بحث
بحث متقدم
Category: شعر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا أنا mapak

منذ وقت طويل لم أدخل إلى تراترو لظروف يطيل شرحها

والآن أحببت أن أعود بقليل من خواطري الشعرية ولعلها تشرح سبب غيابي الطويل

 

أحس الشوق يقلعني ... من الواقع
ويزرعني بماض من خيال
بماض..... كل ما فيه جمال
كل من فيه جمال
حتى جروحي وأنّاتي
حتى أحزاني وآهاتي
حتى ما صعب من الأحوال .... كانت جميلة
تلك الحياة بقربك .... كانت سعيدة
تنسي هاتيك الصعاب ...
تمحو هاتيك الجبال ...
آه ... لو أنت بقربي الآن
لجعلت الكون لك القصرا
وجعلت النجم لك المصباح
وملأت الدنيا أفراح
وملأت الأفلاك صياح ..
وجعلت أغني في ليلي
بأغانٍ تقفوها رياح
آه ... لو أنت بقربي الآن
لشققت القمر بأشعاري
وحجبت الشمس بآمالي
ولنمت وقربي أزهار   ... من عبق الثغر الفواح
وأفيق وقربي صورتك ...وبقربي آلاف الأقداح
أرشفها حين أفارقك وأغادر دنيا الأشباح .
آه لو أنت بقربي الآن ... ماذا لو أنت بقربي الآن ؟؟؟
لجعلت القلب لك المأوى
وجعلت الروح لك الفدوى
وملأت الكون بألحان
ألحان كنّا نشدوها
 
 
نرسمها فوق الجدران
آه لو أنت بقربي الآن .. ولماذا لست بقربي الآن ؟؟؟
سأكون المشبك في شعرك
وأكون اللؤلؤ في ثغرك
وأكون الجفن الذبلان ...
آه لو كنت أصارحك
وفصول الحب أشاركك
أو حتى كنت أغازلك
آه من قلبي الخجلان
لو كنت فعلت بما وسعي
لأكون أمير الشجعان
لغدوت اليوم إلى جنبي
غصن من زهر الرمان ....
قمر من كل الأزمان ....
آه لو أنت بقربي الآن ....

<!--[if gte mso 9]><![endif]--><!--[if gte mso 10]>/* Style Definitions */table.MsoNormalTable{mso-style-name:"جدول عادي";mso-tstyle-rowband-size:0;mso-tstyle-colband-size:0;mso-style-noshow:yes;mso-style-priority:99;mso-style-qformat:yes;mso-style-parent:"";mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;mso-para-margin-top:0cm;mso-para-margin-right:0cm;mso-para-margin-bottom:10.0pt;mso-para-margin-left:0cm;line-height:115%;mso-pagination:widow-orphan;font-size:11.0pt;font-family:"Calibri","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;}<![endif]-->

ضدان إذا ما اجتمعا حسنا     فالضد يبرز حسنه الضد

بيت قصير جدا ولكنه ينطوي على معان كثيرة ويجعل المتأمل بمعانيه يغوص بأعماق الخيال والتفكر بهذا العالم العجيب

فالضدان أي الشيئان المتعاكسان في الصفات والتركيب إذا ما اجتمعا وتقابلا أبرز كل طرف منهم ميزة الآخر وتفرده

وهذا ينطبق على كثير من الأشياء التي نراها , نحسها , ونتفاعل معها في حياتنا اليومية . وإن شاء الله سأذكر ما يخطر على بالي منها وأبين وجه التميز في كل منهما والصفات التي تظهر عند اجتماعهما .

وسأقسمها على عدة مدونات كي لا يمل القاريْ

1 – النور والظلام : لعل أول ما يخطر في بال المرء عندما يسمع بالنور والظلام الليل والنهار وتعاقبهما

فتخيل لو أن الحياة كلها ليل أو كلها نهار كيف يمكننا حينها إدراك ماهيتهما لو أننا نعيش في نهار دائم

هناك أشياء كثيرة لم نكن لنكتشفها أو لنعرفها أصلا مثل : 1 – علميا : أ -  المصباح : ولماذا المصباح مادام نور الشمس دائم في حياتنا - ب – دوران الأرض حول نفسها أو حول الشمس : وكيف أمكن للإنسان معرفة أن الأرض تدور لو لم ير الشمس تشرق من جهة وتغرب من الأخرى .

2 – حياتيا : سنصاب جميعنا بالضيق من النور ونحاول أن نبتعد عنه ولربما سنسكن جوف الأرض بدلا من سطحها .

3 – عاطفيا : لولا وجود الليل كيف يمكن للعاشق أن يحلم ويتأمل النجوم وكيف أمكن للشعراء التغزل بأخلائهم لولا القمر

وتلك الشموع المضاءة على الطاولة الحمراء فلماذا هي لولا شاعرية الليل

فتأمل حسن الليل وبهاءه وأما النهار فلو كانت حياتنا كلها ليلا فماذا سيحدث :

1 – علميا : أ – الشمس : وأين الشمس ونورها في عالم يملأه الظلام ؟؟؟

ب – المصباح : لو كانت الحياة ظلاما للبست ثيابا من المصابيح .

2 – حياتيا : ههههههههه لن نصاب بالضيق لأننا سنكون عميانا من كثرة الأضَواء الصناعية حولنا .

3 – عاطفيا : لولا وجود النهار كيف يمكن للعاشقين رؤية وجوه بعضهم هل سيظلون يسلطون الأضواء على وجوههم وكيف للشعراء أن يشبهوا وجه المحبوبة  بالشمس المنيرة وشعرها المتدلي على كتفيها بخيوط النور وآآآآآه على ذاك الغروب فكيف لنا أن نتأمل سكونه وبهاءه لولا وجود نور الشمس . فهل ترون ما للنهار والنور من والليل والظلام من روعة .

فاحمدوا الله على هذه النعم وتفكروا بها لتصلوا لتقدروها حق تقدير وتعطوها حقها من حياتكم . وارتقبوا باقي الأضداد

والحمد لله رب العالمين

))هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) ، يونس))

القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .

وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير –

وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق ,

تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون

فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيان ؟

فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..

فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّارا أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..

قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .

وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟

 

فقال : أريد حدائق غنّاء . وماذا بعد ؟ قال الرجل : إسطبلاً من الخيل .

وماذا بعد ؟ قال الرجل : أريد مائة جارية . وماذا بعد أيها الرجل ؟  قال مائة ألف دينار ذهب .

ثم ماذا بعد ؟ يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .

كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ،

ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة

ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ،

وهو ينفق بعد أن كان يطلب ،

وهو يأمر بعد أن كان ينفذ. وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال:

 

وأنت أيها الرجل ، ماذا تريد ؟ . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ،

والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....

فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة، فماذا تتمنى ؟

فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة .

فقال محمد دعني من هذا كله، ماذا تتمنى أيها الرجل؟

فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة

فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء

وأمر مناديا يمشي معي في أزقة المدينة

وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال

من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن

...

وانتهى الحوار ونام الجميع. ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..

صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة.

فكر محمد كثيرا ، ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .

توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى

حيث قرر أنه يجب بيع الحمار

 

وفعلاً باع الحمار

 

 

وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد .

يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف .

وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط –

تخيلوا .. اخواني ... أخواتي... الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد ..

أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .

ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله

وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات.

وهل يمكن لهذا الطفل الصغير إدارة شئون الدولة .

وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً

ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...

فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية.

ووقع الاختيار على محمد ابن أبي عامر ،وابن أبي غالب، والمصحفي .

وكان محمد ابن أبي عامر مقربا إلى "صبح" أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها

ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية

وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد

ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه.

وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره .

وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده

وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .

حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ،

وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ،

واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .

 

أخواني ... أخواتي ..

القصة لم تنته بعد. ففي يوم من الأيام، وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار،

والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..

تذكر صاحبيه الحمارين ، فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا

فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فآتنى بهما .

أمرك سيدي. ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ...

العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي ..

بنفس العقلية: حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما.

أمير المؤمنين! إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..

قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلا إلى القصر , دخلا القصر، ونظرا إلى الخليفة ..

قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...

 

قال الحاجب المنصور : أعرفتماني ؟

قالا: نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا !

قال : بل عرفتكما ، ثم نظر إلى الحاشية، وقال :

كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة

وكنا نعمل حمارين. وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر

فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيان ؟ فتمنيا

ثم التفت إلى أحدهما ، وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء.

فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .

وماذا بعد؟ قال الرجل : اسطبلا من الخيل.

قال الخليفة: لك ذلك. وماذا بعد ؟

قال مائة جارية. قال الخليفة: لك مائة من الجواري. ثم ماذا ؟

قال الرجل مائة ألف دينار ذهب.

قال : هو لك. وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .

قال الحاجب المنصور. ولك راتب مقطوع ، وتدخل عليّ بغير حجاب .

ثم التفت إلى الآخر وقال له: ماذا تمنيت ؟

قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين.

قال : لا و الله حتى تخبرهم

قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين.

قال حتى تخبرهم . فقال الرجل:

قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء

وأمر مناديا ينادي في الناس:

أيها الناس.. هذا دجال محتال.. من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن

 

قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر: افعلوا به ما تمنى حتى يعلم

( أن الله على كل شيء قدير .. )

 

 

 

هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً ,

هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح

أنا لا أنفع في شيء ,

وأن نستبدل بها قولنا : أنا أستطيع بإذن الله ..

 

إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ***** عنيت فلم أكسل ولم أتبلد

منقول

وأنا أضيف أنه لو نظر كل منا أخواني أخواتي  في نفسه لوجد لديه قطعانا من الدابة

وإن بيع تلك القطعان سيفتح أبصارنا على كنوز لم نكن لندركها يوما

فاعزموا أن تتخلصوا من الأوهام

سائلا المولى أن يوفقنا جميعا للفوز بنعيم الحياة والآخرة

 

 

Category: شعر

<!--[if gte mso 9]><![endif]--><!--[if gte mso 10]>/* Style Definitions */table.MsoNormalTable{mso-style-name:"جدول عادي";mso-tstyle-rowband-size:0;mso-tstyle-colband-size:0;mso-style-noshow:yes;mso-style-priority:99;mso-style-qformat:yes;mso-style-parent:"";mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;mso-para-margin-top:0cm;mso-para-margin-right:0cm;mso-para-margin-bottom:10.0pt;mso-para-margin-left:0cm;line-height:115%;mso-pagination:widow-orphan;font-size:11.0pt;font-family:"Calibri","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-fareast-font-family:"Times New Roman";mso-fareast-theme-font:minor-fareast;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;}<![endif]--><!--[if gte mso 9]><![endif]--><!--[if gte mso 9]><![endif]-->

هذه القصيدة لعلها من أجمل ماقرأت من قصائد عاطفية تداعب الخيال وتنتقل بالعواطف نحو آفاق جديدة

أسمها المساء للشاعر الكبير أيليا ابو ماضي

(أيليا أبو ماضي)
السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين
والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين
والبحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين
لكنما عيناك تائهتان في الأفق البعيد......
سلمى................................بماذا تفكرين؟
سلمى................................بماذا تحلمين؟

ارايت أحلام الطفولة تختفي خلف النجوم؟
أم أبصرت عيناك أشباح الكهولة في الغيوم؟
ام لا ارى ما تلمحين من المشاعر انما
اظلالها في ناظريك
تنم يا سلمى عليك

هذي الهواجس لم تكن مرسومة في مقلتيك
فلقد رايتك في الضحى ورايته في وجنتتيك
لكن وجدتك في المساء وضعت راسك في يديك
وجلست في عينيك الغاز وفي النفس اكتئاب
مثل اكتئاب العاشقين
سلمى....بماذا تفكرين؟

بالأرض كيف هوت عروش النور عن هضباتها؟
أم بالمروج الخضر ساد الصمت في جنباتها؟
أم بالعصافير التي تعدو الى وكناتها؟
أم بالمساء؟......إن المسا يخفي المدائن كالقرى
والكوخ كالقصر المسكين
والشوك مثل الياسمين

لا فرق عند الليل بين النهر والمستنقع
يخفي ابتسامات الطروب كادمع المتوجع
إن الجمال يغيب مثل القبح تحت البرقع
لكن!!لماذا تجزعين على النهار والدجى؟
أحلامه...........ورغائبه
وسماؤه.........وكواكبه

إن كان قد ستر البلاد سهولها وعورها
لم يسلب الزهر الأريج ولا المياه خريرها
كلا،ولا متع النسائم في الفضاء مسيرها
ما زال في الورق الحفيف وفي الصبا أنفاسها
والعندليب صداحه
لا ظفره وجناحه

فأصغي إلى صوت الجداول جاريات في السفوح
واستنشقي الأزهار في الجنات ما دامت هنا تفوح
وتمتعي بالشهب في الأفلاك ما دامت تلوح
من قبل أن يأتي زمان كالضباب او الدخان
لا تبصرين به الغدير
ولا يلذ لك الخرير

لتك حياتك كلها أملا جميلا طيبا
ولتملا الأحلام نفسك في الكهولة والصبا
مثل الكواكب في السماء وكالازاهر في الربا
ليكن بامر الحب قلبك عالم في ذاته
أزهاره لا تذبل
ونجومه لا تأفل

مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات
إن التأمل في الحياة يزيد أوجاع الحياة
فدعي الكآبة والأسى واسترجعي مرح الفتاة
قد كان وجهك في الضحا متهللا
فيه البشاشة والبهاء
ليكن كذلك في المساء

إن كنت لا تؤمن بالحب الحقيقي فأنت لست إنسانا إذا فدع المؤمنين يسرحون في فلك الغرام إذا وتفرغ أنت للظلام الذي يحيط بك