بحث
بحث متقدم
Category: بقلمي

 

مجموعة خواطر تحمل بين طياتها حياة غادرتني وامل انسحق لقد اثقلتني آلامي وتفجرت لتخلل قلب منهك وتقويه على نفسه لتخرجه إلى النور لتسطر واقع جديد يكون الفرح حجر أساسه .....

 

 

سأمت وقت الانتظار .... كاد الوقت يقتل نفسه ... يعدّ آلامه بانتظارك ....

لم تكن الأيام السابقة مجرد أحداث سريعة في حياتي ، لكنها كانت أثراً استطعت أنت صنعه في حياتي،

أثراً بات محفوراً في أعماقي وكأني ولدت به ....

نعم .. أنت استطعت تغيير كل شيء في حياتي.

توقفت الدقائق ... توقف كل شيء حولي ... انتظرت منك كلمة ... كادت تغير مجرى حياتي ... لم أعد أحسّ بالوقت ... ارتعشت قليلاً ... خفت كثيراً ، فقدت معنى الحركة والوقت ... بدأت بحب السكون ..." انتظرتك " أقولها ... ولم أخجل من قولها ... ربما لأنه .... قد فات الأوان.

 

صعدت إلى قمّة قاسيون لاستمتع بهواء دمشق العليل لأنسى ضيق التنفس الذي لم يعد يفارقني البتة ، ورحت في عالم الذكريات ... عالم الماضي ... وأنا أسترجع بذكرياتي سنين مرّت ، رحت أتأمل ساعتي .... آه من هذا الزمان .

 

كم من الزمان مرّ وأنا أقف على هذه الزاوية النائية شارداً ، ربما لم تكن الساعة التي استغرقتها للوصول إلى قمة الجبل كافيةً لتنحيك عن فكري المجرد البسيط .

سحبت نفسي ببطء عن مجرى الرياح وكأنني أحسست ببعض النسمات تحمل بعضاً من رذاذ عطرك الرائع ، تذكرته رغم رائحة الياسمين التي زكتني لكنني استطعت تمييز عطرك الفريد.

 

أحاول النسيان ..... لكن لا أدري إلى أين تغلغلت ، تساءلت لِمَ أجد صعوبة مطلقة في نسيان تلك الأيام ... لماذا ؟؟

أيمكن أنك وصلت إلى أعمق نقطة في وجداني  .... ما هذا السرّ ، عبثاً لكنّي لم استطع النسيان ...

 

جلست أهمهم وحيداً ...أتنفس رحلة عمري ... رحلة لطالما أردت أن أنطلق بها .... رحلة لا مجال فيها للعودة للوراء ... حلّقت بسماء أفكاري واستغرقت بأحلامي ... تذكرت كم وكم من الوقت انتظرت ... من الساعات والأيام مرّت ...لأنتهي من ألمي وعذابي ...

لقد قررت الرحيل .. والابتعاد إلى حدود النسيان ...

لذا اعذريني ... فلن أعيد الماضي ...

لقد قررت الانهيار ... بعد طول انتظار ...

                             

                                                                         م.مازن تكريتي

Delicious Digg Facebook Fark MySpace