تعبت أنثر أحزاني للأقلام وأنثر متاعبي بالرسائل كتابة في داخلي جرح خفي تحت الحروف درب وعر والعين تطرد سرابه مليت من عمر بات كله أهات مللت من تعامل الخلق معي وجفاهم..
ففي ظلمة الليل خيم السكون حيث صرخ الصمت من هم العيون وبكى الألم من منظري المحزون وأشتكى الحزن من كاتب المدفون وجلجل صوت الأنين...
هم... فضيق ... فصيحة مجنون ...
هل ياترى بقي السكون؟؟
تركت فراشي ووسادتي ..
وذهبت إلى شرفة حجرتي
وعلى متن غفلتي وصلتني إشارات طفيفة تجس نبض شقوتي..
فأستندا إلى جدار الشرفه وبدأت أبحث عن ساحل نجاة حيث أنزل به حمولتي وبينما أنا أنتظر .........
التفت إلى السماء حيث أنواء تغمض لي !!
لم أفهمها في البداية .. ولكني تذكرت.. الإشارات ..
هنا عرفت مصدرها وعندما فهمتني تجلى سيدها فأنار ظلمة الليل وزحفت له الطيور وأعتلت الأغصان لماذا؟؟
لتشهد قصتي مع القمر.
من أنت ؟
شريدة على مر السنين .. تائهة تزفر بالأنين .. عيون قد حجبتها الدموع وحزون قد أحرقتها الشموع .. نور قد إجتاحه الظلام .. وقلب يطمع به اللئام.
مالذي أسهرك إلى هذه الساعة من الليل؟
إني حملت هموما لا يصورها شعر.. وتعجز عنها أبلغ الخطب..
مالذي أحزنك؟؟
خاطر مجهول ... قد أنتكس منذ ولادته..
من قتل حلمك؟؟
حلمي لم يقتل بل ولد مشوها ..
وهل كبر؟؟
شب شيخا .. وشاخ طفلا .. ما رأى عهد الشباب..
كيف تعيشين الليل؟؟
أنتظر النهار ..
ولم؟؟
لأنسلخ من مخاوفي فضوء النهار يطرد أشباح الليل..
(القمر يتحدث):
أمنية أخيرة قبل أن يدركني الصباح..
أن أرى الضوء فليس المرعب أن يدركنا الصباح فالصباح بداية النور
لكن المرعب أن يدركنا المساء فالمساء نهاية النور...
فجأه ..
بســـط القمر ضوءه الســـاطع مبتسما لي ..حيث قـــأل:
جميل أن نعيش بعيدا عن الظلمة نعم.. جميل أن نعيش بعيدا عن الظلمة ..
هنا قبلت القمر على خده..
فغمزت الأنواء إلى بعضها ثم قالت..
(((قبلة على خد القمر))
فغمزت.