بحث
بحث متقدم

 

خلصت
خلصت و الأمل عنوان
              للمستقبل الجايي
نرفع للسما بنيان
                و تزهى حروف الحكاية
و خدود الوطن بستان
                 مقدس و السما آية
عصية ما قدر عدوان
             يزعزع رفعة الراية
كتب بالتضحية إنسان
             عز ترابها غاية
هداها الجيش اطمئنان
               و كفوفا محناية
بأطهر و أشرف الألوان
             بعرس ..ع بحة الناي
حماية أرضنا إيمان
              بكل فصول الرواية

 

عبروا ولم يخافوا
 بثقافة الإصرار و الإيمان
عبروا
كسروا الحواجز والحدود
و لم يخافوا
فلا مكان بصدرهم للجبن
للهزيمة والهوان
فقلوبهم حبلى بعشق الأرض
و الحرية الحمراء
والعودة
إلى حضن الديار الطاهرة
لا لن تموت حقوقهم
فنفوس ملأى بوعي الذاكرة
عبروا
و كل سلاحهم
شوق ,,زغاريد
و أعلام الوطن
وطن ينازع من نزيف الخاصرة
عبروا
ليسقوه الدماء الطاهرة
ألقوا التحية و السلام
توضئوا بالضوء
ركعوا لتلتحموا بأزهار الوطن
كانت صلاتهم اندماجا بالتراب
أملا
لتنسيهم سنين الاغتراب
صلوا صلاة الاقتراب
عبروا شبابا
مثل زهو الشمس
عبروا صبايا تزين بثوب العرس
عبروا كهولا في قلوبهم جراح الأمس
عبروا
جبابرة التحدي والحياة
لاشيء يثنيهم و يردعهم
عن لم الشتات
مطر الرصاص
قنابل الدخان
والطيران
و آلات الجنون
و أساطير الجنون
كذبة سقطت
و لابد الغزاة سيسقطون
عبروا
نسفوا جدار الصمت
قالوا
إنّا عاشقون
لا الخوف يمنعنا
و لا حتى المنون
من تقبيل ثغر الأرض
هذا فرض
قسما
فانّا راجعون
قسما فانّا راجعون

 

لا نساوم
 لا نساوم بالوطن
ربما مرت علينا نكبة
ربما جعنا
و ربما ... في حاجة كنا
 ولكنا
لا نساوم بالوطن
لا لن نبيع نفوسنا للشر
للشيطان
بمناصب ... بمناقب
بمجد فان
من هذه الأثمان
أرواحنا أغلى
و أنوفنا أعلى
لكنها
ترخص كرمى للوطن
بالفخر نحني جباهنا ..له وحده
و نقبل الترب المقدس والطهور
نمشي بهدي النور
رغم التآمر و التعامل والفجور
لا تنازل عن حمامات الوطن
عن حقها في الحب و الطيران
 لا تخاذل في كرامات الوطن
و كرامة الإنسان
بالدم قدمنا الثمن
شهدائنا , أبنائنا
جيشنا الحر الأبي
بالشموخ العربي .
باقة ورد زينت هام الوطن
 
أنسيت يا غرب الخطيئة كيف كنا
أسأل التاريخ عنا
سوف يخبركم بفخر
كيف صدرنا لكم فكرا و علما
كيف صدرنا لكم مستقبلا
بحروف الأبجدية
كيف صدرنا لكم دربا مضيئة
و أساليب التقية
فأجبتم بالأساليب الدنيئة
و شربتم من دمانا العربية
بوجوه لذئاب بشرية
 وقلوب زئبقية
و افتخرتم ببناء الأبدية
كذبة ... لابد يكشفها الزمن
هذي التواريخ المضيئة صنعنا
نحن الوجود الحر
أصل الحضارة و النضارة والكرامة
و العقيدة
أرضنا بستان
لشمائل الإنسان ... للأديان
لا نساوم في الوطن
هذي بلادي
منبر فكر و سلام
لا يشيخ
شامخ عبر التواريخ ... مقاوم
و بها إنسانها
حر أبي لا يساوم بالوطن
بالدم الطاهر يروي قصة الشرف
يا أيها المارق 
اسمع شهادة التاريخ ... واعترف
 

 

هويتي سوري
لا تسألوا عني
معروف أنا ... و هويتي سوري
تجري العروبة في شراييني
و تسكنني المروءة و الأخوة  والمحبة
و الوئام
و طني حبيبي أغلى مملكة
ترابها عرشي
الذي أقضي ليبقى طاهرا أبدا
بلدي نعم المقام
أقدم النفس قربانا لها
فهي الإلهة والحبيبة
و السلام
و غرامها ..ديني
و ذاكرتي
على مر السنين
أنا من دمشق .. ومسكون بها
بمياهها ... بجبالها
بالياسمين
بردى حبيبي
و قاسيون رفيق أحلامي
و يحملني الحنين
إلى ربوع الخلد
حضنك يا حبيبة
يا دفء المكان
لا لا أخاف
فليس الخوف في قاموسنا
و لا التخريب .. والترهيب
من موروثنا
نحن الذين تسلحوا بالحب
أحببنا الوطن
نحن الذين تتوجوا 
يعرفنا الزمن
بفعالنا .. في كل ساحات الوغى
نرقى
و لا نرضى الرضوخ
برغم حرب الذل
و قيادات العفن
من جيشوا جيش العفن
خسئوا سنرميهم بمزبلة الزمن
أزهو
فأسم حبيبتي بالعز مكتوب بباب الشمس
و يفيض بالنور الذكي على هام الوطن
رغم الغيوم
أو ريح السموم
رغم الهموم
أنبيك يا مندس
سيعود حلو الأمس
سيعود الابتسام
فهذي الأرض مكتوب لها
عبر الأزل
الرب يحميها
 وتحرسها المقل
 
 

 

 

 

أمي , أمتي كل عام وأنت بخير
 
أمي يا أجمل ثائرة
في وجه صعاب الأيام
وجهك يا أجمل ايقونة
والقلب بلاد الأحلام
تنثرنا كسنابل قمح
ترضعنا حبا ووئام
كفك يا امي زيتونة
والصدر ربيع
والعين نوارس سحرية
والبحر يذيع
أجمل ألحان سحرية
أمي يا رمز الحرية
أمي بنوك تحرروا ... من خوفهم
من جهلهم
رفضوا الذين تكبروا
و تجبروا
وتاجروا بالخبز والأخلاق
 ..و تمسكنوا , نفاق...
وتمكنوا
و تذللوا للغاصب الزنديق
و تحصنوا من شعبهم ... بقصورهم
يستمتتعون بلعبة التصفيق
و يصفقون بدورهم ... لأميرهم
ذاك الذي مسح العداوة
بين داوود ... يهوذا
والمسيح
بين مريم .. والذي صلب المسيح
احتفظوا بتاج الشوك تذكارا
و صار القرب عيدا
للمحبة .. للتآلف
ضدنا
مع جدنا
و أتو بخارطة الطريق لنا
نحن الشعوب الثائرة
أن ارضخوا...و تقبلوا
حكم الطغاة
فذاك الرب نصبهم
و نصكبكم عبيدا
 وذكركم
بأنكم في أسفل الدرجات
أليس يقال لكم : يا مؤمنون و مؤمنات
خلقناكم فوق بعضكم درجات
يقول الحاكم المأفون
ارضى بذل العيش ... يا شعبي
فالدنيا متاع ... للغرور
و للفجور
لا تتبعوا بذخ القصور العاهرة
هذا لنا ... كعقوبة
و لكم تركنا الآخرة
لكن وعي الشعب ....قام من الثبات
آت لينهي الآلهات
من قلبه انفجرت براكين الغضب
سيلا شبابيا ...أبيا
لا يساوم
باليد العزلاء ... والورد
يقاوم
حتى يزول المغتصب
و يزول الطاغية
سقطت بضع عروش
 والبقية آتية

 

قال الشعب
فكرت أن أغيب
فلامني في الصدر عندليب
مغردا في صوته الشتاء
من كثرة الأنين والبكاء
وتنمحي الدروب.
فكرت أن أغيب
فزلزلت من هولها السماء
وأمطرت دماء
وأعلنت عصيانها الصخور
وعادت النسور
ذليلة الجبين..
رؤوسها في الطين
فقد جفا الفضاء
ومثله الهواء ..
والشمس في المغيب.
فكرت أن أغيب
فثارت الرياح..
مجنونة
وأظلم الصباح
وصارت الأشجار..
محنية..تعانق الأشجار
وأضحت الغيوم..
سحائب الدخان..والسموم
وشاخت السنين
وزارها المشيب.
فكرت أن أغيب
فجاهر الحسون بالفرار
معاندا صلابة البحار
مبدلا بصوته الرقيق..تغريده
عواء أو نعيق
وجاء بالقرار :يظن انتحار
ما عادت الحياة
مجاله المطلوب.
فكرت أن أغيب
فلامني الإغفاء والسهر
ولامني القمر
ولامني الزمان والمكان
والروض والحمام
وجئت كي أنام
فجاءت الأحلام..بصورة الحبيب
فأزهرت أشجار..
سنابلا من نار
وصارت  الثلوج..تعانق المروج
ليختفي السواد..
وتزهر الوهاد
وتخجل الورود.. من حمرة الخدود
وتسكر القلوب من وشوشات الطيب.
فكرت أن أغيب
فصاحت الدنيا:
حياتنا حلوة
وفيها من تهوى
فلامني الأحباب
ولامني الكتاب
لأنني ولو للحظة..
فكرت في الغياب .

                 كوني كما كنت
مازلت يا حبيبتي حقيبة تضج بالأسرار
ما زلت عصفورا بلا ديا ر
ما زلت تهربين حين يبزغ النهار
ما زالت العينان ..رغم سحرها
ورغم كل الحسن فيها
صفاءها يداعب الأبصار
لكنها ورغم هذا يا حبيبتي
بئر بلا قرار
ما زلت كلما حاولت فيك الغوص
حتى..أكشف المكنون
حتى..تنجلي الظنون
حتى..
يخونني التيار
يسير بي إلى البعيد..يجمع الأفكار
وينتقي عواطفي..وغيرتي..
وسلة الأشعار
يرمينا في لجة البحار
ثم كي يكون واثقا من موتنا
يرفع الأسوار
ويرثينا ببضع قصائد صفراء
بأغنية مهمشة
تداعب في قوافيها..
خوافيها
عنوانها :يظن انتحار
وصوتك الذي يشدني ..كنغمة الأوتا ر
وكان كالمرآة شفافا
وذات يوم عندما
جلست أصغ السمع منتشيا ..بذات اللحن
فاجئني دوار
وزاغت العينان في مسارب المدار
حدقت في المرآة ثانية
لأبحث عن وجودي
لأعرف من أنا
غامت الرؤيا ..وغابت
لم يكن هناك غير الليل..
والغبار.
لم لا تقولي كل ما لديك يا حبيبتي
وتكسري الحصار
لم لا تكوني مثلما عرفتك..
شبيهة النضار
لم لا تكوني مثل دفتر الصغار
ومثل عطر الورد ولأزهار
حينها..ستدركين صفوك
ستنزعين الشوك والصبار
من بين الضلوع ..من فؤادك
 وتبدئي المشوار.
 

 

بيان
هل تعرفون من أنا
أنا الذي بنى
لأجلكم حضارة الإنسان
أنا الذي أطاح بالطغيان
ومهد الطريق للمستقبل العتيد
بكل ما أوتيت من صلابة
وقبضتي الحديد
أنا الذي سوى لكم
أفقا جديد
ملك الملوك أنا
وحصاني الأشهر
كتابي الأخضر
يجيئني الجنون تارة
حين أمتطيه
و تارة تجيئني الفنون
 والظنون
أني كما الله
لا رب الّاه
أتنكرون الآن كم عانيت
وكم سهرت  ... كم سكرت
كم غنّيت
باسمكم
وكم غنيت
من أجلكم أنجبت أولادي
ليكملوا المشوار
و يكمل الطريق أحفادي
فكلنا ثوار
باسمكم   بدأنا
باسمكم حكمنا
باسمكم إلى الأبد
يا أخوتي
أحس أني الواحد الأحد
وبعد كل ما فعلته و قلته
من أجلكم
 يا أيها الجرذان
تدبرون لي مكيدة
خسئتم
و تشعلون فتنة
أو ثورة
لتسلبوا مني الوطن
وطني الذي
زرعته بقلبي
لتسرقون منصبي
لتقلبوا العرش العتيد
لكنني .. وتعرفون جيدا
أنا العقيد
سأهدم البلاد فوقكم
سأحرق البلاد
سأقتل النساء والشيوخ والأولاد
في داخل البيوت والأزقة
في كل شارع وحارة و زنقه
قسما
سأجعل ليبيا الصفراء
ليبيا الحمراء
من  دمكم
يأيها الجرذان
أدوسكم بجزمتي
لتقبلوا  ألوهتي
و لتحرقوا القرآن
رد البيان
يا أيها الحكام
الآن قام الشعب
ليصلح البنيان
و ليبني الإنسان
يكفي فقد آن الآوان
لترحلوا
يا أيها العميان
 

 

 

 

 

لقاء
والتقينا
في زمان الكبت
في زمن الدوار
كلنا يحكي نشيجه
لم يكن أبدا قرار
وانكفأنا نهتك الصمت اللدود
وانبرينا عنفوانا نفضح الأسرار
آه يا زمن اللقاءات الحزين
آه يا زمن اللقاءات السخيف
إننا نحكي و نحكي
علنا نجد اعتذار
عن لقاء دون ميعاد مقرر
في بلاد من بيوت النمل
أصغر
في زمان كل ما فيه تغير
لم تعد تمضي الثواني فالدقائق
لم يعد يأتي النهار
كله ليل ظليم
لا نجوم ... لا قمر
لا مواويل تغنى
لا ... ولا همس شجر
كل ما فيه تغير
كل ما فينا  مجنزر
لم يعد يأتي النهار
لم يكن أبدا قرار
هذه أيامنا
ذل ,خنوع , وانكسار
في نفوس قاربت من انفجار
لم تعد تطوى و تعصر
لم تعد في الريح تكسر
لم تعد ترضى المحار
 

 

لأجلها
سأمسح يوم السبت من الذاكرة
لأجلها
لأجلها سأقفل المكان
سأمسح الدروب والسفر
سأحضر القمر ...هدية لها
تلهو به كدمية
تنام كالأطفال ... سعيدة
تلفه بحضنها وتغفو
لأجلها
سأفرش الأماني
سجادة .. لحلمها الجميل
سأستبيح الليل بالأغاني
وأشعل القنديل بالمعاني
لأجلها
سأملأ السماء بالأقمار
و بالعطور أرسم الأزهار
و أكتب الأشعار ..لأجلها
زوادة السفر
فينحني الطريق
لأجلها
و يدمع الحجر
 

 

الصورة
وضممت صورتك على صدري طويلا
وبكيت
وجرت دموعي نحو عينيك
تقبل رمشها المكحول
تزحف باتجاه الثغر
تنقله احتراقي
قبلت خدك ساهما
أتلو صلاتي واشتياقي
كي يظل الفجر..يبزغ منهما
لينير أيامي التي ..بالأسود الوحشي
لونها الزمان
أدار دفتها ..وأرسى
عند شواطئ الأحزان
وأنا الحزن..وأسكن في
منذ بزوغ الفجر الأول للأكوان
وحتى الرمق الباقي من ذاكرة الأرض
ونفسي هائمة
في فلك الحب
وتسبح نحو مجرات العشق
لتغرق في الثقب المسحور
وبحر العدم القاتم
تتخبط ضمن الاشئ..وتفنى
يجذبها نور يولد من رحم الدر
ليعلن :صحو آخر
وطن آخر
ويفتح أبوبا موصدة ..بحديد الصد
أخلع ذاتي..
أدخلها
أحني شغفي
وأقدم قلبي قربانا..تضحية
وعلى محراب الذبح
أعترف:
أن الثقل الجاثم فوقي
يصهرني في بوتقة الألم
ويسل عظامي..يقتلني  سم الندم
ارتل...
ارثي لحالي آسرة اللب..وسيدتي
ولا تلوميني..
ولومي ولها يمتصني
عشقا
أحلاما مسحورة
منذ وجود الخلق..
بفكري محفورة
قولي:وأنت إلهة عشق
كل ذنوبك مغفورة
قلت؟!
فرحت..
صارت نفسي بضياء الغبطة مغمورة
فأعود إلى ضم الصورة
وأقبلها.

 

                                                  نصيحة
ما بــال غوصـك فــي العــذاب طـويـــلا        وهــواك  أرخـى  فـي الغـرام  سـدولا
عـذبـــت نـفســــك  فـــي هــواه و إنــمـا        مــا  كلّ  صــد فـي الـهــوى  مـقبـولا
ان  كـــان  يــبغـي أن  يــزيـدك  لــهفــة        شـــوقـا  هـــيامـا  , ذلـك  المـحمــول
أو كــــان  يبـغـي أن  يصــيـبـك مــقـتـلا        فـانـجو  بـجـلدك , لا  تـكن  مـــقتولا
ان  كـــان مـن تهــوى بـحــبك صـادقـــا        أوف  لــه   فعــلا ,  و أصـدق  قـولا
و أريــه مــن  حســـن الغـــرام تــنوعــا        و أريه  في  الحب  الهوى  المـعسول
واجـهــر بـــألـوان الـغــرام  و لا تـكــن        أبـدا  بــإفصـــاح  الغــرام   خـجــولا
لكــن  اذا  مــــا  كــان  حــبك خـادعـــا        فانفض  يديك , و لا  تكن  مشــغولا
في مـن جــفاك , وقــد جـــفــاك  لأنـــه        ما كان  يوما  في  الهـوى  مـســئولا
فأبــدل غطــاء الـزيف  فــيك  بصـيـرة        و انظـر بعـين  لا  تـزوغ  , طــويلا
كــــي  لا  تـــقـل هـــذا غـــرام عــارم        وصـفا  لــحب عــابر  ,  و خــمـولا
أو هـذا مــن أهــوى ,  يــزيــد تـقربــا        وهــو  يـزيـــدك  غـيبــة  و جـفـولا
و بــأن درب  الحـــب عــندك واضــح        يـأتــيك درب  مــبهـمــا  , مــجهولا
فـتـتــوه فــي فـلك أضــاعــت سمـــتهـا        و الـريــح  ربـــّان عــتى  و جـهـولا
وتـقــاد  فـــيهـــا للـهـــلاك و مـــيتـــة        فيـقـول  بعض  النـاس :  مـات بـغيلة
و يــقــول بـعـض آخـــر : هــذا الــذي        يـجنيـه  مــن  لا يعــرف التــأويــل
تـنـدم و لا  تـنــفـــع نــدامـــة جـاهــل        قـد  كـان  فـي  فـعل  الأمور عجولا
فاسمع نصيحة من تمرس فــي الهـوى        و بحـالة  العشـــاق جــيلا  , جــيلا
امـش الهوينـى , و لا تكــن مـتعجــلا        ان  رمـت  دربــا آمــنا  ,  و وصولا
فــأقــول يا قلـــبي  كــــفاك مـخاوفــا        فـحـبيبتــي  لا  تـعـــرف  الــتمــثيــل                              
 

 

 

أحبك رغم الصعاب
 احبك رغم العواصف
رغم الصعاب
 ورغم انكسار السواقي
ودرب تعرج , حتى يتوه اللقاء
بليل الشعاب
يقطف زهر البنفسج
و يزرعه على شرفات الزمان
أحبك رغم الهذر و الثرثرة
ورغم الذي قيل أو سيقال
ورغم المسافة 
التي لا تفصلنا
أحبك
فأنت بذاتي ...وفيك اتحدت
فصرت نبيا
أبشر.... أدعو
بوحي تفتق , عن شوق نهر من السنوات
و صمت ثلاثين عاما من الأمنيات
أحبك ...فيك   ... أحبك ...فيّ
ففينا الخلود
وأشتاق إلى ...
 أن تدوم الحياة بقربك
ولو مر بيني وبينك سرب الذئاب
ومكر ابن آوى
ومكر ابن آدم ... أو غدره
أشتاق ,فيك المضي
إليك
إلى المستحيل الذي يتحقق
برفة قلب
ونزف الجناح
بعزف الغدير , على مغزل الهائمين
أهيم بوسط الصحارى
وأعرف دربي
واحة حب ... أنت نداها
بتوق لقاها .... يزهر قلبي
 

 

 

عيد الحب
 في مملكة الشعر يطير كنار
يرسم باللون موسيقى الصبح
و ترقص شمس بين جناحيه
وتغني
لتبدع أجمل لوحة عشق وحياة
بعد قليل
وعند حدود الليل
ينادي الحسون حدود الصمت .. بصمت الموت
هذه الألحان تهادت
مثل فراش يولد من ألم مخاض
في شرنقة ,كانت بيتا
وكان من الممكن أن تصبح قبرا
أو كرسيا للعجزة
هذه الألحان تهادت 
كزهرة صبار شامخة
اختزلت كل مرارة هذا الصحو
وكل العطش الممتد إلى النسغ
وكل الصبر
في كأس , يغدو تاجا
حينا
وحينا آخر , بوابة حلم
وقصيدة عشق , يضبطها إيقاع الوقت
حينا ... حينا ... حينا
هذا اسمي
أم أني الاسم , وهذا أناي
أم أني وهذا بعض منه هو
هذا المتمرد .. والثوري
ابن الماضي ... والمنفي
الخارج عن قانون السيف
الساكن في الدغل
وفي المأوى
العابث في نسمات ربيع
تفضح سر الزهر
الهارب من أبهة القصر
يتوكأ عكازا حين بباب العصر
هذا الدجال الحانق كي يدخله القبر
ليتم له هدم الدنيا بدم الأموات
لكن هيهات
فهذا اله البدء
هذا المتخفي , الظاهر
والمنتظر
هذا الحي
بضمة صدر , قبلة ثغر
نظرة أم
ويعيش بضحكة طفل ,
نغمة أمل , عطف الأب
هذا القادر ,, هذا الرب
وهنالك عصفور مسحور
يرقص منتشيا ويغني
اني منك وأنت مني
وكلانا للنبع العذب
كان القلب يناجي اله الحب
في عيد الحب

 

 
أشــــــــــــتاقـك
أشــتاقك والـبعــد يـفصــــل بـيننا             و نـفـوســــنا  ولهى  و قـلبك عــالم
الـوقت يـظــلم والـمســــافة هــوة             مـا بــــاله  زمـن  الأحــــبة   ظـالم
كم عاشق سلك الدروب مخاطرا               لوصال  من  يهوى ، بقرب  حــالم
ليـعود مكسـور الخــواطر بـــاكيا             و يقـــولها  وجـــعا  بـــــأني  نــادم
يشــــتاق أيـــام الســـعادة راجــيا             زمـنا عــليه مـضى ، و كان السالم
ويـقول ليت العشـــق لم يـأت فقد            كان  الــهوى وهـما ، و كـنت الواهم
ولقد تـركـت مـراكبي مهجــــورة            الـريــح  يســـــكنها و لــــيل  آثـــم
وذكرت أيـامي اللــواتي كـنــــتها           طـفل  بأحضـــان  السـعادة   نـــائم
حـتى إذا هـبت رياحـــين الـهوى            نســـي العذاب  و قـال ها أنا  قادم
ليخـــوض فـي يـم الغـرام مجددا           والقـهر قـرصــان  عـــتى  لايـرحم
الروح تسأل في الجوارح غصة            و الـقلب مــفطور  و أيـن الــــراحم 
هـذا الـغــرام يشــــدنا لمصيرنا            بــدروبـنا  يـبــقى  عـــبـور دائــــم
لـن تنـمـــحي آثـــارنا بـزوالــنا           تبــقى الـرسـوم وليس يبقى الـراسم
 
فــي لـجة الـلـيل لـبهــيم لـقد أتــت       مـحبــوبــتي و أضــئ لــيل  مــظلم
مـن بـعد أن باحت بسر  في الهوى       قالت : ألا ألـمسني ، فـخدي نـــاعم
ثم اقترب مني ، و حـل  ضفيرتي       و أسـرح عـلى عـنقي و قلـبك باسـم
اشتقت أيام الوصال ، وسحر مـن         أشـتاقه  و أشـتاق  ثـغري  لاثــــم
لا تنـتقد   زمــنا   يـفرق     بيننا         قــدر   يجمــعنا و ربـك   قاســــم
وأرضى بما حكم الزمان أو أبتـعد        فـأنا فــؤادي فــي المــحبة حــازم 
مــاكان مــن رد سـوى عذب عذا        بـك فـي الهـوى،كلـي بكلك سـاهم
فأنا المــحب المســـتهام و ليتني         بـعذاب   حــبك   كل   يـوم  أنــعم

« الصفحة السابقة  |  مشاهدة نتائج 1-15من 54  |  الصفحة التالية »