بحث
بحث متقدم

وصلتني رسالة 

أوصلها لي يهودي من الحي القديم

رائحتها ياسمين دمشقي

وكتب عليها بخط جميل منسق

كان من الواضح انه قد كتب

مرات عديدة قبل أن يصل

إلى صياغتة النهائية

 أركب حصانك واذهب بجانب الجدار:

إلى أخر الطريق

وعندما تصل الى شجرة الرمان

العتيقة  

 التفت وأنظر إلى الشباك الذي

يواجهك .

للمرة الأولى في حياتي شعرت بوسامتي

وراودتني ألاف الخيالات عن شبابيك تفتح

وورائها حسناوات

يحملن مناديل ورسائل غرام

عن عين دامعة تتحرق لأجلي

ليل نهار وأنا لا ادري

.............

هل هذا حقاً ما اريدة

هل اريد العودة إلى الحب

لا ادري حقيقة

....................

سرت مسرعاً بين الطرقات وعلى طرف

الجدار الذي كتب عليه

ألاف المجانين

والعاشقين المحروقين

إلى أن وصلت إلى أخر الطريق وشجرة

الرمان العتيقة

وهنالك وقفت

وكان الطقس بارداً يحمل رائحة المطر

اين البيت التفت حولي

هل خدعني ذالك اليهودي

......................

للحظة كنت سأمشي متابعاً طريقي

إلى حمام السوق

لكن من بين الغيوم الرمادية

شقت اشعت الشمس طريقها إلى عيني

مما جعلني انحي رأسي إلى الجانب الأيمن

وفجأة فتحت النافذة

...................

لا أدري ماذا اصابني

ولهول حضرة الجمال الذي شاهدت 

كدت اقع عن حصاني

هنالك وسط اطار النافذة المتلئلئ

الأطراف

ظهر وجه حبيبتي

بين الأغصان المغطى بالندى

لحظة هل تنظر إلي 

وهذه الهمسات هل هي لي

هل تنظر ذات العينين السوداوين لي

أم إلى حياة أخرى تراها بعدي

هل كانت حزينة ام مبتسمة  لا أدري

هل كانت تبتسم بحزن

............................................................


انا وهي ننظر إلى بعض 

وبيننا شجرة الرمان المهمومة

ومنظر الغروب

الذي كان يشعل السماء

بين الغيوم بظلال نارية

لون برتقالي صافي

غيوم رمادية

تركب أخر رياح الخريف


........................

حبيبتي التي كانت تطل من الشباك

كان ضؤ الشمس البرتقالي يؤطر

جسمها و وجهها الذهبي بلون العسل

والريح الخفيفة كانت ترقص بلطف

خلال سواحل من شعرها لأسود  الطويل

وجهها فيه الكثير من القوة والفخر

ولها عيون تحجب الأسرار ببراعة

عيون لا تشرق بدون اشارة لطمئنتها

.....................................................

من هي لا أدري

أنتم أخبروني

هل هنالك وجود لفتاة

بهذا الكمال

 

Delicious Digg Facebook Fark MySpace