بحث
بحث متقدم

<!--[if gte mso 9]> Normal 0 false false false MicrosoftInternetExplorer4 <![endif]--><!--[if gte mso 9]> <![endif]--><!-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0in; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";}@page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:.4in .4in 35.3pt .4in; mso-header-margin:.5in; mso-footer-margin:.5in; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;}div.Section1 {page:Section1;}--><!--[if gte mso 10]> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;}<![endif]-->

السلام على الوطن .

 

أنا لست صحفياً .ولست كاتباً أو أديباً أو فناناً. ولا حتى موظف في أي دائرةٍ حكوميةٍ أو شبه حكوميةٍ.

ولم يسبق لي أن كتبت لأي وسيلةٍٍ إعلاميةٍ، لا مقروءةٍ ولا مسموعةٍ ولا مرئيةٍ.

أنا مواطنٌ عربيٌ سوريٌ . أفتخر بوطني وبكل أبناء وطني بكل أطيافه وألوانه .

إني أتألم كثيراً، كما يتألم كل مواطن مخلص على ما يجري في سوريا. وقد حرضتني غيرتي على وطني على حمل القلم والكتابة لأخوتي  وشركائي في الوطن . لعلي أوصل صرخةً مدفونةً بداخلي . وأظنها تشبه ما بداخل كل السوريين الشرفاء.

 

كفى يا أبناء وطني...... كفى يا إخوتي .

كفانا دماءً ........ كفانا تخريباً ........ كفانا تخويناً .

ما هذه اللغة التي نتحدث بها ؟

عن أي إصلاحٍ نتحدث ؟

بأي تغييرٍ نطالب ؟

بأي حريةٍ ننادي ؟

إن ما نعيشه اليوم من فساد وفوضى وتخريب ، قد فاق ما كنا نعيشه في السابق بعشرات المرات . أنظروا من حولكم . أينما كنتم .

هل هذا ما نطالب به ؟ هل هذه الحرية التي نطالب بها ؟

مخالفات البناء انتشرت في كل أرجاء الوطن . ( وبأيدي كبار تجار البناء   ) .

الاعتداء على الأملاك العامة و الخاصة .

دوي حفارات الآبار  تسمع بالتزامن مع دوي رصاص الإصلاح .

استغلال حاجة الناس واحتكار المواد التموينية الضرورية لرفع أسعارها من قبل  ضعاف النفوس .

استباحة شبكات الكهرباء و الماء وحتى الهاتف .

انتشار البسطات في الشوارع العامة والأسواق .

عمليات السرقة والنهب والاعتداء على حرمات الناس .

تصفية الحسابات الشخصية من قبل البعض دون اللجوء للقضاء .

المخالفات الصريحة للأنظمة و القوانين دون أي رادع . و تحدي رجال الشرطة . والكثير الكثير من الأعمال التي لا تشبهنا .

والله هذا مخجل جداً !

لأن من يقوم بهذه الأعمال هم أنفسهم يطالبون بالإصلاح و التغيير والحرية . مستغلين انشغال السلطة بالوضع الأمني في البلاد.

لا يا إخوتي .. فكروا قليلاً ... بل فكروا كثيراً .

أليست الحكومة من أبناء الوطن ؟

أليس الوزير و القاضي و الضابط و الموظف والشرطي  من أبناء الوطن ؟

من الذي دفع للوزير ليمرر صفقة هنا وصفقة هناك ؟  ( ألسنا نحن ؟ )

من الذي دفع للقاضي ليبطل الحق و يحق الباطل ؟ ( ألسنا نحن ؟ )

من الذي دفع للضابط ليعفي ابنه من خدمة الوطن ؟ ( ألسنا نحن ؟ )

من الذي دفع للموظف ليمرر معاملة ناقصة ؟ ( ألسنا نحن ؟ )

من الذي دفع للبلدية لتتعامى عن مخالفة بناء ؟ ( ألسنا نحن ؟ )

من الذي دفع للشرطي ليغض الطرف عن مخالفة سير ؟ ( ألسنا نحن ؟ )

من الذي دفع لآذن في مشفى ليدخلنا في غير أوقات الزيارة ؟ ( ألسنا نحن ؟ )

من الذي ........... من .............. ومن..................ومن .............ومن......................( ألسنا نحن من قمنا بكل هذا وأكثر ؟ )

وبعد .. هل نحن بحاجة للإصلاح والتغيير والحرية ؟

نعم وألف نعم . نحن بحاجة لإصلاح نفوسنا الضعيفة .

                   نحن بحاجة لتغيير ما في ضمائرنا .

                   نحن بحاجة أن نفهم معنى الحرية الحقيقية ، ونحترم حرية الآخرين ، قبل أن نطالب بحريتنا .

البعض من رجال الدين يحرضنا على القتل والتدمير .بدل أن يحثنا على التآخي والتعاون في البناء والتعمير .

البعض من رجال الدين يطالبنا بحمل السلاح في وجه بعضنا . بدل أن يشجعنا على حمل المعول والمنجل وزرع أرضنا .

البعض من رجال الدين يستخدم لغة التكفير و التخوين . بدل أن يستعين بلغة المحبة والتسامح التي أمر بها الدين .

عودوا إلى ضمائركم يا إخوتي   . استفتوا قلوبكم . .. إلى أين نحن ذاهبون ؟

الوطن لمن خلق على أرضه. وعاش فيه وعمل وجاهد من أجله .  الوطن لنا جميعاً .

لم نسأل يوماً عن مذهب أحد أو دين أحد أو قومية أحد منا . محبتنا و احترامنا لبعضنا وانتماؤنا لأرضنا هو ما يميزنا . 

تعالوا نترحم على كل الشهداء ونعتبر دماءهم التي سالت على أرض الوطن ، سماداً  كان ضرورياً لترابه الطاهر .

تعالوا نقرب كتفاً من كتف لنحمل الوطن على كاهلنا .

تعالوا نحمي أسوار الوطن بأشفار عيوننا  .

تعالوا نعيد بناء الوطن و نزرعه ونرويه بقطرات عرقنا .

تعالوا نمهد الطريق لأولادنا و أحفادنا فهم ورثتنا .

كفى يا إخوتي .. كفى يا أولادي .. كفى يا أحبتي ...كفى قبل أن نضيع ... كفى قبل أن يضيع الوطن .

السلام كل السلام للوطن .

 

المواطن العربي السوري : جمال النوري .  دمشق  في 15/7/2011 م                         خلوي ( 0944341324 )

 

 

 

 

Delicious Digg Facebook Fark MySpace