نصيحة
ما بــال غوصـك فــي العــذاب طـويـــلا وهــواك أرخـى فـي الغـرام سـدولا
عـذبـــت نـفســــك فـــي هــواه و إنــمـا مــا كلّ صــد فـي الـهــوى مـقبـولا
ان كـــان يــبغـي أن يــزيـدك لــهفــة شـــوقـا هـــيامـا , ذلـك المـحمــول
أو كــــان يبـغـي أن يصــيـبـك مــقـتـلا فـانـجو بـجـلدك , لا تـكن مـــقتولا
ان كـــان مـن تهــوى بـحــبك صـادقـــا أوف لــه فعــلا , و أصـدق قـولا
و أريــه مــن حســـن الغـــرام تــنوعــا و أريه في الحب الهوى المـعسول
واجـهــر بـــألـوان الـغــرام و لا تـكــن أبـدا بــإفصـــاح الغــرام خـجــولا
لكــن اذا مــــا كــان حــبك خـادعـــا فانفض يديك , و لا تكن مشــغولا
في مـن جــفاك , وقــد جـــفــاك لأنـــه ما كان يوما في الهـوى مـســئولا
فأبــدل غطــاء الـزيف فــيك بصـيـرة و انظـر بعـين لا تـزوغ , طــويلا
كــــي لا تـــقـل هـــذا غـــرام عــارم وصـفا لــحب عــابر , و خــمـولا
أو هـذا مــن أهــوى , يــزيــد تـقربــا وهــو يـزيـــدك غـيبــة و جـفـولا
و بــأن درب الحـــب عــندك واضــح يـأتــيك درب مــبهـمــا , مــجهولا
فـتـتــوه فــي فـلك أضــاعــت سمـــتهـا و الـريــح ربـــّان عــتى و جـهـولا
وتـقــاد فـــيهـــا للـهـــلاك و مـــيتـــة فيـقـول بعض النـاس : مـات بـغيلة
و يــقــول بـعـض آخـــر : هــذا الــذي يـجنيـه مــن لا يعــرف التــأويــل
تـنـدم و لا تـنــفـــع نــدامـــة جـاهــل قـد كـان فـي فـعل الأمور عجولا
فاسمع نصيحة من تمرس فــي الهـوى و بحـالة العشـــاق جــيلا , جــيلا
امـش الهوينـى , و لا تكــن مـتعجــلا ان رمـت دربــا آمــنا , و وصولا
فــأقــول يا قلـــبي كــــفاك مـخاوفــا فـحـبيبتــي لا تـعـــرف الــتمــثيــل