حـائـرة
إنني حائرةٌ في الكون
لا اعرفُ طريقاً أسلكه
لأصل إلى وجدان الحبيب
أحبهُ قلبي وسكن في داخله
وتهتُ بعده لا اعرف كيف
أبوح لوعات نفسي إليه
هل يا ترى تخدعني عيناه
أم أني كشفتُ له ما يجول بقلبي المحزون على حزنه
وعشتُ معهُ في دنياه الحزينة
أعزف لهُ لحنَ الحبِ والشوق إليه
وأنا ما أزال أزرع في صحراء قلبي
وأغني له في ليالي العشق
وزعيني يا موسيقى الحب
بين الفرح وبين الحزن انثريني
من بين ذراتِ الرمالِ اجمعيني
جعلتُ لك جسدي جسرا من الشوق
اجمعيني وخذيني بين يديك
قيل لي أن وجهكَ مازال مثل المرايا
قيل لي أن رأسكَ المتعب المهموم تدميه الحكايا
قلتَ آه هدني صوتكَ القادم من دوحة الأحزان
آه هدني سربُ الحمام الحزين
هدني سربُ العصافير تتعبه الهجرة
فأنا تائهةٌ في بحركَ الهائج
إنني حائرةٌ في هذا الخلود
أبحثُ عن طريقٍ إلى قلبكَ المحزون
أبحثُ لكَ عن دوحة الأفراح
كي أرسمَ صورةَ وجهكَ
ما بين السماءِ والأرض
أبحثُ لكَ عن معزوفةٍ تطربُ الروح
وتداوي جراحكَ القديمة
فأنا حائرة فأنقذني من هفوات الضائعين
مع خالص حبي
نيرمين
