بحث
بحث متقدم

جلست (وحيدة) في غرفتها في منتصف الليل تتامل بعينيها الحزينتين البراقتين ووجهها الرقيق الباسم نافدتها الصغيرة البعيدة لا ابعد مما تراه العين ..ضوء آت من البعيد وهج قوي آلم كيانها .....هز روحهامقتطفات تمر كطيف من طفولتها المنسية...التي قلما تتدكرها ...........وهاهي تطير تكاد تمسك النجوم وضحكة تملاء ثغرها الجميل........صوت دافىء حنون .

فيه صدى جميل يوجع القلب من حنيته....يقول لها برنة ملائكية..هل اكتفيتي من ارجوحتك يا غاليتي فترد وحيدة بصوتها الطفولي المغرد لا يا أبي اريد ان اصل الى القمر ادفعني اكثر ساصل صدقني ساصل...فيبتسم والدها بابتسامة لؤلؤية الاحساس كقطرات الندى على وردة جورية ...في بداية تفتحها..........ستصلين ياوحيدة في يوم ما الى ابعد من القمر ......ولكن علينا العودة الى المنزل الان فتنظر وحيدة الى عيني والدها المليئتين بالحب فترى وجهها الجميل داخلهما فتشعر بدفئ قوي يبعد عنها كل برد السنين القادمة............وفجأة يضيء النور غرفتها فتستيقظ وحيدة من أحلام طفولتها على وجه زوجها وهو يتثائب......ويبحلق بوجهها ويقول لها اناديك من زمن لم لم تنامي حتى الان سيبزغ الفجر قريبا.....وغدا لديكي الكثير من الاعمال لتقومي بها...........تعاود النظر الى وجهه وتنظر الى عينيه جيدا..........فلا ترى بهما شيء...........فتركض الى غرفتهاوتفتح درجها وتفتش بصورها القديمة وتبحث بين الصور حتى ترى صورة كبيرة لابيها فتنظر اليها مطولا وقد بزغ فجر النهار...ليضيء صورة وجه ابيها فتنظر مرة اخرى اليها........لترى هده المرة وجهها متداخل بوجه والدها بالصورة فتعانق الصورة ..........معانقة كبيرة.........مليئة بالحنان والحاجة الى نظرة كهده..........في زمن دهب فيه كل شيء بدون عودة............

ابي احتاجك في زمن اصبح البرد فيه قارس احتاج الى دفئ عينيك وحنان قلبك.....

 

 

Delicious Digg Facebook Fark MySpace