بحث
بحث متقدم
Category: بقلمي

مجموعة خواطر تحمل بين طياتها حياة غادرتني وامل انسحق، لقد اثقلتني آلامي وتفجرت لتخلل قلب منهك وتقويه على نفسه لتخرجه إلى النور لتسطر واقع جديد يكون الفرح حجر أساسه، لأصبح أقوى من ذي قبل .....

 

 

خطوت بضع خطوات بعيداً .. وحيداً يقتلني فراغي .. أشاهد فرح هذا وحزن ذاك وأتحسس هموم تلك .. توقفت فجأة أمام ورقة مثبتة على جدار النسيان .. لمحت بداخلها اسمك .. 

وكأن وقعة أتت على رأسي فأثقلته .. ساءلت نفسي ماذا يفعل اسمك هنا .. لم تكن ورقة عادية كنت أعلم  .. أنها حد وضعت لحياة يعيشها أي إنسان ..

مر أمامها كثيرون غيري .. لم يكترث أحد لها، لم يلاحظوا حتى وجود اسمك عليها ..

نعم كان اسمك استطعت وبصعوبة بالغة نطقه .. كما ينطق الولد الصغير في بداية كلامه .. كان أكثر ما يفهم منه هو الارتباك .. الخجل .. الخوف .. والرعب ..

وقفت مشدوهاً .. سرحت بخيالي استعرض وقائع ما حدث ..

اسمك هنا .. أراه على نعوة .. وأي نعوة .. كان بياضها لون طهرك وقد اتحدت بحروف اسمك لتضع لمسات نعوة فاضلة .. تنعي روح ملاك ..

بدأت التذكر بصعوبة .. نعم وكأني مريض يستعيد وعيه .. لبثت برهة .. لأبدأ تذكر ما حدث .. لتنجلي الصورة أمامي ..

ساد الصمت قليلاً .. بل أكثر من قليلاً ..

وأنيرت الأضواء .. نعم كان هذا الضوء أملي .. يضيء أسوأ لحظات عشتها .. لحظات انفصالي عنك .. ليختفي فجأة .. يعيدني لأجواء ذاك السكون الغريب .. سكون ما بعد الحادث ..

لم أردتِ أن تكون وصيتك بالعلن، ألتعذبيني .. احترمت رغبتك وذهبت .. بدافع الفضول .. ويا ليتني لم أذهب ..

فبعد فتح الوصية .. تفاجئ الكل بعد توزيع الميراث أنك أوصيت لي بقلبك .. تراني ماذا أفعل به ميتاً .. لا حراك به ولا دفء, لطالما حلمت به .. تنبض روحه، أما الآن وهو فارغ من حياته يسكنه الصمت المطلق لم أحتاجه ..

أم أردت أن تريني قوتك .. جبروتك؟؟

رغماً عني تقبلت وصيتك وأمسكت قلبك ونظرت إليه لعلي أعيد له روحه .. أبت الحياة أن تعود له .. لكنه ظل يحرسني من الوقوع في براثن أخرى .. نعم كان قفلاً علي .. هل سأبقى مسجوناً بداخلي مقيداً .. ربما يكون الزمن كفيلاً لمعرفة ذلك ..  

Delicious Digg Facebook Fark MySpace