أمسح بلور نافذتي بمنديلك في الصباح،فيصبح الخارج أقل وحشة ويبتسم
المارة والعابرون...يهمس البلورلمنديلك..ماذا فعلت بي!لم أكن شفافاً
قبل هذه الحظة
أفرد ما تكتبه فوق مائدة الطعام،فيصير أشهى...من أين جئت بهذه التوابل
من طيب الكلام...!؟كيف تسلل هذا الزعفران الى صحني وخاطب لساني
فبل عيني
أشعل المدفئة من كلماتك دون استعانة بالكبريت...فيتشقق فوق سطحها
كستناء الحنين والذكريات وتعلو مدخنتي شامخة متباهية أمام الأخريات
ماألطف هذا الحبر على هذه الصفحات يأخذ لوناً غريباًلا ينشف أبداً..أنظر
الى كفي المخضبة بحناء حروفك والمعطرة بكلام مدادك
اعذرني على جرأتي،ان قلت لك:سامتص يوماَ رحيق كلامك بقبلة لاتبقي
ولاتذر...كي لا يبقى بعدها من شهد تعصره الى غيري