了许多人的不满和愤怒。《红楼梦》里的林黛玉被某日本游戏商塑造成风尘女子;《西游记》里的唐僧和孙悟空在日本某电视剧中谈起了恋爱。新华网2 月13日报道:近来,日本文化界恶搞他国名著已造成越来越大的风波和反响。原版格林童 话中的血腥描写让很多读者反感,对中国名著的恶搞更激起了许多人的不满和愤怒。比如,《红楼梦》里的林黛玉被某日本游戏商塑造成风尘女子;《西游记》里的唐僧和孙悟空居然在日本某电视剧中谈起了恋爱;《三国演义》则更倒霉,被众多情色动漫和黄色游戏拿去当素材不说,在即将推出的电游《恋姬无双》里,干脆从刘备关羽张飞到孙权曹操董卓,统统被塑造成风骚女子的形象。事情的原委到底是怎样的?面对日本人的恶搞我们究竟该怎样做 呢?
什么是恶搞

恶搞一词起源于日本,原词"kuso"意即"粪便"。在恶搞者看来,不是简单 的搞恶,而是对偶像和经典情节的颠覆、重构,是通过对人们耳熟能详的人物、事件重新演绎、重新解释或重新安排命运,以达到吸引读者的目的。

正因为如此,恶搞的对象必然是经典、名著、名人、热点,是大众本已熟知和感兴趣的东西。最常见的恶搞恰是针对市场热卖的主流文化产品。因为这些产品的情节和人物耳熟能详,关注面广,恶搞起来看客好懂好记好笑,很容易一炮走红。如果不拿这些当作恶搞的对象,就产生不了预期的效果。正如一个常举的例子,恶搞者添小胡子的画笔必然伸向《蒙娜丽莎 》,而不是一幅普通的仕女画。
市场,所以他们的动漫、游戏、音像制品,常常需要从其他国家的文化中汲取素材。从格林童话到爱尔兰民间传说,从美国牛仔到希腊神话,从上古传奇到科幻故事,都是日本文化产品中非常常见的主题。如著名的光荣游戏,就采用了大量中国、西欧和美国的背景剧本和人物。甚至被尊为经典的日本严肃电影也不能幸免,如黑泽明的力作《乱》就剥取了莎翁《 李尔王》的故事框架。

既然主流产品的主题经常是外国名著经典,以它们为对象的恶搞类产品自然概莫能外。日本动漫瞄准中国名著历史悠久,动漫大师手冢治虫在上世纪50年代就推出过《我的孙悟空》 。恶搞的"受害者
"也远不止于中国古典名著:希腊罗马史诗里的神仙被恶搞成情色动漫游戏主角固然司空见惯。日本历史上的英雄人物也不能幸免:据说私生活严肃的战国"军神" 上杉谦信被塑造成美少女已不是一回两回;大名鼎鼎的织田信长同样免不了被日本一最新游戏歪曲成猥亵男甚至魔人。至于《源氏物语》不受青睐,恰恰是因为它原本就有大量暧昧描 写,让恶搞者失去了"想象和创作的空间"。


我们得明白,这些恶搞者通常只是借用名著中某些人物的名字或故事结构,而非真的在演绎 名著。正如某些日本评论家所称,游戏里的美少女上杉谦信并非历史人物,而只是"碰巧在游戏世界里诞生的同名人物"而已。同样,情色游戏里的林黛玉形象固然与红楼梦里大相径 庭,但整个情色游戏又何尝是真的



 
:والله شي يقطع القلب بالذات لما قال لها
严肃的战国"军神" 上杉谦信被塑造成美少女已不是一回两回;大名
في مقطع قطع قلبكم اكثر من هالمقطع
 
 
 
 
 
 
أخوكم علي
ههههههههههههههههه
 

 

 

 
 
يحلو لي أن أكتب عن الحب برصانة ، بعيدا عن فضول القول والشطط ، وأن أبسط القول فيهدون انزياح أو تشفير أو تهويل للمعاني والعبارات .
نفسي في أحايين كثيرة تمجاللغة الحداثية التي تضيع المتلقي ، ولا تمنحه -في أحايين كثيرة- إلا جرعة يسيرة منرحيق النص. فكأن لغة الحداثيين جزء من التوتر الذي يشهده العصر ، بل هي دليل علىالترف الفكري حينا ، وفوضى المطارات – على حد تعبير أحدهم – في أحايين كثيرة .
 
 
 

الحب:عاطفة جُبل عليها الخلق ، وهبة ربانية قاسمنا الخالق إياها إذ قال * يحبهم ويحبونه *، والجانب العاطفي في الإسلام مشرق مزهر، وضع للحب سياجا يجعله دومافي حمى الفضيلة ، ويربأ به عن الولوغ في حمأة الرذائل. جليلة تلك المشاعر ، لأنهاتصدر الدعة والسكينة ، والاستسلام طواعية ، وتقوم على الرضا والانقياد.
 
 

الحب: أنيقاسمك الآخر ثرثرة دموعك ، وتوفز دمك ، وانشراح ابتسامتك ، وهندسة غدك . الحبشراكة بين اثنين أو أكثر رأسمالها – تلك الشراكة – السلم والرقي والعطاء.
عفوا ،تحرر الحب من دلالاته الواسعة، وأطرافه الكثيرة، ليصير فقط ذلك الشعور الذي يربطآدم بحواء ،
 
 
 
 
فالحب صار مبتدءاً مرفوعا بالخجل ، وخبره حدِّث ولا حرج !
لست ضدالحب ، ولا يحق لي أن أدعي ، أني بنجوى عن هذا الشعور الجميل، ولست ضد أن أحب ،فأنا قلب ينبض ، بيد أن نبضه حذر خفر حييّ .
أنا ضد الحب حين يخرجني من هودجيويبرج دخيلتي ويجعلني علكة تلوكها أفواه الأحياء ، ولو صرت من عداد الأموات ! أناضد الحب حين يستهلكني، يضعفني ، يضعضعني ، حين يقضم أحلامي ونجاحي ويتركني أسيرةالأماني والآهات ، أنا ضد الحب ، حين يحيلني إلى روح كسيرة تهلل لعدوان روح ، بمنطقدقات القلب والوجد والأشواق. أنا " مالي ومال الحب " الذي يجعلني أضع الخلق بكفةوأضع سارق قلبي بأخرى ، وتعجبني القسمة الضيزى وأصفق لتطفيف الميزان بقوة . "ماليومال حب" يسهر جفوني ويثير جنوني،
وكأن حقا لجفوني أن تتقرح ندما واستغفارا على جبلذنوبي وطود خطايي، "مالي ومال حب" يوقفني في الشرفات سحرا أبتهل لمخلوق ، ويفوتنيأن الرب ينزل السماء الدنيا ، وسقيت كأس الحب والابتهال لغيره ؟
مالي ومال الحب ،الذي لست ضده إن هو كان في النور ساري، وإن هو جمعني بالمحبوب بشرعة أحمد صلى اللهعليه وسلم، وصرنا اثنين نلهج بالدعاء، أقوده ويقودني، نستبق السير لجنان الخلدفيصير الحب أبهى في الله وبالله ولله .
أنا لا أريد أن يصير قلبي منزها بينالقلوب والأرواح يلقى مرتعا , يكسره ذا ويجبره ذا، ويصير عندي في كل روح طلل ، وفيكل قلب دمن ، وفي كل مجلس مايندر به القوم، وحينا يتفكهوا .

 
 
أنا -يا سادتي-
لستضد الحب عاطفة،
لست ضد الروح غازية ،
لكني ضد الهوى يهوى بي منزلة ،
وما أروعها تلكالتي سئلت عن من ظل يحبها وما باحت وما وصلت ، ومات الكمد الدنف وقالوا لها لو مابعد موت عاشقها : ما كان ضرك لو أمتعته بوجهك ؟
قالت : منعني من ذلك مخافةالجبار ، وخوف العار، وشماتة الجار، وإن في قلبي أضعاف ما في قلبه، غير أني أجدستره أبقى للمودة، وأحمد للعاقبة، وأطوع للرب ، وأخف للذنب.
يكفيه ضعة مجنونليلى أنه سمي المجنون ! ويكفيها قدحا ولادة ، أن بطون الكتب تروي تهاويها في دروبالهوى :

ومساكين أهل العشق حتى قبورهم **** عليها غبار الذل بين المقابر

 

وقيل أن ديو جانس سئل عن العشق فقال : هو اختيار صادف نفسا فارغة .
أكاد أقول أن الحب لم يخترنا ، وأننا من نصنعه ، نحن من نصنعه ، نحدبه ، نهللله، ثم ماذا ؟ نعيشه بحلاوته المغموسة في الآلام والمعاناة والذنوب .

-
توقف، ستقول لي هو قدر .

إن ما أحسست به اتجاه أي مخلوق كان جنينا سمّه الإعجاب، ولكنك تصرّ على تبني كل جنين يوضع على أعتاب بابك !

عد ، وعودي إلى منابعك، فثمة وصفات تنجيك من إنفلونزا الحب ، وإذا بليت به ، فاحتسب ، أو انتصر قثمة فيالنبع وصفة، أو ستكون ضرع ذنوب بلا منازع ، تدر وتدر ، وباسم الحب تراها ذبابا علىأنفك ينش ، وذنبك صغير في عيونك عندا، كبير عند الله قدرا.
لست ضد الحب لكني ضدأن تكون الدنيا فقط حباً ، لست ضد الحب , ولكني أقول لك : اقرأ رسائلا وصلت بريدكعدا رسائل الحب، فصعب أن تصير مخمورا بالحب، مفتونا بالعشق وحولك رسائل الحربوالجوع والضياع و....
....أخوكم علي

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
صفة لونه:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق - أي لم يكن شديد البياض والبرص - يتلألأ نوراً).
 
صفة وجهه:
كان صلى الله عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً).
 
صفة جبينه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن عساكر. وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ).
 
صفة حاجبيه:
كان حاجباه صلى الله عليه وسلم قويان مقوسان، متصلان اتصالاً خفيفاً، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.
 
صفة عينيه:
كان صلى الله عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة - أي رموش العينين - ناصعتي البياض وكان صلى الله عليه وسلم أشكل العينين. قال القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى الله عليه وسلم (إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها). أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.
 
صفة أنفه:
يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما لان من الأنف.
 
صفة خديه:
كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح.
 
صفة فمه وأسنانه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه وسلم وسيماً أشنب - أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين - الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان - إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه، - النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية).
 
صفة ريقه:
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه وسلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن الله. فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع). وروى الطبراني وأبو نعيم أن عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنه، وهن خمس، فوجدنه يأكل قديداً (لحم مجفف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف، أي تغير رائحة فم. ومما يروى في عجائب غزوة أحد، ما أصاب قتادة رضي الله عنه بسهم في عينه قد فقأتها له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تدلت عينه، فأخذها صلى الله عليه وسلم بيده وأعادها ثم تفل بها ومسح عليها وقال (قم معافى بإذن الله) فعادت أبصر من أختها، فقال الشاعر (اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعد العمى).
 
صفة لحيته:
(كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية)، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر. وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، - والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها)، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه. وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: (كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض). أخرجه البخاري. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته). أخرجه مسلم. (وكان صلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية، بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضع عليها الطيب. وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات). أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم حف الشارب وإعفاء اللحية.
 
صفة رأسه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم.
 
صفة شعره:
كان صلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً، أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط،  يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من الأحيان. قال الإمام النووي: (هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه (أي بالكلية) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجة الوداع). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله)، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان صلى الله عليه وسلم إذا ادهن واراهن الدهن، أي أخفاهن، وكان يدهن بالطيب والحناء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد)، أخرجه البخاري ومسلم. وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من نافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه). أخرجه أبو داود وابن ماجه. وكان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره، أي يرسله ثم ترك ذلك وصار يفرقه، فكان الفرق مستحباً، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم. وفرق شعر الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس. وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترجل غباً، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره، أي الابتداء باليمين، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل). أخرجه البخاري.
 
صفة عنقه ورقبته:
رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق، والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها). فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة)، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي. وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر)، أخرجه البيهقي وابن عساكر.
 
صفة منكبيه:
كان صلى الله عليه وسلم أشعر المنكبين (أي عليهما شعر كثير)، واسع ما بينهما، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين.
 
صفة خاتم النبوة:
وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده وهكذا بحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخاتم. فعن عبد الله بن سرجس قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك، ثم تلى هذه الآية: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) محمد/19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل)، أخرجه مسلم. قال أبو زيد رضي الله عنه: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه)، أخرجه أحمد والحاكم وقال (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. اللهم كما أكرمت أبا زيد رضي الله عنه بهذا فأكرمنا به يا ربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودك وكرمك ولا تبالي.
 
صفة إبطيه:
كان صلى الله عليه وسلم أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة نبوته إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون. قال عبد الله بن مالك رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه). أخرجه البخاري. وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه). أخرجه أحمد وقال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح.
 
صفة ذراعيه:
كان صلى الله عليه وسلم أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه).
 
صفة كفيه:
كان صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة. قال أنس رضي الله عنه: (ما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم). وأما ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها، فهو محمول على ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله، فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) وإذا ترك رجعت إلى النعومة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار). أخرجه مسلم.
 
صفة أصابعه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف (سائل الأطراف: يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة). أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والحاكم مختصراً والبغوي في شرح السنة والحافظ في الاصابة.
 
صفة صدره:
كان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر، ممتلىءٌ لحماً، ليس بالسمين ولا بالنحيل، سواء البطن والظهر. وكان صلى الله عليه وسلم أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن (أي لم يكن عليها شعر كثير) طويل المسربة وهو الشعر الدقيق.
 
صفة بطنه:
قالت أم معبد رضي الله عنها: (لم تعبه ثلجه). الثلجة: كبر البطن.
 
صفة سرته:
عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك: حديث هند تقدم تخريجه. واللبة المنحر وهو النقرة التي فوق الصدر.
 
صفة مفاصله وركبتيه:
كان صلى الله عليه وسلم ضخم الأعضاء كالركبتين والمرفقين والمنكبين والأصابع، وكل ذلك من دلائل قوته صلى الله عليه وسلم.
 
صفة ساقيه:
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: (وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه). أخرجه البخاري في صحيحه.
 
صفة قدميه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء ششن الكفين والقدمين). قوله: خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء، يعني أنه لا ثبات للماء عليها وسشن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة. رواه الترمذي في الشمائل والطبراني. وكان صلى الله عليه وسلم أشبه الناس بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت قدماه الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
 
صفة عقبيه:
كان رسول صلى الله عليه وسلم منهوس العقبين أي لحمهما قليل.
 
صفة قامته و طوله:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب. وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يماشي أحداً من الناس إلا طاله، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب إلى الربعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. فكان صلى الله عليه وسلم حسن الجسم، معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء.
 
صفة عرقه:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ (أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ). وقال أيضاً: (ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم). أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له. وعن أنس أيضاً قال: (دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أي نام) عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب). رواه مسلم، وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم أم سليم على ذلك. وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه (أي تبقى رائحة النبي صلى الله عليه وسلم على يد الرجل الذي صافحه)، وإذا وضع يده على رأس صبي، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه.
 
ما جاء في اعتدال خلقه صلى الله عليه وسلم:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر). أخرجه الطبراني والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة وابن سعد وغيرهم. وقال البراء بن عازب رضي الله عنه: (كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً). أخرجه البخاري ومسلم.
 
الرسول المبارك صلى الله عليه وسلم بوصفٍ شامل:
يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما، خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى (أم معبد)، كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم وجاعوا. وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بها من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلباً فاحلبها، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناؤه ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلب في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها. وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن، فقال لزوجته: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت!، فقالت: لا والله، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد، فقالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أي مشرق الوجه)، لم تعبه نحلة (أي نحول الجسم) ولم تزر به صقلة (أنه ليس بناحلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دعج (أي سواد)، وفي أشفاره وطف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر (كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مفند (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخرافة)، فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا. وأصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، ولا يدرون من صاحبه وهو يقول: جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد. هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد. حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسن من القمر). (إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها). وما أحسن ما قيل في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل. (ثمال: مطعم، عصمة: مانع من ظلمهم).
 
ما جاء في حسن النبي صلى الله عليه وسلم:
لقد وصف بأنه كان مشرباً حمرة وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر. يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه وكان لا يغضب إلا لله، كان إذا رضى أو سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع وجهه). أخرجه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي.
 
في ختام هذا العرض لبعض صفات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الخلقية التي هي أكثر من أن يحيط بها كتاب لا بد من الإشارة إلى أن تمام الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم هو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خلق بدنه الشريف في غاية الحسن والكمال على وجه لم يظهر لآدمي مثله.
 
رحم الله حسان بن ثابت رضي الله عنه إذ قال:
خلقت مبرءاً من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء
 
ويرحم الله القائل:
فهو الذي تم معناه وصورته ... ثم اصطفاه حبيباً باريء النسم
فتنزه عن شريك في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقسم
 
وقيل في شأنه صلى الله عليه وسلم أيضاً:
بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجماله
حسنت جميع خصاله صلوا عليه وآله
 
ورحم الله ابن الفارض حيث قال:
وعلى تفنن واصف يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
 
مـسألة:
من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهم لما رأين يوسف عليه السلام إذ إنه عليه السلام أوتي شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا الأمر مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف عليه السلام كان يفوق الرسول صلى الله عليه وسلم حسناً وجمالاً؟
 
الجواب:
صحيح أن يوسف عليه السلام أوتي شطر الحسن ولكنه مع ذلك ما فاق جماله جمال وحسن النبي صلى الله عليه وسلم. فلقد نال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صفات كمال البشر جميعاً خلقاً وخلقاً، فهو أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم على الإطلاق وأذكاهم وأحلمهم وأعلمهم... إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر معنا سابقاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلوه الوقار والهيبة من عظمة النور الذي كلله الله تعالى به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والإجلال فالطير تقف على الشيء الثابت الذي لا يتحرك. وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا في وجهه ويصفوه لنا لشدة الهيبة والإجلال الذي كان يملأ قلوبهم وإنما وصفه لنا صغار الصحابة، ولهذا السبب لم يحصل ما حصل مع يوسف عليه السلام.
 
* * * * * * * * * * * * * * * *
 
اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك وابن عبدك وابن أمتك، صفوة خلقك وخليلك الرحمة المهداة، نبيك ورسولك الأمين محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي، مادامت السموات والأرض وبقيت الحياة في هذا الكون، منذ أن خلقت الخلق وإلى أن تقوم الساعة، صلاة وسلاماً ترضيك عنا وتليق بقدره الطاهر عندك، وبالقدر الذي أمرت به بقولك الحق: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)، وأجعلها شاهدة لنا لا علينا، وأغنمنا شفاعته صلى الله عليه وسلم، يوم البعث وساعة الحشر ويوم يقوم الناس من القبور، ولا تحرمنا لذة النظر إليك، وجواره الكريم في جنة الخلد، صلواتك ربي وسلامك عليه وعلى آله وأصحابه أجميعن ونحن معهم يا رب العالمين. آمين.
 
* * * * * * * * * * * * * * * *
 
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك
أن ترحم وتغفر لمعدها وقارئها ومرسلها وناشرها
وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وبناتهم وأزواجهم وزوجاتهم
وذريتهم وأحبائهم أجمعين وعموم المسلمين والمسلمات. آمين
 
 
 

 

مرحبا هي آخر نكت للحماصنة بتمنى أنو تعجبكن:
1. مكتب سياحةيعلن رحلة للعراق /4/ أيام يعشرة دنانير ماكل شارب ميت مدفون ....................

2. مسؤول كبير حضر لافتتاح مسبح اولمبي جديد في حمص.. مدير المسبح قام يشرح له مستويات القفز: عندنا مستوى القفز من 20 متر(اقفز يابسام).. شك بسام من 20 متر.. مستوى ال 50 متر.. (اقفز ياجميل).. شك جميل من ال50 متر شكة رائعة.. المسؤول اعجب بالمستوى .. فقال له المدير: لسة استنى لما نعبي المسبح ماء

3. هندي يترجم ( ان الله يمهل ولا يهمل ) الله في صبر شوي بس بعدين في كلام تاني


5. س: شلون الحمصي بيشحن موبايلو؟ ج: بالقدموس للشحن

6. ليش الحماصنة بحبوا هيفا وهبي؟ ...........لأنها شالت عنهم شوية نكت ... بس ليش االحماصنة صارو بيكرهوا لهيفا وهبة::: لانو الناس صاروا ينكتوا عليا و ينسوون

 

بلال رضي الله عنه

أول من رفع الأذان بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي شيد في المدينة المنورة واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب العشرسنوات



هذه المعلومات كثيرا منا يعرفها ودرسها أو قرأها لكن ما لايعرفه الكثيرون هو أين بلال رضي الله عنه بعد وفاة حبيبه وحبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم



ذهب بلال رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له:

يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقول:

أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله...

قال له أبو بكر: (فماتشاء يا بلال؟) قال:

أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت...

قال أبوبكر: (ومن يؤذن لنا؟؟)... قال بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع: إني لاأؤذن لأحد بعد رسول الله....

قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يابلال)....



قال بلال رضي الله عنه: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له... قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال)....



فسافر إلى الشام رضي الله عنه حيث بقي مرابطاومجاهدا

يقول عن نفسه:


لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاةالرسول صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: 'أشهد أن محمدًا رسولالله' تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين


وبعدسنين رأى بلال رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول:



(
ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟)... فانتبه حزيناً،فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن

والحسين عليهما السلام فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!)... فعلا سطح المسجد فلمّا قال: (الله أكبر الله أكبر)...



ارتجّت المدينة فلمّا قال: (أشهد أن لا آله إلا الله).... زادترجّتها فلمّا قال): (أشهد أن محمداً رسول الله)... خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤييومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم


وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا رضي الله عنه على أن يؤذن لهمصلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أنيؤذن لها، وصعد بلال وأذن ........



فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوارسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال رضي الله عنه يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء...


وعند وفاته رضي الله عنه تبكي زوجته بجواره، فيقول: 'لا تبكي..



غدًا نلقى الأحبة.. محمدا وصحبه

 

 
الحية والثعبان ... إعجاز بياني في قصة موسى عليه السلام
عندما نبحث عن قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون لنجد أنها تكررت في مناسبات كثيرة، ولكن العصا ذُكرت في ثلاثة مراحل من هذه القصة:
1- عندما كان موسى سائراً بأهله ليلاً فأبصر ناراً وجاء ليستأنس بها فناداه الله أن يلقي عصاه.
2- عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب منه فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه.
3- عندما اجتمع السَّحَرة وألقوا حبالهم وعصيّهم وسحروا أعين الناس، فألقى موسى عصاه.
هذه هي المواطن الثلاثة حيث يلقي فيها موسى العصا في قصته مع فرعون. ولكن كيف تناول البيان الإلهي هذه القصة وكيف عبّر عنها، وهل هنالك أي تناقض أو اختلاف أو عشوائية في استخدام الكلمات القرآنية؟
الموقف الأول
في الموقف الأول نجد عودة سيدنا موسى إلى مصر بعد أن خرج منها، وفي طريق العودة ليلاً أبصر ناراً فأراد أن يقترب منها ليستأنس فناداه الله تعالى، وأمره أن يلقي عصاه، فإذاها تتحول إلى حيّة حقيقية تهتز وتتحرك وتسعى، فخاف منها، فأمره الله ألا يخاف وأن هذه المعجزة هي وسيلة لإثبات صدق رسالته أمام فرعون.
 
ولو بحثنا عن الآيات التي تحدثت عن هذا الموقف، نجد العديد من الآيات وفي آية واحدة منها ذكرت الحيّة، يقول تعالى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى *قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى * قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى) [طه: 17-21].
الموقف الثاني
أما الموقف فيتمثل بقدوم موسى عليه السلام إلى فرعون ومحاولة إقناعه بوجود الله تعالى، وعندما طلب فرعون الدليل المادي على صدق موسى، ألقى عصاه فإذا بها تتحول إلى ثعبان مبين. ولو بحثنا عن الآيات التي تناولت هذا الموقف نجد عدة آيات، ولكن الثعبان ذُكر مرتين فقط في قوله تعالى:
 
1- (وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ* قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) [الأعراف: 104-109].
 
2- (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ* قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ* قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ* قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ * قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ* وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) [الشعراء: 23-34].
الموقف الثالث
بعدما جمع فرعون السحرة وألقوا الحبال والعصيّ وسحروا أعين الناس وخُيّل للناس ولموسى أن هذه الحبال تتحرك وتهتز وتسعى، ألقى موسى عصاه فابتلعت كل الحبال والعصي، وعندها أيقن السحرة أن ما جاء به موسى حق وليس بسحر، فسجدوا لله أمام هذه المعجزة.
 
وقد تحدث القرآن عن هذا الموقف في العديد من سوره، ولكننا لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية، بل إننا نجد قول الحق تبارك وتعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ) [الأعراف: 117].
التحليل البياني للمواقف الثلاثة
لو تأملنا جيداً المواقف الثلاثة نجد أن الموقف الأول عندما أمر الله موسى أن يلقي عصاه وهو في الوادي المقدس، تحولت العصا إلى (حيَّة) صغيرة، وهذا مناسب لسيدنا موسى لأن المطلوب أن يرى معجزة،/ وليس المطلوب أن يخاف منها، لذلك تحولت العصا إلى حية.
أما في الموقف الثاني أمام فرعون فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى عليه السلام، ولذلك فقد تحولت العصا إلى ثعبان، والثعبان في اللغة هو الحية الكبيرة[1]. وهكذا نجد أن الآيات التي ذُكرت فيها كلمة (ثعبان) تختص بهذا الموقف أمام فرعون.
ولكن في الموقف الثالث أمام السّحَرَة نجد أن القرآن لا يتحدث أبداً عن عملية تحول العصا إلى ثعبان أو حية، بل نجد أن العصا تبتلع ما يأفكون، فلماذا؟
 
إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى، كما قال تعالى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى)[طه: 66]. وهنا ليس المطلوب أن يخاف الناس بالثعبان، وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية، بل المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعصِيَ بشكل حقيقي، لإقناع السحرة والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل، وعصا موسى تمثل الحق والصدق، ولذلك يقول تعالى (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ * قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ) [الأعراف: 115-122].
إحصائيات قرآنية
إن كلمة (حيَّة) لم تُذكر في القرآن إلا مرة واحدة عندما أمر الله موسى أن يلقي العصا وهو في الوادي المقدس، فتحولت إلى حية تسعى. وجاءت هذه الكلمة مناسبة للموقف. أما كلمة (ثعبان) فقد تكررت في القرآن كله مرتين فقط، وفي كلتا المرتين كان الحديث عندما ألقى موسى عصاه أمام فرعون، وكانت هذه الكلمة هي المناسبة في هذا الموقف لأن الثعبان أكبر من الحية وأكثر إخافة لفرعون.
 
ونستطيع أن نستنتج أن الله تعالى دقيق جداً في كلماته وأن الكلمة القرآنية تأتي في مكانها المناسب، ولا يمكن إبدال كلمة مكان أخرى لأن ذلك سيخل بالجاني البلاغي والبياني للقرآن الكريم الذي قال الله عنه: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت: 42].
 

 

أغلى نوع شوكولا في العالم

 سجل في الدراسة والإحصائية التي عملتها الشركة المصنعة لهذه
 
الشوكولا أنه بعد

شرائها لم يأكلها أحد أي لم يستطع
 
دأحد أكلها لشدة جمالها ودقة صنعتها ...
 
 
 
(( وأنا بصراحة اقول مستحيل تاكلها لان قلبك ما يطاوعك !! ))
 





















 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

بـسـمـ الله الـرحـمـن الـرحـيـمـ
بينما النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا
كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ
بي لكونياعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلىالله
عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيكيا اخا
العرب؟
قال الاعرابي : لا
قال النبي : فماايمانك به؟
قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي: يا أعرابي ، اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك فيالاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي:مه يا اخا
العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها، فإن الله سبحانه وتعالى
بعثني
لا متكبراً ولا متجبراً، بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له:يا محمد. السلام يقرئـك
السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,‎
لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا،فغداً نحاسبه على القليل والكثير،
والفتيل
والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسولالله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله،إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم :وعلىماذا تحاسب ربك يا اخا
العرب
?
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته،وإن
حاسبني
على معصيتي حاسبته على
عفوه،
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل علىالنبي
وقال :يا محمد،السلام يقرئـك السلام ،
ويقوللك:
يا محمدقلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عنتسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
اللهم إغفر لكل من نقـلها ونشرها ووالديه ولا تحرمهم الأجـر يا
كريم
مع تمنياتيللكل بالسعادة في الدنيا والأخرة
 
اخوكم علي

 

 
 نبات ينمو في خلايا حيوان : معجزة (الطحلب ) وحيوان (السلمندر) آية من آيات الله في النفس والآفاق
 
صورة لسلمندر صغير عليهبقع صفراء
بقلم وديعة عمراني
 باحثة إسلامية ـ كلية العلوم
بسم الله الرحمن والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
في مقالنا – هذا - سنحاول أن نطرح آية أخرى من آيات الله في النفس والآفاق، وهو حدث علمي غريب ثمَّ اكتشافه مؤخراً !!  صدم وفاجئ العلماء بنوعيته وغرابته!!  فطرحوا حوله عدة علامات استفهام ولسان حالهم يقول : أمعقول أن  يحصل هذا  في الطبيعة !!
فما هو هذا الحدث :
1- من الطبيعي أن نجد – مثلاً – قمح ينبث في الحقول والأراضي الزراعية، وينمو ويتكاثر حتى يطرح غلته، ولكن سيكون غريباً على مسامعنا أن نرى أن قمحاً نمى في معدة وجوف إنسان، وتكاثر كتكاثره في تربة الأرض.
2- و من الطبيعي أن نسمع – أيضاً - عن عنكبوت ينمو ويتكاثر في خفايا الجدران والنبات والأشجار والهواء الطلق، ولكن من الصعب علينا أن نسمع عن نفس العنكبوت يعيش وينمو ويتكاثر طبيعياً في جوف بقرة أو جاموسة !!..
فكل نبات وحيوان، أو عصفور وحشرة، له بيئته  الخاصة التي يعيش فيها وينمو ويتكاثر بشكل طبيعي، النبات في الأراضي، والسمك في البحار، والطيور في الأرض والهواء .. وهكذا.
ومن المستحيل – على العقل – أن يتقبل غير ذلك !! ولا سيما حصول أي نوع من التجانس بين النبات والحيوان، أو الفقريات واللافقاريات، فيمكن- مثلا- لدبابة أن تتكاثر فوق جلد جاموس أو بقرة، أم أن تعيش داخلها بكل منظومتها الحيوية والبيئية فان هذا يعتبر من الأمور المستحيلة  ؟! أما ما تم اكتشافه.. هو حدث غريب قلب كل هذه الموازين رأساً على عقب، فلقد عثروا على نوع خاص من الطحالب ( البحرية ) تعيش وتنمو وتتكاثر بشكل طبيعي ( في تكافل مدهش ) داخل جسم أحد أنواع (السلمندرات)، والسلمندرات هو نوع من أنواع البرمائيات  كالضفادع والسحليات وغيرها . .
 الطحلب المكتشف من أنواع الطحالب (المائية ) يلقب علمياً Oophilia amblystomatis  أما السلمندر فهو من نوع salamandre Ambystomamaculatum ( انظر الشكل 1-2)
       
 
 الشكل 1: الطحلب المائي Oophilia amblystomatis
 
 
الشكل2 : السلمندر ( البرمائي ) salamandre Ambystoma maculatum
 
فهذا النوع من السلمندرات يطرح عادة بيضه في الجداول وعيون المياه، ومن خاصية هذا البيض أن يجمع حوله  بعض الأنواع من الطحالب البحرية، ولوقت قريب كان العلماء  يعتقدون أن وجود هذا النوع من الطحالب بالضبط وبكثافة حول هذا البيض، إنما كان بهدف تنقية المياه  حول البيض من النفايات الغنية  بالنيتروجين،مع زيادة تركيز الأكسجين في نفس المحيط.
 ولكن في مؤتمر علمي خاص بالفقريات عقد في بونتا دل ايستي في الأوروغوايمجموعة أخرى من الآراء والملاحظات.
 فلقد لاحظوا أن تلك الطحالب التي تحيط ببيض السلمندرات  لم تكتفي بتواجدها في محيض ذلك  البيض، وإنما عملت على اختراق  خلايا ذلك البرمائي أيضاً، لتعيش وتنمو داخله  كما تنمو  في المياه  والبحريات، وهذهالظاهرة فاجأت العلماء بشكل  كبير، لأنها الأولى من نوعها !! أن يعيش طحلب ضوئي( نباتي ) داخل جسم للكائنات الفقارية!!
 
الشكل 3: يظهر في الصورة  نبات الطحلب (اللون الأخضراللامع )  وقد اخترق بيض السلمندر ( سبحان الخالق)
 
انه لغز كبير حَيَّر العلماء بكل معنى الكلمة، لأن أجسام جميع الفقريات مجهزة بجهاز مناعي جد متطور، يجعل من المستحيل دخول خلية أجنبية في تلك المنظمة، لأن عادة الجهاز المناعي سيحاربها ويرفضها !!
ولكن على ما يبدو أنَّ النظام المناعي لذلك النوع من (السلمندر)  معطل، أو أنَّ  تلك الطحالب لها خاصية  فريدة، أهلتها والقدرة على اختراق وتجاوز ذلك النظام الدفاعي.
وفي الحقيقة لكي يسمح هذا ( السلمندر ) البرمائي  لذلك النوع من الطحلب بالعيش داخله، بما في ذلك تهيئ محيط مناسب له، فلا بد أن يستفيد هو أيضاً من هذا التواجد، وذلك وفق نظام التكافل. ولذلك طرح العلماء دراسة تقول أن هذا الطحلب يُعتبر مصدر طاقة كبير لذلك  السلمندر، وذلك بعملية التمثيل الضوئي التي يقوم بها الطحلب داخل خلايا السلمندر، فتوفر  بالتالي تلك العملية مصدر كبير للأكسوجين والكربوهيدرات والسكريات، التي تعتبر غذاء وطاقة مهمة لجسم
 السلمندر.
وفي الواقع عند رصد نشاط (خلايا ) البيض لهذا الضفدع  بالمجهر الالكتروني الدقيق تبيَّن أن (الميتوكوندريا)  الخاصة بخلايا ذلك ( البرمائي ) تجتمع هي بدورها حول  نظام هذا التكافل التي يمنحه لها الطحلب، وذلك من خلال وظيفتها  الخاصة في تحويل السكريات داخل الخلية إلى جزيئات لنقل الطاقة.
وظيفة الميتوكوندريا (المتقدرات) وتكافلها مع خلايا الطحلب :
الميتوكوندريا (المقتدرات) كما هو معلوم  مكون أساسي من مكونات الخلايا، فهي عضيات سابحة في بروتوبلازم الخلية، يعبر عنها بمحولات الطاقة في الخلية ( خزان  عظيم لطاقة الخلية )، لأنها تُشبه من  الناحية الوظيفية بالآلة، فبداخلها يتم استخلاص كمية كبيرة من الطاقة المخزنة بالمواد الغذائية (كربوهيدراتية - بروتينية - دهون) من خلال دورة معقدة تسمى علمياً ( دورة كريبس ) بالتزامن بين الأكسدة والفسفرة.
 
 
الشكل 4: شكل حي ميكروسكوبي للمتقدرات (الميتوكوندريا
Mitochondrie
تقوم المتقدرات بواسطة الانظيمات (الإنزيمات) الموجودة فيها باستخلاص الطاقة من المركبات المتواجدة في الخلية، ثم تستخدم هذه الطاقة في عملية إنتاج أدينوسين ثلاثي الفوسفات،  وهو المركب الرئيسي لخزن الطاقة في الخلايا، و بعد تكوين أدينوسين ثلاثي الفوسفات يتم نقله إلى خارج المتقدرات، حيث يستخدم في العمليات المختلفة (مثال عمليات الاستقلاب).
الشكل 5:  مركب أدينوسين ثلاثيالفوسفاتATP
 
 
 الشكل 6 : دورة إنتاج الطاقة (ATP)  التحللوالفسفرة
 
   
 
الشكل 7 : يوضح  النموذج عملية صنع الطاقةداخل جهاز (الميتوكوندريا)  الشكل البيضوي باللون الأزرق يمثل (الميتوكوندريا) وبداخله تتم ( دورة كريبس) ( الدائرة بالأصفر)، فينتج عن ذلك الطاقة والماء الحيويوثاني أوكسيد  الكاربون
 
فالميتوكوندريا  - كما بيَّنا أعلاه - هي بنفسها تعمل على  أساس نظام تكافلي،ووجودها قرب  ذاك النظام التكافلي الذي منحه لها الطحلب، سمح لها أخد المنتجات المشتقة منه وتحويلها إلى طاقة،  فدور التكافل – اذن - يبدو واضحاً في هته المعجزة !!
ولكن  اللغز الآخر الذي حَيّر العلماء والباحثين في هذه الظاهرة ( المعجزة ) هو الوقت بالضبط التي استطاعت فيه تلك الطحالب اختراق خلايا جنين ( السلمندر) ، فلقد لاحظوا أن عدد الطحالب ينمو نمواً لوغاريتمي مع نمو الضفدع، مشيراً  بذلك إلى فرضيتين:
الفرضية الأولى تقول : أن الطحالب تتكاثر خارج البيض في نفس الوقت الذي  تتكاثر فيه الخلايا الجنينية (للسمندر) ثم تخترق محيط البيض في مرحلة متأخرة، أو أن تلك الطحالب  تخترق خلايا ذلك الحيوان بسرعة وتتكاثر مع كل انقسام لخلايا  جنين (السمندر)  بشكل تلقائي.
شريط الفيديو يميل لترجيح  الفرضية الثانية، فهو يُظِهر وجود منطقة مضيئة قرب البيض عند تكوين الجهاز العصبي لجنين السلمندر، افترض العلماء  أن تواجد هذا الكم الهائل من الطحالب قرب البيض سيتيح انجذاب الطحالب إلى النفايات النيتروجينية التي نفاها جسم السلمندر، وبالتالي استخلص العلماء حقيقة هامة مفادها : إذا كانت هناك طريقة لطرد النفايات يقوم بها جنين (السلمندر) داخل البيض، فيجب بالتبعية أن يكون هناك أيضاً وسيلة أو منفذ للدخول إلى البيض، تلك الوسيلة أو ذلك المنفذ ثمَّ استغلاله بشكل جيد من طرف الطحالب،فتمكنوا من اختراق البيض واقتحام خلايا جنين  (السلمندر).
وهناك ملاحظة أخرى هامة لاحظها  الخبراء بأن الطحالب تكون موجودة بالفعل في مرحلة مبكرة لنمو الجنين، حيث لوحظت خلايا ذلك الطحلب في قناة المبيض (للسلمندر ) الأم ، وبالتالي يمكن أن تنتقل تلك الطحالب من نسل إلى نسل، حتى خارج الخلية وذلك في الغشاء الهلامي المحيط بالبيض عند طرحه تناسلياً.
 اعتبر العلماء أنَّ ما تم  اكتشافه أمر معجز، فتح لهم الطريق أمام حقائق  علمية أخرى كانت غائبة عنهم، مما حفَّزهم إلى توسيع دائرة أبحاثهم  بغية الوصول إلى  نماذج أخرى من نماذج التكافل بين سائر المخلوقات !! منطلقين من قناعة تامة أنهم لم يصلوا بعد إلى كل أسرار وقوانين الطبيعة، فما زالت هته الأخيرة تضعهم أمام مفاجآت عدة !!  يعجزون عن تفسيرها وفق معلوماتهم العلمية السابقة.
تأمل علمي:
حقيقة نقف إزاء هذا الحدث أمام أوجه عديدة من أوجه الإعجاز، وأمام  آيات  عظيمة من  آيات  الله  في النفس والآفاق، فكما قلنا في مقدمة هذا البحث، أنه كان من المستحيل المطلق في الأوساط العلمية الغربية،أن يتم العثور على مثال هذا التكافل بين حيوان فقري ونبات، فأنْ يعيش طحلب نباتي وسط خلايا ( حيوان برمائي ) بكل منظومته كما يعيش في المياه والأنهار، فذلك حدث يدخل في نطاق المعجزات.
 فمن أَمَر ذلك  الحيوان ( البرمائي ) أن يحتضن نبات طحلبي داخل خلاياه ؟! بما يتطلب ذلك من توفير كل البيئة المناسبة للطحلب، وبما يوافق أيضاً جسم ( السلمندر ) ونظامه الدفاعي، انها حالة  نادرة ومعجزة كما وصفها العلماء، هي معجزة من معجزات خالق هذا الكون، العليم الخبير بكل حيوان ونبات و قطرة ماء وخلية ونظام.
تذكرنا هذه المعجزة بمعجزة إلهية عظيمة وصفها لنا الحق في قصة سيدنا يونس عليه السلام حين أمر الله تعالى الحوت أن يلتقم ( النبي يونس عليه السلام ) ويحتفظ به  في بطنه إلى أن يصل وقت إلقائه، يقول الحق تعالى ( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147)) [ الصافات : 139-147]
لو عرضنا هذه الآية الكريمة على علماء الغرب لما صدَّقوا بها !! ولكن ها هو الحق تعالى يرسل لهم من حين إلى حين معجزات أخرى من معجزاته، ويريهم أية أخرى من آياته العظيمة في النفس والآفاق، مصداقاً لقوله تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) [ فصلت :53]   
فهل وصل الوقت ليقف أولائك العلماء مع أنفسهم  وقفة الباحث عن الحق، ليؤمنوا بما تحمل آيات الله تعالى من نور وبيان، أم سيظلون في عنادهم منكرون ومستكبرون !!
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم،  والسلام عليكم ورحمة الله اخوكم علي
 

هدية الى اخوتي في تراتروا هذا الرابط

http://www.quransound.com/

 

 

روائع سورة الكهف
 
طالما شكك الملحدون بقصة أصحاب الكهف، فهل تأتي لغة الرقم لتثبت أن كلمات هذه القصة هي وحي من عند الله، ولا يمكن لبشر أن يأتي بمثلها؟
قصة أصحاب الكهف قصة غريبة، فقد هرب الفتية من ظلم الملك الجائر ولجأوا إلى كهف ودعوا الله أن يهيء لهم من أمرهم رشداً. وشاء الله أن يكرمهم ويجعلهم معجزة لمن خلفهم، وأنزل سورة كاملة تحمل اسم (الكهف) تكريماً لهؤلاء الفتية.
ولكن المشككين كعادتهم يحاولون انتقاد النص القرآني ويقولون: إن القرآن من تأليف البشر، لأنه لا يمكن لأناس أن يناموا 309 سنوات ثم يستيقظوا، إنها مجرد أسطورة – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
إنني على يقين بأن معجزات القرآن لا تنفصل عن بعضها. فالإعجاز العددي تابع للإعجاز البياني، وكلاهما يقوم على الحروف والكلمات. وقد تقودنا معاني الآيات إلى اكتشاف معجزة عددية! وهذا ما نجده في قصة أصحاب الكهف، فجميعنا يعلم بأن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم 309 سنوات. وهذا بنص القرآن الكريم, يقول تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) [الكهف: 25].
فالقصة تبدأ بقوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً......) [الكهف: 9-13]. وتنتهي عند قوله تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً* قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا) [الكهف:25-26].
والسؤال الذي طرحته: هل هنالك علاقة بين عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف، وبين عدد كلمات النص القرآني؟ وبما أننا نستدلّ على الزمن بالكلمة فلا بد أن نبدأ وننتهي بكلمة تدل على زمن. وبما أننا نريد أن نعرف مدة ما (لبثوا) إذن فالسرّ يكمن في هذه الكلمة.
لقد بحثت طويلاً بهدف اكتشاف سر هذه القصة، ووجدتُ أن بعض الباحثين قد حاولوا الربط بين عدد كلمات القصة وبين العدد 309 ولكنني اتبعت منهجاً جديداً شديد الوضوح وغير قابل للنقض أو التشكيك. فقد قمت بعدّ الكلمات كلمة كلمة مع اعتبار واو العطف كلمة مستقلة لأنها تُكتب منفصلة عما قبلها وبعدها (انظر موسوعة الإعجاز الرقمي)، وكانت المفاجأة!
فلو تأملنا النص القرآني الكريم منذ بداية القصة وحتى نهايتها، فإننا نجد أن الإشارة القرآنية الزمنية تبدأ بكلمة (لبثوا) في الآية 13 وتنتهي بالكلمة ذاتها، أي كلمة (لبثوا) في الآية 26.
والعجيب جداً أننا إذا قمنا بعدّ الكلمات (مع عد واو العطف كلمة)، اعتباراً من كلمة (لبثوا) الأولى وحتى كلمة (لبثوا) الأخيرة، فسوف نجد بالتمام والكمال 309 كلمات بعدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!! وهذا هو النص القرآني يثبت صدق هذه الحقيقة، لنبدأ العدّ من كلمة (لبثوا):
لَبِثُوا*أَمَداً*نَحْنُ*نَقُصُّ*عَلَيْكَ*نَبَأَهُم*بِالْحَقِّ*إِنَّهُمْ*فِتْيَةٌ*آمَنُوا*10
بِرَبِّهِمْ*وَ*زِدْنَاهُمْ*هُدًى*و*رَبَطْنَا*عَلَى*قُلُوبِهِمْ*إِذْ*قَامُوا*20
فَقَالُوا*رَبُّنَا*رَبُّ*السَّمَاوَاتِ*وَ*الْأَرْضِ*لَن*نَّدْعُوَ*مِن*دُونِهِ*30
إِلَهاً*لَقَدْ*قُلْنَا*إِذاً*شَطَطاً*هَؤُلَاء*قَوْمُنَا*اتَّخَذُوا*مِن*دُونِهِ*40
آلِهَةً*لَّوْلَا*يَأْتُونَ*عَلَيْهِم*بِسُلْطَانٍ*بَيِّنٍ*فَمَنْ*أَظْلَمُ*مِمَّنِ*افْتَرَى*50
عَلَى*اللَّهِ*كَذِباً*وَ*إِذِ*اعْتَزَلْتُمُوهُمْ*وَ*مَا*يَعْبُدُونَ*إِلَّا*60
اللَّهَ*فَأْوُوا*إِلَى*الْكَهْفِ*يَنشُرْ*لَكُمْ*رَبُّكُم*مِّن*رَّحمته*و*70
يُهَيِّئْ*لَكُم*مِّنْ*أَمْرِكُم*مِّرْفَقاً*وَ*تَرَى*الشَّمْسَ*إِذَا*طَلَعَت*80
تَّزَاوَرُ*عَن*كَهْفِهِمْ*ذَاتَ*الْيَمِينِ*وَ*إِذَا*غَرَبَت*تَّقْرِضُهُمْ*ذَاتَ*90
الشِّمَالِ*وَ*هُمْ*فِي*فَجْوَةٍ*مِّنْهُ*ذَلِكَ*مِنْ*آيَاتِ*اللَّهِ*100
مَن*يَهْدِ*اللَّهُ*فَهُوَ*الْمُهْتَدِ*وَ*مَن*يُضْلِلْ*فَلَن*تَجِدَ*110
لَهُ*وَلِيّاً*مُّرْشِداً*وَ*تَحْسَبُهُمْ*أَيْقَاظاً*وَ*هُمْ*رُقُودٌ*وَ*120
نُقَلِّبُهُمْ*ذَاتَ*الْيَمِينِ*وَ*ذَاتَ*الشِّمَالِ*وَ*كَلْبُهُم*بَاسِطٌ*ذِرَاعَيْهِ*130
بِالْوَصِيدِ*لَوِ*اطَّلَعْتَ*عَلَيْهِمْ*لَوَلَّيْتَ*مِنْهُمْ*فِرَاراً*وَ*لَمُلِئْتَ*مِنْهُمْ*140
رُعْباً*وَ*كَذَلِكَ*بَعَثْنَاهُمْ*لِيَتَسَاءلُوا*بَيْنَهُمْ*قَالَ*قَائِلٌ*مِّنْهُمْ*كَمْ*150
لَبِثْتُمْ*قَالُوا*لَبِثْنَا*يَوْماً*أَوْ*بَعْضَ*يَوْمٍ*قَالُوا*رَبُّكُمْ*أَعْلَمُ*160
بِمَا*لَبِثْتُمْ*فَابْعَثُوا*أَحَدَكُم*بِوَرِقِكُمْ*هَذِهِ*إِلَى*الْمَدِينَةِ*فَلْيَنظُرْ*أَيُّهَا*170
أَزْكَى*طَعَاماً*فَلْيَأْتِكُم*بِرِزْقٍ*مِّنْهُ*وَ*لْيَتَلَطَّفْ*وَ*لا*يُشْعِرَنَّ*180
بِكُمْ*أَحَداً*إِنَّهُمْ*إِن*يَظْهَرُوا*عَلَيْكُمْ*يَرْجُمُوكُمْ*أَوْ*يُعِيدُوكُمْ*فِي*190
مِلَّتِهِمْ*وَ*لَن*تُفْلِحُوا*إِذاً*أَبَداً*وَ*كَذَلِكَ*أَعْثَرْنَا*عَلَيْهِمْ*200
لِيَعْلَمُوا*أَنَّ*وَعْدَ*اللَّهِ*حَقٌّ*وَ*أَنَّ*السَّاعَةَ*لَا*رَيْبَ*210
فِيهَا*إِذْ*يَتَنَازَعُونَ*بَيْنَهُمْ*أَمْرَهُمْ*فَقَالُوا*ابْنُوا*عَلَيْهِم*بُنْيَاناً*رَّبُّهُمْ*220
أَعْلَمُ*بِهِمْ*قَالَ*الَّذِينَ*غَلَبُوا*عَلَى*أَمْرِهِمْ*لَنَتَّخِذَنَّ*عَلَيْهِم*مَّسْجِداً*230
سَيَقُولُونَ*ثَلاثَةٌ*رَّابِعُهُمْ*كَلْبُهُمْ*وَ*يَقُولُونَ*خَمْسَةٌ*سَادِسُهُمْ*كَلْبُهُمْ*رَجْماً*240
بِالْغَيْبِ*وَ*يَقُولُونَ*سَبْعَةٌ*وَ*ثَامِنُهُمْ*كَلْبُهُمْ*قُل*رَّبِّي*أَعْلَمُ*250
بِعِدَّتِهِم*مَّا*يَعْلَمُهُمْ*إِلَّا*قَلِيلٌ*فَلَا*تُمَارِ*فِيهِمْ*إِلَّا*مِرَاء*260
ظَاهِراً*وَ*لَا*تَسْتَفْتِ*فِيهِم*مِّنْهُمْ*أَحَداً*وَ*لَا*تَقُولَنَّ*270
لِشَيْءٍ*إِنِّي*فَاعِلٌ*ذَلِكَ*غَداً*إِلَّا*أَن*يَشَاءَ*اللَّهُ*وَ*280
اذْكُر*رَّبَّكَ*إِذَا*نَسِيتَ*وَ*قُلْ*عَسَى*أَن*يَهْدِيَنِ*رَبِّي*290
لِأَقْرَبَ*مِنْ*هَذَا*رَشَداً*وَ*لَبِثُوا*فِي*كَهْفِهِمْ*ثَلاثَ*مِئَةٍ*300
سِنِينَ*وَ*ازْدَادُوا*تِسْعاً*قُلِ*اللَّهُ*أَعْلَمُ*بِمَا*لَبِثُوا*309
تأملوا معي كيف جاء عدد الكلمات من (لبثوا) الأولى وحتى (لبثوا) الأخيرة مساوياً 309 كلمات!! إنها مفاجأة بالفعل، بل معجزة لأنه لا يمكن أن تكون مصادفة! إذن البعد الزمني للكلمات القرآنية بدأ بكلمة (لبثوا) وانتهى بكلمة (لبثوا)، وجاء عدد الكلمات من الكلمة الأولى وحتى الأخيرة مساوياً للزمن الذي لبثه أصحاب الكهف. والذي يؤكد صدق هذه المعجزة وأنها ليست مصادفة هو أن عبارة (ثلاث مئة) في هذه القصة جاء رقمها 300 ، وهذا يدلّ على التوافق والتطابق بين المعنى اللغوي والبياني للكلمة وبين الأرقام التي تعبر عن هذه الكلمة.
وهنا لا بدّ من وِقفة بسيطة
هل يُعقل أن المصادفة جعلت كلمات النص القرآني وتحديداً من كلمة (لبثوا) الأولى وحتى كلمة (لبثوا) الأخيرة 309 كلمات بالضبط بعدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف؟ وإذا كانت هذه مصادفة، فهل المصادفة أيضاً جعلت ترتيب الرقم (ثلاث مئة) هو بالضبط 300 بين كلمات النص الكريم؟ هل هي المصادفة أم تقدير العزيز العليم؟!
ماذا نستفيد من هذه المعجزة الرقمية؟
قد يقول قائل: وماذا يعني ذلك؟ ونقول إنه يعني الكثير:
1- إن التطابق بين كلمات النص وبين عدد السنوات 309 يدل على أن هذا النص هو كلام الله تعالى، ولا يمكن لبشر أن يقوم بهذا الترتيب المحكم مهما حاول، وبخاصة أن النبي الأعظم عاش في عصر لم يكن علم الإحصاء والأرقام متطوراً بل كان علماً بسيطاً.
2- إن هذا التطابق المذهل بين عدد كلمات النص وبين العدد 309 يدل على سلامة النص القرآني، فلو حدث تحريف لاختل عدد الكلمات واختفت المعجزة، إذاً هذا التطابق العددي دليل على أن القرآن لم يحرّف كما يدعي الملحدون.
3- بالنسبة لي كمؤمن فإن مثل هذا التطابق العددي يزيدني إيماناً وخشوعاً أمام عظمة كتاب الله تعالى، وهذا هو حال المؤمن عندما يرى معجزة فإنه يزداد إيماناً وتسليماً لله عز وجل: (وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22].
4- في هذه المعجزة ردّ على أولئك المشككين بصدق هذه القصة والذين يقولون إنها أسطورة، مثل هذه المعجزة ترد عليهم قولهم وتقدم البرهان المادي الملموس على صدق كتاب الله تبارك وتعالى.
سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
 
أخوكم علي
                                                                                   مقتبس
 

 

الرسالة الأولى:
بعث جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد برسالة إلى السطان هشام الثالث في الأندلس، جاء فيها:
إلى صاحب العظمة / خليفة المسلمين / هشام الثالث الجليل المقام ....
من جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد ...
بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الضافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل... لتكون بداية حسنة لاقتفاء أثركم، لنشر العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة.
وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة (دوبانت) على رأس بعثة من بنات الأشراف الإنجليز، لتتشرف بلثم أهداب العرش، والتماس العطف، وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وفي حماية الحاشية الكريمة..
وقد أرفقت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص.
من خادمكم المطيع
جورج الثاني [1]
====================
الرسالة الثانية:
بعث ريتشارد قلب الأسد برسالة إلى صلاح الدين الأيوبي جاء فيها:
من ريكاردوس قلب الأسد ملك الإنجليز إلى صلاح الدين الأيوبي ملك العرب
أيها المَولَى..
حامل خطابي هذا بطل باسل صنديد، لاقى أبطالكم في ميادين الوغى، وأبلى في القتال البلاء الحسن، وقد وقعت أخته أسيرة، فقد كانت تدعى (ماري) وصار اسمها (ثريا).
وإن لملك الإنجليز رجاء يتقدم به إلى ملك العرب وهو: إما أن تُعيدوا إلى الأخ أخته، وإما أن تحتفظوا به أسيراً معها، لا تفرِّقوا بينهما ولا تحكموا على عصفور أن يعيش بعيداً عن أليفه.
وفيما أنا بانتظار قراركم بهذا الشأن، أذكِّركم بقول الخليفة عمر بن الخطاب ـ وقد سمعته من صديقي الأمير حارث ـ وهو: " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟ ".
فردَّ عليه صلاح الدين على رسالة ريتشارد..
من السلطان صلاح الدين الأيوبي إلى ريكاردوس ملك الإنجليز
أيها الملك: صافحتُ البطل الباسل الذي أوفدتموه رسولاً إليّ، فليحمل إليكم المصافحة مما عرف قدركم في ميادين الكفاح.
وإني لأحب أن تعلموا بأنني لم أحتفظ بالأخ أسيراً مع أخته؛ لأننا لا نُبقي في بيوتنا سوى أسلاب المعارك، لقد أعدنا للأخ أخته. وإذا ما عمل صلاح الدين بقول عمر بن الخطاب، فلكي يعمل ريكاردوس بقولٍ عندكم: " أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله". فرُدَّ أيها الملك الأرضَ التي اعتصبتَها إلى أصحابها، عملا بوصية السيد المسيح عليه السلام. [2]
=============
الرسالة الثالثة:
ملك بريطانيا (جون لاكلاند) يعرض الدخول تحت ظل دولة الخلافة الإسلامية
في عام 1213م أرسل (جون لاكلاند) ملك إنجلترا وفدا سرياً مكونا من ثلاثة أشخاص إلى (محمد الناصر) حاكم المغرب وإفريقيا وإسبانيا جاء فيها أنه يسره أن يضع بريطانيا أمانة بين يديه ويتخلى عن الاعتقاد بالديانة المسيحية ويتمسك ويلتزم بكل إخلاص بدين وعقيدة محمد.
ولكن محمد الناصر رفض هذا العرض لأنه عدَّ ملك إنجلترا أحمق لا يستحق التحالف معه، ومما جاء في رده:
" لم أقرأ أو أسمع قط أن ملكاً يمتلك مثل هذه البلاد المزدهرة الخاضعة المطيعة له عن طواعية، يقوم بتدمير سيادته واستقلاله بجعل بلده الحر يدفع الجزية لغريب، فماً أنها يجب أن تكون ملكه وحده.. ".
ثم برر رفضَ عرض ملك بريطانيا بالحلف معه لأنه: " ملك ضيِّق الأفق والتفكير وأحمق وخرف وغير جدير بالتحالف معي ".
ولما قرأ الملك رد محمد الناصر بكى، وغضب من الوفد وطالبهم بأن لا يجعلونه يراهم مجدداً
 
أخوكم علي 

 

هل القراءات السبع تحريف للقرآن
السلام عليكم...
كنت أقرأ المقالة حول وجود اختلافات في الأناجيل مما يدل على وجود تحريف فيها
وعدت بالذاكرة لموضوع أقلقني كثيراً وهو القراءات السبع
نقطة القوة في القرآن الكريم هي أنه لا يجوز تغيير أي حرف فيه. لدرجة أنه مرسوم ومعروف أنه على الرسم العثماني
لكنني سمعت أن هناك قراءات متعددة للقرآن عددها سبعة قراءات وهناك اختلافات بينها ببعض الكلمات
لنتحرر قليلاً من خوفنا ولنسأل، إن كان الوضع كما أفهمه حول القراءات السبعة، أليس هذا تحريفاً أو محاولة لتحريف القرآن؟
هل خاطب الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد بالقرآن بعدة طرق؟
ألا ترى أن هذا نوع من وجود أخطاء ؟
ألم يجمع سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه القرآن في المصحف المعروف حالياً وبالترتيب الذي أوصى به رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم؟
وألم يأتِ بعده سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وبقي القرآن على حاله؟
برأيي هناك أحد الحلين:
إما أن القرآن هو القرآن بالرسم العثماني كما نعرفه اليوم
أو أن القرآن يحوي على تحريف في حال كانت القراءات السبعة موجودة بالفعل واستغفر الله العظيم
وما سؤالي إلا لليقين
أتمنى أن أسمع رأيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك علي السكيف
أجاب على هذا السؤال مشكوراً فضيلة الدكتور عبد الرحيم الشريف أستاذ التفسير في جامعة الزرقاء ـ الأردن
وهذه الشبهة قديمة، أجاب عنها الإمام ابن حزم [1] بتفصيل، اختصاره:
كل هذا لا متعلق لهم بشيء منه على ما نبين بما لا إشكال فيه على أحد من الناس، وبالله التوفيق:
- أما قولهم: إننا مختلفون في قراءة كتابنا، فبعضنا يزيد حروفاً وبعضنا يسقطها فليس هذا اختلافاً، بل هو اتفاق مِنَّا صحيح؛ لأن تلك الحروف وتلك القراءات كلها مبلَّغ بنقل الكوافِّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها نزلت كلها عليه، فأيُّ تلك القراءات قرأنا فهي صحيحة، وهي محصورة كلها مضبوطة معلومة لا زيادة فيها ولا نقص، فبَطُل التعلُّق بهذا..
- وأما قولهم: إن طائفة من علمائنا الذين أخذنا عنهم ديننا ذكروا أن عثمان رضي الله عنه إذ كتب المصحف الذي جمع الناس عليه، أسقط ستة أحرف من الأحرف المنزلة، واقتصر على حرف منها، فهو ظنٌّ ظنه ذلك القائل، أخطأ فيه، وليس كما قال.
بل كل هذا باطل ببرهان كالشمس وهو: أن عثمان رضي الله عنه لم يكن إلا وجزيرة العرب كلها مملوءة بالمسلمين، والمصاحف والمساجد، والقراء يُعلِّمون الصبيان والنساء وكل من دب وهب، واليمن كلها، وهي في أيامه مدن، وقرى البحرين كذلك، وعُمَان كذلك وهي بلاد واسعة مدن وقرى ومُلكُها عظيم، ومكة والطائف والمدينة والشام كلها كذلك، والجزيرة بالعراق كذلك ومصر كلها كذلك والكوفة والبصرة كذلك في كل هذه البلاد من المصاحف والقراء ما لا يحصي عددهم إلا الله تعالى وحده فلو رام عثمان رضي الله عنه ما ذكروا، ما قدر على ذلك أصلاً.
- وأما قولهم: إنه جمع الناس على مصحف [ كَتَبَه بهواه ] فباطل، ما كان يقدر على ذلك لما ذكرنا، ولا ذهب عثمان t قط إلى جمعِ الناس على مصحف كَتَبَه، إنما خشي أن يأتي فاسق يسعى في كيد الدين، أو أن يهم واهمٌ من أهل الخير، فيبدل شيئاً من المصحف يفعل ذلك عمداً وهذا وهماً فيكون اختلاف يؤدي إلى الضلال، فكتب مصاحف مجتَمَعَاً عليها، وبعث إلى كل أفق مصحفاً. لكي: إن وهم واهمٌ أو بدَّل مبدلٌّ، رجع إلى المصحف المجتمع عليه فانكشف الحق، وبطُل الكيد والوهم.
- وأما قول من قال: " أبطلَ باقي الأحرف الستة ". فقد كذب من قال ذلك، بل الأحرف السبعة كلها موجودة عندنا، قائمة كما كانت، والحمد لله رب العالمين. [2]
لا يوجد أي وجه تشابه بين اختلاف القراءات القرآنية المتواترة، وتناقض وتحريف الأناجيل الأربعة (بل وطبعات الإنجيل الواحد)؛ لأن:
1. القراءات المتواترة كلها معلوم مضبوط محدَّد، لا يُختلف في لفظ واحد منها، تجدها ذاتها في أوائل كتب التفسير أو القراءات، والكتب المعاصِرة هيَ هيَ.
فلا يُقبَل ابتداع قراءة ما، بزعم أنها الأليق بالسياق القرآني، أو لأنها أصحّ.
في المقابل: تخضع طبعات الكتاب المقدس لتحريف أهواء الكتبة، دون نكير من خاصَّة المؤمنين به وعامَّتهم. [3]
2. لكل قراءة سند متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأسانيد متواترة، لرواة معلومين، يستحيل تواطؤهم على الكذب.
في المقابل: لا يوجد سند متصل واحد لأيٍّ من الأناجيل. [4]
3. يستحيل وجود قراءة متواترة تتناقض مع قراءة أخرى، بل تتكامل في معناها. [5]
ودليل ذلك: أن القراءات معلومة مبيَّنة في مختلف كتب السَّلَف والخَلَف، ومع كثرة بحوث ودراسات المستشرقين ـ وتلاميذهم ـ منذ مئات السنين، إلا أنهم لم يُظهِروا قراءة واحدة متواترة، تتناقض مع قراءة أخرى. في مقابل ما يُرى بأدنى تأمُّل من تناقض الواضح بين الأناجيل، واختلاف كلمات وجُمَل الإنجيل الواحد من طبعة لأخرى. [6]
ولمَّا كانت قصة (هداية بولس) التي سببت انتقاله من اليهودية إلى النصرانية دليل صدق رسالته عند النصارى، ومن ثم إعطائه صلاحيات واسعة لنسخِ ما شاء من (الناموس)، سيُكتفى ببيان ما حملته روايات تلك القصة من تناقضات.
فقد زعم بولس أنه لقي المسيح بعد ثلاث سنوات من صلبه، ودعاه إلى ترك اليهودية واعتناق النصرانية.. وكان ذلك حين كان بولس متجهاً إلى دمشق، لكن عند التحقيق في قصة رؤية بولس للمسيح يتبين أنها إحدى كذبات بولس وأوهامه، ودليل لذلك يتضح بالمقارنة بين روايات القصة في العهد الجديد، حيث وردت القصة ثلاث مرات في أعمال الرسل: أولاها في (9/3-22)، والثانية: من كلام بولس في خطبته أمام الشعب (22/6-11)، والثالثة: رواية بولس أمام الملك أغريباس (26/12-18)، كما أشار بولس للقصة في مواضع متعددة في رسائله.
وعند دراسة القصة في مواضعها الثلاثة يتبين تناقضها في مواضع، منها:
أ - جاء في الرواية الأولى "وأما الرجال المسافرون معه، فوقفوا صامتين يسمعون الصوت، ولا ينظرون أحداً " (أعمال 9/7)، بينما جاء في الرواية الثانية: "المسافرون لم يسمعوا الصوت " (أعمال 22/9)، فهل سمع المسافرون الصوت أم لا؟
ب - جاء في الرواية الأولى والثانية أن المسيح طلب من بولس أن يذهب إلى دمشق حيث سيخبَر هناك بالتعليمات: " قال له الرب: قم وادخل المدينة فيقال لك: ماذا ينبغي أن تفعل" (أعمال 9/6)، " قلت ماذا أفعل يا رب؟ فقال لي الرب: قم واذهب إلى دمشق وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك أن تفعل " (أعمال 22/10)، بينما يذكر في الرواية الثالثة أن المسيح أخبره بتعليماته بنفسه، فقد قال له: " قم وقف على رجليك، لأني لهذا ظهرت لك، لأنتخبك خادماً وشاهداً بما رأيت وبما سأظهر لك به، منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم.." (أعمال 26/16-18).
ج - جاء في الرواية الثانية أن المسافرين مع بولس " نظروا النور وارتعبوا " (أعمال 22/9)، لكنه في الرواية الأولى يقول: "ولا ينظرون أحداً " (أعمال 9/7).
د - جاء في الرواية الأولى والثانية أن بولس " وحده سقط على الأرض" (أعمال 9/4)، بينما المسافرون وقفوا، وفي الرواية الثالثة أن الجميع سقطوا، فقد جاء فيها "سقطنا جميعاً على الأرض " (أعمال 26/14).
هـ - جاء في الرواية الأولى " أن نوراً أبرق حوله من السماء " (أعمال 9/3)، ومثله في الرواية الثانية (انظر أعمال 22/6)، غير أن الرواية الثالثة تقول: "أبرق حولي وحول الذاهبين معي" (أعمال 26/13).
فحدثٌ بهذه الأهمية في تاريخ بولس ثم النصرانية لا يجوز أن تقع فيه مثل هذه الاختلافات.
إن تقديم شهادات متناقضة كهذه أمام محكمة ابتدائية في أي قضية ـ ولتكن حادثة من حوادث السير على الطرق ـ لكفيل برفضها جميعاً، فما بالنا إذا كانت القضية تتعلق بعقيدة يتوقف عليها المصير الأبدي لملايين البشر. [7]
4. القرآن الكريم بكل قراءاته المتواترة هو كلام الله عز وجل يقيناً بلفظه ومعناه، لكل منها مصدر واحد هو رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز وجل. قال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ) [التوبة: 6].
فالعهد القديم تعاقَبَ عليه كثير من الكتبة، آخرهم كاتب خاتمة سفر المكابيين الثاني [15/39 – 40] ـ وهو آخر أسفار العهد القديم الكاثوليكية ـ الذي قال: " إن كنت قد أحسنت التأليف، وأصبت الغرض، فذلك ما كنت أتمنى، وإن كان قد لحقني الوهن والتقصير فإني قد بذلت وسعي، ثم كما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مضر، وإنما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطرباً، كذلك تنميق الكلام على هذا الأسلوب يطرب مسامع مطالعي التأليف ".
وجاء في مدخل تفسير سفر نشيد الإنشاد: " مَن الذي ألَّفه؟ وفي أي تاريخ؟ ولماذا ألِّف؟ وإذا صحَّ أنَّ وجوده في قانون الكتاب المقدس لم يكن إلا مصادفة، فكيف اكتسبَ مكانه؟ حتى إنه وجد دوره في رُتبة الفصح اليهودي في وقت لاحق! إنَّ ترتيب الكتاب عسير التحديد، مع تكرار لآيات ومواضيع وصور ومواقف.. ". [8]
أما الأناجيل فهي مجرد قصص مكتوبة، يقول لوقا في مقدمة إنجيله [1/1-4]: " كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلَّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً ـ إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق ـ أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس، لتعرف صحة الكلام الذي علِّمتَ به ".
وهذا النص يُبيِّن:
- أن كثيراً من الناس قاموا " بتأليف " قصص عن (سيرة حياة) يسوع، تحمل " وجهة نظرهم " لتلك السيرة.
- هدف ما قام به لوقا، كتابة رسالة إلى صديقه " ثاوفيلس "، وذلك " لتعرف صحة الكلام "، أي ليس لهدف إلهي ديني.
- تصريح لوقا أنه لم يرَ المسيح ولكنه ناقل " كما سلَّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة".
ماذا غير القصص ؟ غير القصص ستجد سلامات، كما في إنجيل يوحنا [2/13] : " يُسلِّم عليك أولاد أختك ". وفيه أيضاً سلامات أخرى [3/1-14]: " غايس الحبيب الذي أحبه بالحق. أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً... سلام لك، يسلم عليك الأحباء، سلم على الأحباء بأسمائهم ". وانظر السلامات في رسائل بولس ومنها: (تيموثاوس الثانية 4/13 - 21 ورومية 16/1 – 21 وفيلبي 2/26 -28 و 4/21 – 22).
وصدق أبو عبيدة الخزرجي رحمه الله تعالى، حين قال في مناظرته لأحد رجال دينهم " ومن طالع كتبكم وأناجيلكم وجد فيها من العجائب ما يقضي له بأن شرائعكم، وأحكامكم ونقولكم قد تفرَّقت.. وليس هذا بغريب، فأناجيلكم ما هي إلا حكايات وتواريخ وكلام كهنة وتلاميذ وغيرهم، حتى إني أحلف بالذي لا إله إلا هو أن تاريخ الطبري عندنا أصح نقلاً من الإنجيل، ويعتمد عليه العاقل أكثر. مع أن التاريخ عندنا لا يجوز أن ينبني عليه شيء من أمر الدين، وإنما هو فكاهات في المجالس. وتقولون مع ذلك: إن الإنجيل كتاب الله، أنزله إلينا، وأمرنا المسيح باتباعه، فليت شعري أين هذا الإنجيل المنزل من عند الله، وأين كلماته من بين هذه الكلمات؟! ". [9]
يؤيد كلامه، أنك لو تتبعت الأناجيل، لما وجدت ما يشعر بأن أياً منها صادر من مُلهَم يكتب وحياً، فمثلاً يقول لوقا في إنجيله [3/23]: " ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو ـ على ما كان يُظَن ـ ابن يوسف.. ".
فألفاظ " نحو " و" يُظَن " لا تصدران عن ملهم جازم بما يقول.
ومثله في خاتمة إنجيل يوحنا يقول [20/30]: " وأما هذه فقد كتبتُ لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله "، وقد كتبه بطلب الناس لا الروح القدس، وهو لا يقول بأن الله ألهمه ذلك.
كذا قول بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس [7/12] للمتزوج بغير المؤمنة: " أقول لهم أنا لا الرب..". وفيها أيضاً يقول [7/25]: " وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ "، فهل نصدق بولس، وهو يصف كلامه هنا بأنه رأي شخصي، أم نصدق النصارى الذين يقولون عن هذه العبارات: إنها ملهمة ؟
بل يؤكد بولس في رسالته الثانية إلى كورنثوس، أن بعض ما يصدر عنه هو محض رأي بشري واجتهاد شخصي، فيقول [8/8-10]: " لست أقول على سبيل الأمر، بل باجتهاد.. أعطي رأياً في هذا أيضاً ". وفيها أيضاً [11/16]: " الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب، بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه ".
5. يوجد أصل صحيح للقرآن الكريم بكافة قراءاته، وأي مصحف جديد يُكتَب، يجب أن يعود إلى الأصل.
6. المُعوَّل عليه في تبليغ القرآن الكريم ـ وقراءته ـ من السلف إلى الخلف، هو السماع. فقد نقل الله عز وجل القرآن الكريم إلى جبريل عليه السلام مسموعاً، ونقله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عنه سماعاً، ونقله الصحابة الكرام عنه سماعاً، والتابعون عنهم سماعاً.. وهكذا حتى وصل إلينا، يتوافق المحفوظ في الصدور، مع المكتوب على السطور.
بينما عشرات الآلاف من مخطوطات الأناجيل، لا يوجد منها مخطوطتان متفقتان قطعاً. [
 
 
اخوكم علي                                    مقتبس عن موقع موسوعة الاعجاز القراني
 
 

« الصفحة السابقة  |  مشاهدة نتائج 31-45من 65  |  الصفحة التالية »