بحث
بحث متقدم

<!--[if gte mso 9]><![endif]--><!--[if gte mso 9]><![endif]--><!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Cambria Math"; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:1; mso-generic-font-family:roman; mso-font-format:other; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:0 0 0 0 0 0;}@font-face {font-family:Calibri; panose-1:2 15 5 2 2 2 4 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:swiss; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-1610611985 1073750139 0 0 159 0;}@font-face {font-family:"Akhbar MT"; panose-1:0 0 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;}@font-face {font-family:"DecoType Naskh Swashes"; panose-1:2 1 4 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; margin-top:0cm; margin-right:0cm; margin-bottom:10.0pt; margin-left:0cm; text-align:right; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi; mso-bidi-language:EN-US;}.MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi; mso-bidi-language:EN-US;}.MsoPapDefault {mso-style-type:export-only; margin-bottom:10.0pt; line-height:115%;}@page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;}div.Section1 {page:Section1;}--><!--[if gte mso 10]>/* Style Definitions */table.MsoNormalTable{mso-style-name:"جدول عادي";mso-tstyle-rowband-size:0;mso-tstyle-colband-size:0;mso-style-noshow:yes;mso-style-priority:99;mso-style-qformat:yes;mso-style-parent:"";mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;mso-para-margin-top:0cm;mso-para-margin-right:0cm;mso-para-margin-bottom:10.0pt;mso-para-margin-left:0cm;line-height:115%;mso-pagination:widow-orphan;font-size:11.0pt;font-family:"Calibri","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;}<![endif]-->

هذه قصةٌ تصلحُ إسقاطاتها لهذا الزمانْ ... الزمانْ الذي يدعي العدو فيه أنه زمانُ اللاحربْ و السلامْ ...و إختلفتْ الآراءُ فيه بين الأرض مقابل السلام أو السلام مقابل السلامْ...

 فهل نصدق ونستكينْ ؟  أم نستعدْ ولانستهينْ ؟

 فلنسمعْ قصة الثعلب الذي أراد بإسم السلام والوئام أن يبتلع وجبة شهية

ففي بعض القرى كان رئيس للديكة حسن الصوت والخلق مرت به التجارب وقرأ تواريخ المشارق والمغارب و مضى عليه من العمر سنون وإطلع من حوادث الزمان على فنون  وقاسى حلوه و مره... وعانى حره و قره ... و قطع للثعالب شباك مصايد و تخلص لابن آوى من ورطات مكايد و حفظ وقائع لبنات آوى فيها عجائبُ وغرائب  فاتفق له في بعض الأحيان انه وقف على بعض الجدران فنظر في خيال تاجه العقيقي فأعجبته نفسه فصار يتيهُ و يتبختر و يتقصف فاستهواه التمشي سويعة حتى أبعد عن الضيعة فصعد إلى جدار و كان قد إنتصف النهار فرفع صوته بالأذان فسمعه ثعلب فقال مغنم و مطلب فسارع من وكره حاملا شبكة مكره... فتوجه إليه و سلم عليه فلما احس به أبو اليقظان طفر إلى أعلى الجدران فحياه الثعلب تحية مشتاق و ترامى لديه ترامي العشاق وقال أنعش الله بدنك و روحك فإنك أحييت الأرواح و الأبدان بطيب النغم و الصياح في الأذان فإن لي زمانا لم أسمع بمثل هذا الصوت وقاك الله مصائب الموت وقد جئت لأسلم عليك و أذكرك ما أسدى من النعم إليك و أبشرك ببشارة هي أربح تجارة و أنجح من الولاية و الإمارة لم يتفق مثلها في سالف الدهر و لا يقع نظيرها إلى آخر العصر.... وهي أن السلطان أيد الله بدولته أركان الإيمان أمر مناديا بالأمان و الإطمئنان و إجراء مياه العدل و الإحسان و أن تشمل الصداقة كل حيوان من الطير و الوحش و الحيتان و لا يقتصر فيها على جنس الإنسان فيتشارك فيها الوحوش و السباع و البهائم و الضباع و الصقر و الحمام و يتعاملون بالعدل و الإنصاف و الإسعاف و تمحى من صدورهم نقوش العداوة و المنافقة فيطير القطا مع العقاب ... و يبيت العصفور مع الغراب ... و يرعى الذئب مع الأرنب ... و يتآخى الديك و الثعلب... وفي الجملة لا يتعدى أحد على أحد فتأمن الفارة من الهرة و الخروف من الأسد

فتعال نترك ما بيننا من العداوة و الخلق المزموم و نمتثل لذلك المرسوم و نجري بيننا مصادقة و مرافقه...وجعل الثعلب يقرر هذا المقال و الديك يتلفت إلى اليمين و الشمال و يحتاط غاية الإحتياط و لا يلتفت إلى هذا الهذيان

 فقال الثعلب: يا أخي مالك عن سماع كلامي مرتخي أنا أبشرك ببشائر عظيمة و أنت لا تلتفت إلى هذا الكلام و لا تسر بهذا اللطف العام فهلا أخبرتني بما أضمرت و نويت و هل ركنت إلى أخباري و سكنت 

 فقال الديك: أرى عجاجا ثائرا و نقعا إلى العنان فائرا و حيوانا جاريا كأنه البرق ساريا و لا عرفت ما هو و لكنه أجرى من الهواء فقال أبو الحصين و قد نسي المكر و المين بالله يا أبا نبهان حقق لي هذا الحيوان فقال حيوان رشيق له آذان طوال و خصر دقيق لا الخيل تلحقه و لا الريح تسبقه فرجفت قوائم الثعلب و طلب المهرب فقال له الديك تمهل حتى أتحقق فقال الثعلب و هو هارب

يا لابس التاج العقيقي  لا تقف لي في طريقي

إن يكن هذا الوصف حقا    فهو و الله السلوقي

كلب طويل الجسم ممشوق القوام ضامر البطن عالى القوائم رأسه طويل وضيق فمه مستطيل فكاه قويان قادران على ممارسة عضات متتالية

 فقال الديك و إن يكن و قد قلت أن السلطان رسم بالصلح بين سائر الحيوان فتمهل حتى يصير رفيقنا و نصير رفاقه  فقال الثعلب مالي برؤيته حاجة فدع عنك هذه المحاجة فلعل هذا المشؤوم لم يبلغه ذلك المرسوم

من كتاب : فاكهة الخلفاء و مفاكهة الظرفاء
المؤلف : ابن عربشاه

[

Delicious Digg Facebook Fark MySpace