بحث
بحث متقدم

رمى بنفسه على سطح منزله ثم تأمل الى السماء تخنقه العبرات وتكتم انفاسه الاهات ووضع يده على صدره لعله يخفف مابه من نار جوفه التي تكاد ان تحرق قلبه الكبير ...
قلبه الذي احبها منذ أن كانا طفلين يلعبان معا كعصفوران صغيران بين الغصان وترعرا معا واصبح يتأمل وجهها في السماء ينضرالى عيناها الكبيرتين التان تبدوان كسفينتين مبحرتان والى شفتاها التي تبدوان كزهرة الرمان أنها محبوبته وردة فقد كانت بالفعل ورده بيضاء يتسلبق الشبان لخطبتها لعل احدا يفوز بقلبه




 


الطاهر النقي فترفضهم الواحد تلو الاخر ,أنتضار ا لذلك الشاب الدي أحبته مند أيام طفولتها
مد يده وتناول كأسا من الماء لعله يطفىء ما بجوفه النار التي تكاد ان تحرقه ثم ثم نهض وذهب الى
والده بأن يخطبها له غدا رفض والده وبين له سبب رفضه الدي هو الفارق المادى بينهما فقد كانت من اسره غنيه , فدهب يجر نفسه الى غرفته ويلتقط أنفاسه ...
وتوالت الايام فاصبح لايكلم أحدا ويضل سارحا في كتير اوقاته وبعد فتره الذي قصم ضهر انه يوم زفافها الى ابن عمها الدي تزوجته غصبا وبعد فتره مرضت واشتد مرضها حتى دبلت نعم دبلت تلك الورده البيضاء نعم وأصفر لونها وجفت أوراقها ....
وفي يوم عندما كان جالس على الشاطىء يتامل البحر في سكينه واذا هو سمع صوتا من بعيد يكاد مألوفا له واذا بالصوت يقترب منه انه صوت صديقه يطلب منه ان يقترب . ثم اقترب اكتر فأكثر فرأى وجهه شاحبا
وألح عليه بان يأتي معه دون أن يعرف السبب ثم ذهبا الى بيتها الدى تعود ان يجلس أمامه فرأى جمع من الناس يخرجون من المنزل حاملين نعشا نعم أنها هي دبلت تلك الورده وجفت أوراقها فسقط على ركبتيه
والدموع تنهمر من عينيه ثم نضر الى صديقه فأخد بيده ويقوده الى النعش لعله يحضى بوداعها الوداع الاخير

Delicious Digg Facebook Fark MySpace