بحث
بحث متقدم

كيس المناديل

كانت هذه الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز
عمرها الست سنوات بائعة المناديل الورقية
تسير حاملة بضاعتها على ذراعها الصغير
فمرت على سيدة تبكي فتوقفت أمامها لحظة تتأملها
فرفعت السيدة بصرها للفتاة والدموع تغرق
وجهها .. فما كان من هذه الطفلة
إلا أن أعطت للسيدة كيس مناديل من بضاعتها
ومعها ابتسامة من أعماق قلبها المفعم بالبراءة
وانصرفت عنها قبل أن تتمكن السيدة
من إعطائها ثمن كيس المناديل

وبعد خطوات استدارت الصغيرة ملوحة
للسيدة بيدها الصغيرة ومازالت ابتسامتها
الرائعة تتجلى على وجهها



عادت السيدة الباكية إلى إطراقها ثم
أخرجت هاتفها الجوال وأرسلت رسالة
((( آسفة ... سامحنى )))
وصلت هذه الرسالة إلى زوجها الجالس
في مطعم مهموم حزين
فلما وصلت إليه الرسالة ابتسم وما كان
منه إلا أنه أعطى ( الجرسون ) خمسون درهماً
مع أن حساب فاتورته خمسة دراهم فقط
عندها فرح هذا العامل البسيط بهذا
الرزق الذي لم يكن ينتظره فخرج من المطعم
ذهب إلى سيدة فقيرة تفترش الأرض
و تبيع الحلوى فاشترى منها بعض الحلوى
بدرهم واحد فقط وترك لها 10 دراهم
صدقة وانصرف عنها سعيداً مبتسماً



تجمدت نظرات العجوز على الـ 10 دراهم
فقامت بوجه مشرق وقلب يرقص فرحاً
ولملمت فرشتها وبضاعتها المتواضعة و ذهبت
للجزار تشتري منه 4 قطع لحم
ورجعت إلى بيتها لكي تطبخ طعامـًا شهيـًا
وتنتظر عودة حفيدتها الصغيرة



جهزت الطعام و على وجهها نفس الإبتسامة
التي كانت السبب في أنها ستتناول لحم
فى هذه الليلة

لحظات وانفتح الباب ودخلت الصغيرة بائعة
المناديل على جدتها متهللة الوجه وابتسامة
رائعة تنير وجهها الجميل


و الآن .. ما الذى خرجت به من
هذه القصة البسيطة ؟؟
هل يمكنك أن تضع عنوانــًا لها ..


ااعمل الخير هتلاقيه

=======================================

بتمنى التعلق على المدونة حتى ولو بحرف

Delicious Digg Facebook Fark MySpace