إخوتي و أخواتي الأعزاء في تراترو أقدم لكم قصة الفتاة فاتنة قصة قصيرة و لكنها رائعة

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت فاتنة فتاة صغيرة في المرحلة الإبتدائية
 

ليست ممتازة بدراستها كفاية و لكنها محبوبة بين رفيقاتها
 

فاتنة الطفلة الجميلة  الرقيقة التي إذا نظرت إليها بتمعن أبكيتها
 

خلال أيام الدراسة  رأت عاملة المدرسة منظراً متكرراً من فاتنة حيرها
 

حيث كانت هذه الفتاة تدخل إلى المدرسة بحقيبة عادية و تخرج و حقيبتها ممتلئة بشكل ملحوظ
 

الأمر الذي دفع العاملة إلى إخبار المديرة التي طلبت من فاتنة أن تأتيها عند إنتهاء الدوام مباشرة
 

و فعلاً تأكد كلام العاملة إذ كانت حقيبتها مليئة بشكل مبالغ فيه
 

طلبت المديرة من فاتنة فتح حقيبتها
 

تأتأت فاتنة قليلاً و ترددت ثم و بعد صراخ المديرة فتحت حقيبتها و بدأت بالبكاء
 

صدمت المديرة من المنظر الذي رأته
 

قالت : لماذا يا فاتنة ؟؟ لماذا يا حبيبتي ؟

كانت حقيبة فاتنة ملئية بفتات الخبز و بقايا سندويش صديقاتها التي تجمعه ليأكله إخوتها و أمها
 

إستمرت فاتنة بالبكاء  و قالت للمديرة بلغة الأطفال :

آنسة لا تقولي لرفقاتي ما بدي حدا يضحك علي ، بس ما  في حدا بيعطينا أكل آنسة ، و الله ما بقى عيدها .

كلمات بريئة شقت قلب مديرتها التي تعهدت بإطعام العائلة بعد أن تبين لها عدم قدرة الأم على العمل

و لم يكن لهم معيل سوى الله

ما حدثت هذه القصة إلا لأننا صرنا ننسى أن نهتم بأمور جيراننا
 

و نتفقد أحوال بعضنا البعض
 

أخوكم

بشار الدمشقي