بحث
بحث متقدم

 

قصه رائعه - خمس وعشرون دقيقة‏
 

دخل فارس بيك الخوري، ممثل سوريا في الامم المتحدة حديثة المنشأ،
 بطربوشه الاحمر و بذته البيضاء الانيقة..
قبل موعد الاجتماع الذي طلبته سوريا من اجل رفع الانتداب الفرنسي عنها بدقائق.
اتجه مباشرة الى مقعد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة
و جلس على الكرسي المخصص لفرنسا..
بدأ السفراء بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة بدون اخفاء دهشتهم
من جلوس 'فارس بيك' في المقعد المخصص للمندوب الفرنسي،
تاركا المقعد المخصص لسوريا فارغا..
دخل المندوب الفرنسي، و وجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا في الجلسة..
فتوجه اليه و بدأ يخبره ان هذا المقعد مخصص لفرنسا
و لهذا وضع امامه علم فرنسا، و اشار له إلى مكان وجود مقعد سوريا
ولكن فارس بيك لم يحرك ساكنا، بل بقي ينظر إلى ساعته. دقيقة، اثنتان، خمسة.
استمر المندوب الفرنسي في محاولة 'إفهام' فارس بيك:
يا حبيبي، يا روحي، مونامور، مون شيري..
هذا محل كرسي بتاع فرنسا، محل كرسي بتاع سوريا هناك،
سيفوبليه،..... قوم انقلع من هون بدنا نقعد 
و لكن فارس بيك استمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق، احد عشرة، اثنا عشرة دقيقة.
بدأ صبر المندوب الفرنسي بالنفاذ: يا .... قوم انقلع يا عربي يا متخلف
هذا مطرح فرنسا الحرة و لكن فارس بيك استمر بالتحديق بساعته،
تسع عشرة دقيقة، عشرون، واحد و عشرون.
اهتاج المندوب الفرنسي، و لولا سفراء الامم الاخرى لكان دك عنق فارس بيك.
عند الدقيقة الخامسة و العشرين، تنحنح فارس بيك،
و وضع ساعته في جيبه ، و وقف بابتسامة عريضة
وقال للمندوب الفرنسي: سعادة السفير...
جلست على مقعدك لمدة خمس و عشرين دقيقة فكدت تقتلني غضبا و حنقا،
... سوريا استحملت سفالة جنودكم خمس و عشرين سنة، و آن لها ان تستقل

 في هذه الجلسة ، نالت سوريا استقلالها
Delicious Digg Facebook Fark MySpace