أمي يا ملاكي

لا تستطعين حبس دموعك ..ولا خنق تاثرك الشديد في مثل هذا اليوم العظيم ..وتعترفين أمام جميع اخوتك وزوجاتهم وامام عائلتك الجديدة من زوجك واطفالك أن أمك سبب نجاحك في هذا الحياة وأن لولا امك لماكنتي أماً ناجحة وزوجة مميزة وطباخة ماهرة ومدرسة انكليزي شاطرة..وبينما تمسحين دموعك بيدك اليمنى ترتبين على كتف والدتك بيدك اليسرى وتؤكدين انك خصصتي لأمك نغمة على الموبايل ..تلخص مشاعرك (وبتشغلي الغنية يلي هي ): امي ياملاكي يا حبي الباقي إلى الابد  لاتزال يداكي ارجوحتي ولا ازل ولد.  بلامقطوع عن تاثرك ممكن ترجعيلي بذاكرتك فلاش باك شوي...بتتذكري لما كنتي ومازلت مؤمنة ان كل الناس ممن حولك يريدون ويعرفون مصلحتك تماماً باستثناء امك ملاكك ..لانها دقة قديمة حسب وصفك ..وبالتالي لاتجيد لغة الحياة العصرية الحالية ،ولذلك كنت ترفضين حتى الاستماع لوجهة نظرها أو رأيها مثلاً: يا امي هالشغل مابناسبك    وقبل أن تكمل جملتها ترددين : أي انتي شو عرفك أمي، سالت والكل قلي هالشغلة منيحة إلي. وأمي ياملاكي ...