بحث
بحث متقدم

في القـلــب داء وهــذا الداء يضنـينـي وهل سوى موقفي في الداء يشفيـني

الداءُ ما الداء يا ليلى سوى عــــطش إلى لماك ، فهـات الثغر واســقـــــيـني

قالوا: جـنـنـت بليلى؟ قلت ويحــــــكم ما لـــذة الـعــيـــش إلا لـــلمجــــانـيــن

قالوا: تموت بها حباً، فـقــلت لـــهـم ألا آذكـروها على قـبـري فـتـحـيـــيـني

قالـوا: تخـيـر ســواها، فـهي قـاسـية فقلت لا ، غير ليـلــى لــيس يرضــيني

فـلو جـمعــتـم جـمال الـكــون أجــمعهُ في شخص أخرى وقد جاءت تناجيني

لكنـت كالــصـخـرة الصـماء عــاطـفـة وقـلــت هــذا جـــمال لـيـس يـعــنـيني

إن العيون التـي بالــوصل تـضـحـكني هي العيونُ التي بـالهجــر تـبـكــيـــني

قـالوا تردد على الروض النضير ففي أزاهر الروض سلــوى والـرياحــــين

فـقلـتُ: بعد شــذاها لا أطـيــق شــذى وقلت لاخـيــر فــي زهــر الــبـساتـين

قالـــوا: لعـــل أغـاريـد الـطيــور بـهـا تخـفـيـف ما فـيـك من آهـات مـفـتونِ

فقــلت: إن لــم تــكــن ليـــلي مغــردَةً فلـتـخرس الطير من فــوق الأفـانـيـن

قالوا أنتحر، فلعل الموت يـخـمـــد مـا يثـور في النفـس مـن نـار الـبـراكـين

فـقــلت: في الـمــوت فـصل الروح عن جسد

والــــروح لــيــلــى وهــذا الـفــصـل يـشـقيني

يـا لــيــتـــني ، كـنـت يا ليــلى رداءك أطـــوق الــجــســد الـمـخـمور باللين

يا لـيـتـنـي كنت يا ليــلى لسـانـك كـي أمتــص ما تـشـتـهي نفسي وتـغريني

أنا الفـقـيـــر إلـى لـيلى فـإن رضـيــت أحــيــا وإلا فــنـار الـحب تــفـنـيـــني

لا يـعرف الحــزن إلا كـل من عــشـقا و ليس مـن قال إني عــاشـق صــدقا

للعـاشـقـيـن نـحــول يـعــرفــون بــــه من طول ما حالفوا الاحزان و الارقا

سألتها ليه البحر ساكن عيونك ؟
جاوبتني :- للغرق
سألتها ليه السواد الي في عيونك ؟
جاوبتني :- للأرق
سألتها ليه الخدود ؟
قالت :- عبق
سألتها هي رقتك مثل النسايم والورود ؟
قالت لي :- لا يمكن ارق
سألتها عن حسنها ؟
كانه يقول :- ما للشعر فيني حدود

قالت صدق . . .
سألتها يا أغلى الانام وش هو الغرام ؟
قالت لي :- إنك ما تنام واوهام
وتنتظر شمس اللقا وما تيجي شمس اللقا
مشوار وما يعرف وصول
ولحظه بها كل الفصول
وقلب واحد يحترق
وبعض الصدق
ووقتٍ عصيب يتبعه وقتٍ عصيب
وليل يتعدى الصباح
وجراح تدمى لو تطيب

وفي الاخير خِل عن خِل تفترق
وفي الاخير كل نهايات الفراق ما في فرص
ما في نهايات بلقا الا بخيالات القصص

سألتها وش هو الوفا ؟
قالت :- كفى ... النور من ضّي إختفى
والليل في عيوني غفى
أترك كثير الاسئله
وإسأل عن عيوني وكفى كفى
إسألني ليه ؟
ليه البحر ساكن عيونك ؟
ليه السواد اللي في عيونك ؟
سألتها ؟
جاوبتني :-
للغرق . . . للأرق
سألتها عن حسنها ؟
كانها يقول :-
ما للالم فيني حدود
قالت صدق

قُلْ لي- و لو كَذباً- كلاماً ناعماً
قد كاد َ يقتلني بكَ التمثالُ...

ما زلتِ في فن المحبّة... طفلةً
بيني و بينك أبْحُرٌ و جبالٌ

لم تستطيعي- بعدُ – أن تتفهّمي
أن الرجالَ جميعَهمْ... أطفالُ

أني لا أرفض أن أكون مهرّجاً
قزماً... على كَلماته يحتالُ

فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمتُ في حَرَم الجمال... جمالُ

كَلماتُنا في الحبّ... تقتل حبّنا
إن الحروفَ تموت حينَ تقالُ

قِصصُ الهوى قد أفسدتكِ... فكلها
غيبوبةٌ... وخرافةٌ... وخيالٌ

الحبّ ليس رواية شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطالُ...

لكنه الإبحارُ دون سفينةٍ
و شعورنا أن الوصولَ محال

هو أن تظلّ على الأصابع رعشةٌ
و على الشفاه المطبقاتِ سؤالُ



هو جدولُ الأحزان في أعماقنا
تنمو كرومٌ حوله, وغلالُ

هو هذه الأزماتُ تسحقنا معاً
فنموت نحنُ... وتزهر الآمالُ

هو أن نثور لأي شيء تافه
هو يأسنا... هو شكنا القتّالُ

هو هذه الكفّ التي تغتالُنا
ونقبلُ الكفَّ التي تغتالُ...

لا تجرحي التمثالَ في إحساسه
فلكم بكى في صمته... تمثالُ

قد يُطْلع الحجر الصغيرُ براعماً
وتسيل منه جداولٌ وظلالُ

إني أحبّكِ... من خلال كآبتي
وجهاً كوجه الله ليس يُطالُ...

حسبي و حسبُكِ... أن تظلي دائماً
....سراً يمزقني... وليس يقالُ..


« الصفحة السابقة  |  مشاهدة نتائج 46-48من 48  |  الصفحة التالية »