بحث
بحث متقدم
Category: ترجمة

 

يوم الاثنين القادم؟؟

كان فرانك واقفاً على باب غرفة النوم و هو ينادي زوجته ميري هل تعرفين أين حذائي العسكري؟
تساءلت ميري بينما كانت في المطبخ .
ماذا؟
فكرر فرانك : حذائي العسكري.
أجابت ميري : أوه ياعزيزي . من يعلم ؟ إنني بالتأكيد لا أعلم . ولكن لماذا تريدها الآن بعد مضي كل هذه السنوات ؟
و بينما كان يدخل المطبخ مرتدياً بزته البنية و مسروراً بها جداً . كان يقول : أريد ارتداءها مع بزتي العسكرية , انظري إنني أرتديها بعد مضي ثمان وعشرين سنة لذلك أحتاج حذائي أيضاً فأنا على موعد لرؤية أصدقاء الجيش القدامى هذا المساء. هل تعلمين ؟ اجتماعنا سيكون على الساعة الثامنة و أرغب بارتداء بزتي.
نظرت ميري إلى البزة وشرعت تضحك قائلة : حسناً يا فرانك. إن وزنك في ازدياد و لكن أين وجدت بزتك .
أجاب فرانك : لقد كانت مع بعض الثياب القديمة و الآن وجدت كل اللوازم ولكن أين حذائيأحتاج حذاء ملائماً غير هذا الحذاء .
و فجأةً وضع يده في جيبه و قال : أوه ما هذا ؟ انظري يا عزيزتي قطعة ورق صفراء قديمة, كانت في جيبي .
ألقت ميري نظرة على الورقة و أجابته : انظر إلى التاريخ , أوه انظر إلى التاريخ , إنها من عند الإسكافي , إنها وصل لحذائك القديم الذي تبحث عنه .
أجاب فرانك : أوه نعم , إنها هي , تذكرت , حذائي العسكري عند الإسكافي فقد وضعته هناك ليصلحه لي ولم أستعده من عنده.
بينما كانت ميري تضحك أردفت قائلةً : إنه ليس هناك بالتأكيد بعد مضي ثماني وعشرين سنة
أجاب فرانك : سأذهب لرؤية الرجل العجوز وأستعيد حذائي لا يزال لديَ بعض الوقت
في غضون ثواني كان فرانك في السيارة وما يزال في بزته ومضى إالى محل الاسكافي واخذ يسترجع ايامه الماضية عندما كان في الجيش و أخذيقول لنفسه كنت أعمل بالقرب من هنا أما الآن لم أعد آتي إلى هنا كل الابنية قديمة ,قديمة جداً الآن يا ترى هل هذا هو الشارع الصحيح ربما ، أعتقد ذلك لابد أن الأسكافي رجل عجوز الآن , هل لا يزال على قيد الحياة هل لايزال في مكانه أنه الآن رجل عجوز وانا ايضاً فقد مرت تماني وعشرون سنة
وصل فرانك إلى المحل ما زال الاسكافي نفسه يعمل هناك ويصلح الاحذية كان يتحدث مع نفسه فلم يكن هناك أحد حوله. خاطبه فرانك : مرحباً أعتقد أن حذائي العسكري عندك فقد وضعته هنا لتصلحه واسمي على هذا الوصل.
اجاب الرجل : أوه نعم تذكرت إنه لدي هنا في الغرفة الخلفية فكما تعلم أصلح الكثير من الاحذية العسكرية
لم يكن فرانك يصغي إلى ما قاله الرجل , صحيح انه كان ينظر اليه لكنه كان شارد الذهن يسترجع ذكريات الجيش.
ومن ثم اردف الرجل العجوز قائلاً : نعم نعم إنه هنا سأصلحه ايضاً فكما تعلم أنا مشغول جداً لتصليح كثير من الأحذية العسكرية وليس لدي وقت ها هو حذاؤك إلا أنني لم أصلحه بعد . عد يوم الاثنين القادم.!!

 

 

 

Category: ترجمة

 

الثالث والعشرون من نيسان


لدى توم لانكتون مخزن صغير لبيع المواد الغذائية إذ يذهب كل يوم إلى عمله في الصباح الباكر و يعود إلى المنزل في وقت متأخر من الليل و على هذا الحال فإنه يمضي خمس عشرة ساعة في مخزنه يومياً وهكذا لا يرى زوجته طوال هذه المدة و لكنه سعيد بذلك فهو لا يحب الجلوس معها لأنها تعاني من ألم في ظهرها فتمكث في سريرها وقتاً طويلاً والآن و بعد مضي ثلاث سنوات قطع توم الأمل في تحسنها . لم تعد حياة توم تعجبه فهو يرغب بفعل شيء حيال ذلك , فأحياناً يخاطب نفسه و يقول : هل سأعتني بأليس طوال حياتي ؟ ما زلت شاباً و لا أريد زوجة مريضة . و لكن من سوف يعتني بها ؟ لا أعلم إلا أنني لن أعتني بها . على الرغم من أنه لا يحبها إلا أنه يحاول أن يكون لطيفاً معها و هذا ليس صعباً عليه لأنه لا يقضي معها سوى القليل من الوقت لذلك فهو يخطط لهجرها و يدخر النقود من أجل ذلك و سينطلق في اليوم الثالث و العشرين من نيسان.
ولكن أليس استردت صحتها , إلا أن زوجها و كل شخص في البلدة يعتقد أنها ما زالت مريضة . ظهرها لم يعد يؤلمها وهي تشعر بتحسن و لكنها كسولة تمكث وقتاً طويلاً في سريرها تفكر و تخطط أن تقوم برحلة فهي سوف تهجر زوجها و تستخدم نقوده فهي تعتقد أنه يكسب الكثير و لا يعطيها إلا القليل ليدخرها لنفسه . لذا سوف تجد هذه النقود و تأخذها فهي تشعر أنه سوف يهجرها ذات يوم.
تقول لنفسها: إنه دائماً لطيف معي , لماذا هو لطيف ؟ أعلم أنه لا يحبني ولابد أنه يضمر شيئاً ما فلربما يخطط لهجري . حسناً سأهجره أنا أولاً و آخذ نقوده. وهكذا إنها بالتأكيد لا تحبه على الإطلاق , أما بالنسبة إلى توم فقد بدت الأيام طويلة و من الصعب أن يكون لطيفاً مع زبائنه فهو يفكر بخطته طوال الوقت و كل يوم يدخل رجل مسن إلى مخزنه و يطلب طعاماً دون مقابل فهو لا يملك نقوداً  في بعض الأحيان يعطيه توم شيئاً ما , لكنه اليوم غاضب و لذلك تصرف مع العجوز بفظاظة و قال له: ليس الآن , لدي مشاكل تكفيني , لماذا لا تعمل و تشتري طعامك ؟
غضب العجوز من توم , إلا أن توم على حق , فهو فعلاً رجل كسول . غادر الرجل المخزن و بدأ يضحك و يقول لنفسه : هذا صحيح إنني كسول , كما يقول توم . لا أعمل كثيراً , أقوم بعمل بسيط أحياناً فأنا لا أحب العمل لكنني أريد شيئاً آكله. لا أحب العمل.
يتابع الرجل مسيره إلى نهاية الشارع وهو لا يزال يضحك .
يغلق توم المخزن كل ليلة و يضع بعض النقود في جيبه و يتوجه إلى منزله حيث يجلس و يفتح أحد كتبه على صفحة و يضع ورقة نقدية عليها و على هذا المنوال يضع ورقة نقدية كل عشر صفحات ومن ثم يغلق الكتاب و يعيده إلى مكانه و هكذا ادخر كل ما يملكه من نقود في خمسة كتب حمراء. إنه مسرور بخطته فهو سوف يعمل في المخزن أسبوعاً إضافياًً ومن ثم ينطلق برحلة على الطائرة . و في الثالث و العشرين من نيسان متجهاً إلى أستراليا ليبدأ حياة جديدة و في تلك الأثناء كانت أليس لانكتون تنهض صباحاً عند حوالي الساعة العاشرة , تتناول فطورها و تعود إلى السرير أما الآن فقد تغير كل شيء و أصبحت خطتها جاهزة و لديها شيء هام لتفعله فقد حان الوقت لتبحث عن نقود زوجها , فهي تعتقد أنه يخفيها في المنزل . تحدث أليس نفسها : يعود زوجي في وقت متأخر كل ليلة أعلم أن لديه مالاً من عمله في المخزن , لكن أين يخبئه ؟ لا أراه مطلقاً في الليل , إذ أنام مبكرة دائماً , سأبحث عن هذه النقود في كل غرفة و سأجدها .
و في ذلك اليوم بقيت أليس مستيقظة لأنها كانت تبحث عن النقود فتملكها التعب لأنها ليست معتادة على العمل . و البحث عن النقود عمل شاق بالنسبة لها .
اليوم هو الثاني و العشرون من نيسان و ما يزال توم في مخزنه وغداً هو اليوم الحاسم , إنه سعيد جداً , يشدو ويضحك
و يردد : غداً ,. غداً, غداَ لا مزيد من المتاعب , و بينما توم في قمة سعادته , يدخل الرجل العجوز من جديد.
قال توم : ها أنت هنا مرة ثانية ؟ أجاب الرجل العجوز : حسناً , أحاول بيع بعض الأشياء البسيطة , هل لديك أية ملابس قديمة أو أشياء أخرى في المنزل , أو أية أشياء لا تحتاجها ؟ فكما تعلم بيع الأشياء البسيطة عمل كبير و لكنني أحتاج بعض النقود .
ما يزال توم يشعر بعدم ارتياح للرجل العجوز , لكنه سوف لن يراه مجدداً , فكل شيء سينتهي اليوم . أجابه : نعم , هناك بعض الأشياء , أعتقد أن هناك بعض الأشياء الغير ضرورية و بعض الملابس القديمة , و أشياء أخرى أيضاً , الآن لم أعد بحاجة إلى مقتنياتي القديمة , اطلبها من زوجتي و سوف تعطيك إياها . سر العجوز بالحصول على هذه الأشياء من السيدة لانكتون التي أعطته الكثير , فهي غاضبة لأنها لم تجد نقود زوجها , أجل فمن شدة غضبها أعطته الكثير من مقتنيات زوجها . و كانت سعادة العجوز كبيرة بحصوله على الكتب الحمراء , فهو يحب القراءة , سوف يقرأ الكتب أولاً و من ثم يبيعها , و على أية حال لن يكون مضطراً للعمل من جديد لوقت طويل جداً