من أسمح له بتولي مقعد القيادة

في حياتي،

يجب أن يكون سائقاً ماهراً،

حاذقاً،

يقظاً إلى حد يسمح لي أن أستغرق

في غفوة مريحة وأنا بجانبه

وكلي ثقة أنه لن يدخل بنا في حائط...

أو يهبط بنا في واد!

سائق يتعامل مع مطبات الحياة

بهدوء وتوازن،

يعرف متى يفترض أن يخفف السرعة،

ومتى يجب أن يتوقف تماماً...

يحترم الإشارات...

ويفهمها

اعذريني صرت أفهم ..وصار عمري في حياة الجد .. كل شيء فيه ينظر ..




صرت أكبر .. أتنكر . .أتدبر ..



صرت افهم .. أن في حلو الحياة صبرا وعلقم ..



صرت أدرك أن خلف الابتسام ألف معنى بل و أكثر ..وان خلف صدى الكلام معنى مضخم..



صرت اعلم أن الحياة سلسلة من انعكاسات المرايا لا تعكس الأضواء حسب بل وجوه في ثياب الصدق كانت تتستر..



صرت أبصر كل معنى قد تدثر..



صرت أقراء في العيون مكنونا ما كان يفهم.. صرت أعرف من أن في الكلمات لا .. ولا أريد وأن من حقي الرضا والرفض أيضا .. صار حزني من الوريد إلى الوريد ..



حسبي أني صرت أفهم ..لأجدد الآهات .. واحتسي الحزن والعميق ثم أندم ..



صرت أفهم ..وصار ويلي لا يقدر ..صرت أبصر ..وصرت أقرا في العيون ألف معنى بل وأكثر ..



صرت اكبر .. وصار عمري في حياة الجد .. كل شيء فيه يذكر ..



صرت أدرك أن قاموس الصداقة سوف ينظر من جديد وأبقي فيه من أريد و أحذف منه ما أريد ومن أريد..



كان في المنظور أمس بعض أخطاء(إلهي) ..لا تقدر ..ورغم أني صرت أفهم ..وأن ميزان الأمور في حياتي قد تبدل ..



صرت احزن ..صرت أبتسم الدموع ..والدموع أتبسم ..



صرت روحا تحتضر فيها المعاني والأحاسيس والصدق والمبجل ..



اعذريني .. صرت أفهم .. صار عمري في حياة الجد .. كل شيء فيه يذكر كل شيء فيه ينظر..



أتفكر .. أتدبر .. كل أمر .. صار ينظر..!

من بحــــــــــ إعجابـــــي ــــــــــــــــــــور


 

دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات الى مقهى

وجلس على الطاولة،

فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه

فسأل الصبي : بكم الآيس كريم بالكاكاو؟

أجابته : بخمسة دولارات

فأخرج الصبي يده من جيبه

وأخذ يعد النقود

فسألها مرة أخرى:

حسنا ً وبكم الآيس كريم لوحده فقط بدون كاكاو؟

في هذه الأثناء

كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاولة

في المقهى للجلوس عليها

فبدأ صبر الجرسونة بالنفاذ

فأجابته بفظاظه: بـ أربعة دولارات

فعد الصبي نقوده وقال:

سآخذ الآيس كريم العادي

أنهى الصبي الآيس كريم

ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى

وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة

إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاوله

لقد حرم الصبي نفسه الآيس كريم بالكاكاو

حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الجرسونة

كثيراً ما نقع في حرج

أو نتسبب في شحن نفسي

إتجاه أناس آخرين

يحملون لنا الكثير من الحب والتقدير

الفرق كبير جدا بين البخل والفقر

من الممكن أن تكون أكرم الناس

ولكن الفقر يجعلك في نظر

بعض الناس بخيل

فلا تبخل بحبك على الذي يحبك

لا تخف

وابتسم فأنت أغنى الناس

مواطنون تشربت أرواحنا حب الوطن لتشتاق أرواحنا العودة إليه إن سافرنا للقريب أو البعيد مطالبون بكل نسمة هواء ونقطة ماء تسللت لخلايا أجسادنا

مطالبون بكل خطوة خطتها أقدامنا على كل ذرة من تراب أرض وطننا الغالي نحو تقدم الوطن تخطوا نحو رفعة اسم الوطن تخطوا وتشمر عن سواعدها للذود عن حمى وحدود أرض الوطن

للوطن وبالوطن نكون

أطفال نشأنا وترعرعنا

وطلاب درسنا وسهرنا

وموظفون أينما كنا حملنا أمانة العمل ورفعة وتقدم الوطن بإخلاص واجتهاد ومثابرة

أخلاص أمام الله في أقوالنا وأفعالنا وأعمالنا

اخلاص أمام كل ما يرتبط بوطننا
أخلاص موظف هناك وإخلاص موظف هنا وأمانة عمل ومثابرة واجتهاد وحرص ان نضع الله ثم اسم وطننا أمامنا هدف لأعمالنا وكل حياتنا هدفا لتقدم وطننا والوصول به الى ما نريد له من رفعة وتقدم واحتلال مكانة تليق به على خريطة العالم ومقاعد الأمم والشعوب

حب الوطن حب أرضه وعمله وحب رمزه قائدنا قائد مسيرتنا وتقدمنا واجب وواجب أن نحرص على ارضاعه للأطفال الرضع ولنجعله حروف كلمات هي أول ما تنطق به ألسنتهم ولنجعله ألف باء محتوى ما تحمله كتب حقائبهم

حب الوطن وحب أرضه لا بد أن يكون وكيفما يكون حب نطق به سيد الخلق عندما هاجر من مكة للمدينة حب نطق بالتفاتة صلوات الله وسلامه عليه عندما قال «إنك لأحب أرض الله إليّ ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت»

حب الوطن لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة ولا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات أفعالنا تشير إلى حبنا

حركاتنا تدل عليه

حروفنا وكلماتنا تنساب إليها

أصواتنا تنطق به

آمالنا تتجه إليه

طموحاتنا ترتبط به

لأجل أرض وأوطان راقت الدماء

لأجل أرض وأوطان تشردت أمم

لأجل أرض وأوطان ضاعت حضارات وتاريخ وتراث

لأجل أرض وأوطان تحملت الشعوب ألواناً من العذاب

لأجل أرض وأوطان استمر نبض القلوب حب ووفاء حتى آخر نبض في الأجساد

آخر جرة قلم

لأجل وطننا لأجل تراب  وطننا لأجل سمائها وبحرها لأجل كل نسمة هواء فيها لأجل كل روح مخلصة تتحرك عليها لأجل كل حرف خطته أناملنا صغارا وخطته أقلامنا كبارا ونطقت به شفاهنا

لأجل تقدمها ورفعتها لأجل حمايتها وصونها والذود عنها

لأجل أن نكون منها وبها ولها وإليها

مطالبون أينما كنا أن نؤدي اليمين وأن نقسم بالله العظيم أن نكون مخلصين لله ثم للوطن ..

لاتقربي موانئ الحجر

لاتقربي موانئ الحجر

ليس لكِ هناك حمام زاجل

ولا شراعُ مركب خشبي

يحملكِ بعيدا عني

بعيدا عن غاباتي

تلك المسكونة بالجن والغجر

هناك عند الفجر

ستائر العجب تنزل

والعشبُ القديم مائل

اصفرارٌ يهوى الاخضرار

لقد نسينا الفصول

أعلمُ أن الحب معكِ سيطول

ونحن لازلنا في أول آذار


لاتقربي البحر

الموج ليس لكِ

وضباب الملح يناسبكِ

يحجب عنكِ الرؤيا

تفقدين المسارات

تحبين سمك القرش

وقرشي سيلتهمك

أبحثُ عن عنوان مفقود

وكل الرسائل تسأل عنكِ

شاشةٌ بعَرْض السماء

تظهرُ لي هذا المساء

هناك وجهٌ لكِ مكتوب

محتشمٌ لايبتسم

ومنديلٌ لايكشف الباقي

مطرزٌ بحرفين بلا تفاصيل

ومدينةٌ تتوهُ في الأعاصير

وجليدٌ يثور ولايذوب

انه قارب حب

يطفو فوق قليل ماء

وينقلب بكل العيوب


لاتقربي النهر

وأنتِ تخشين البلل

أصطادُ هناك السمك

قصبةٌ في يدي

أملكُ مقعدا في غدي

والعُمْق وما مَلك

لن تكوني آخر من يبكي

وعلى الضفة يشكي

سأجلسُ في بيت الصياد

وللبيت نافذتان وباب

أنظر اليكِ منتبها

وأنتِ في مهب الغياب

عقْلٌ عالقٌ في النخيل

وجَريدٌ صبابة في السحاب


لاتقربي الهوى بالعدد

لاقيمة للعدد

لاتضربي القلب في الصفر

في عملية الحِس الأصيل

الصفر ليس بغرض

يعطي دائرة في النهاية

ولايعطي حاصلا ولا محاصيل

ولا أحدٌ يستجدي الحب من أحد

الصمت يُشكل البرية

والصدى يعوي بلا صدى

وأنتِ تعودين

بدافع الغريزة

عن بُعْد...عن مدى

على ايقاع نسيم خفيف

تربين الضوء للكفيف

أنتِ اللامبالاة

صيفٌ بلا شمس مشوية

أهوى فيكِ الوحوش

ذات المخالب والأنياب

والمخاطرة المجانية

أنتِ الملهاة


لاتقربي المطارات

مدرجاتٌ لي هناك

بدون طائرات

وطيورٌ بأجسام نحيفة

تتحدى الجاذبية

تحملكِ الى فكري بلا جواز

أنتِ الواقعية بمجاز

لاشيئٌ يُثبت أنكِ شيئ

كروح في شتات

تحولين الخبز فتات

عنكِ أسائل افلاطون

وفلسفة مافوق ومادون

أنام مع الوجود

وألقاكِ في وجودية ديكارت


لاتقربي همومي

أنتِ فوق همومي

لانكِ حزينة

لاتقربي الحزن

خرجْتِ مكسورة الجدران

أكثر من مرة

خرجتُ أرَممُ البنيان

ككل مرة

هو الحب حديد باسمنت

يُسوي الاسفلت

يُرَكبُ طبقات العمارات

كبلورات الرمان

الآن قِفي كيْ أراكِ

اذا وقفتُ فلن ترَيْني

ألتقطُ لكِ صورة

وأحمضها في عيني

دون نسخة سلبية

من أول سَحْب

هي بألوان حقيقية


اقْتربي أكثر فأكثر

من ما تبقى مني

من بعضي...من ضعفي

هذا صوتكِ أسمعُه

أشتهيه... فأبْلعُه

أحبكِ كرجل صوفي

يحمل مسبحة في يده

يدور في الدروب

يُعلق العشق قلادة

على صدر الحروب

لاينام الليل

هو الليل صلاة وجوب

حيٌ مع وقف التنفيذ

هل لديكِ مزيد؟؟

ارْميني بكل الذنوب

ولاتبالي بذنب جديد


اقتربي دقيقة واحدة

نرتب الفاكهة فوق المائدة

نلتهم النشوة المُتبلة

كأفخاد البط البري

نُخزنُ الحب مُخللات

لانريده أن يضيع منا

كبقية معلبات

انتهى تاريخ صلاحيتها

اسْتقرتْ غريبة

في سلة المهملات


اقتربي نتسلق السنديان

نُطِل على المتاهة

نراها من جهات ثلاث

يسرقنا طائران

الى الجهة الشرقية

حيت أريكتنا السحرية

وكُرْسِينا الهزاز

نشرب القهوة المحمصة

أرمتسترونغ يغني لنا

ونهتز مع موسيقى الجاز


لاتقربي...واقتربي

هي جدلية عبثية

على ورق ورد السيدة

لقد أصابتني الوساوس

في ركن ما من غرفتي

أراكِ لثورتي مستسلمة

فيزداد جوعي

ولن يموت عطشي

مادمتِ في هندسة الماء

أصابكِ ما أصابني من عياء

تَمُدين داخلي القنوات

بخرائط منمقة

وتصممين لي قبة الفضاء


اقتربي ولاتبالي

فأنت حبيبتي

لاتهتمي بالبشر

هم لايحبون القمر

يبحثون عن آثارنا

بالقنديل...بشمعة الأثر

اعشقيني

رغم علاتي

أنت ذاتي

وعاهديني صدقا

أن لاتقربي موانئ الحجر