بحث
بحث متقدم

  

         

دموعي لكِ ابنة خالي الراحلة : سنا وائل عبد الواحد




إلى الياسمينة الدمشقيّة التي فاجأها الذبول.



 

أكتبُ إليكِ الآن بعد سنتين و نصف السنة من غيابك

..

 

 

عندما فاضت في نفسي ذكراكِ

..

 

 

عندما هزّت رياحُ وجْدِ الاشتياق أغصان دماء الحنان المبتلّة بدموع الفقدان

..

 

 

و حطّت أمواجُ الموتِ رحالها بيني و بين ما للموت من شُطأآن

..

 

 

في قبلةٍ للترابِ الّذي غنّى دموعَهُ بليلِ قبرٍ عطشان

..

 

 

سائلاً نبتةً بجواره الحياة

..

 

 

ما أقسى الحياة

..

 

 

كما كان دائماً قاسياً هو الموت

..

 

 

يا صديقتي .. يا أختي

..

 

 

ليتكِ تسمعين صمتَ الهواءِ في حضرةِ طيفكِ العابرِ بليلي
كما أنتِ ما فتئتِ تسمعين صمتَ الأمواتِ جوار قبري

 

 

 

 

 

 

 

 

دمعتي الراعشة تهتزُّ قطرةَ ندىً ساقطةً من ورقة

 

 

 


 

 

 

خريفٍ ذابلة ..

 

 

 

 

 

 

 

 

تودّعُ حياةً كانت لها خاذلة

 

قلبي يا أختاه

..

 

 

عندما يضربُ على أوتارهِ ليكسرَ صمتَ موتي

..

 

 

تشهقُ الأوتار .. و يضطربُ اللّحن .. و تتفكك الصفوف كما لو كان هارباً إليكِ

..

 

 

متمنّياً لمسكِ شفاههُ المقبّلة قدميكِ

..

 

 

نعم .. عندما تضطربُ الذكرى و تُسَرّعُ الزفرات

..

 

 

سائلةً قلبي الوقوف على إشارةِ مرورٍ وضعها الألم

..

 

 

ليركبَ معي في طريقي الندم

..

 

 

يدخّنُ في قلبي خانقاً لعابَ دمي

..

 

 

و يسحبُ أغلال الحقدِ من جيبهِ ليلفّها حول رقبتي

..

 

 

خانقاً نفَسي و نبضي

..

 

 

في جنازة التاريخ

..

 

 

و انتهاء عصر كواكب الأرض و الزهرة و المرّيخ

..

 

 

عندما اندثر القلم

..

 

 

و بكت سماء الجحيم

..

 

 

و سارت سفن الوجع إلى مرافئ الموت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فتبخّرَ البحرُ هارباً لشمسِ السكوت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و عُصِرَ الحجرُ فكانت لا تمسكُهُ قيود

 

..

 

 

و تفجّرَ بلهيبِ الدمِ البارود

..

 

 

..



 

ابنتي .. عندَ غياب ضحكتكِ

..

 

 

ركعت الشمس

...

 

 

مصلّيةً جنازتكِ

..

 

 

أذكرها كما لو كانت الأمس

..

 

 

توارت نظراتك عن عيوننا

..

 

 

و ذكراكِ خالدةٌ في قلوبنا

..

 

 

برغم صغري .. و صغركِ .. و صغر الدنيا

..

 

 

أنتِ الدنيا

..

 

 

لا تأسفي .. أيّتها العصفورة

..

 

 

لا تأسفي .. فأنتِ في جنّةِ الخُلْدِ عصفورة

..

 

 

و أنا أقبّلُ ما بقي منكِ الصورة

..

 

 

بظلِّ الضحكِ أخفي حزني

..

 

 

يا ملكة و جودنا

..

 

 

كما لو كنتِ هنا

..

 

 

نذكركِ كما لو كنتِ هنا

..

 

 

هذا عن عقلي و قلبي

..

 

 

أما عن ما تبقّى

..

 

 

فاسألي شِعْري

..




الفاتحة الى روحها رحمها الله
و ارجو الدعاء لوالديها بان ينالا ما نالته من جنة الخلد




soul of love
ali gamal al-deen

 

 

 

  

 

 

 

  

 

 

 

 

اشتقت لك ...
حديثك ... تفكيرك ...
جنوني بك...
حياتي ضاعت وتاهت في أزقة التصوف و الزهد ...
و أقلامي نسيت كيف تكتب ...
فاستعضت عنها بدمائي...
لأكتب لك وحدك ...
و أخلدك وحدك ...
و أفنى في محرابك ساجدا لك ...
أحتاج حنينك يا سيدة الحنين ...
هبيني بعض الدماء أعين بها ظمأ قلبي الجاف ...
هبيني نسمة عطرة أحيي بها نفسي المفتور...
صدقيني و اصدقي مع أنفاسي ...
التي تهمس باسمك وبحبك كلما بعثت ...
و صدقي ..ضربات قلبي الضعيفة ...
التي تستنجد بقربك ..مع كل نقرة ...
أنا الهارب من رماد الأيام ...
أطرق بابك بحذر...
مع جرحي العميق...
فصخور حبك العظيمة ...
تقضي على جرحي ...
أريد دخول بابك ...
أريد الفناء بدارك...
لأنك عظيمة عندي..كما لو...
كنت عبدا لك ....