بحث
بحث متقدم
Category: مدونة

 

ذهبت هذه الفتاة وهي بكامل قواها العقلية

إلى منزلها وهي تقول في نفسها

سأنتظرك سأنتظرك

وهي تبكي بكاءً لم يبكيه أحداً قبلها

وبعد مرورة وقت عن فراق من أحبت وهي تقول في نفسها متى سيأتي

وإذ بشاب أنيق وجميل الوجه والطلة ومليء الجيوب وذو كلام رقيق وقلب عطوف

يتقدم لخطبتها

فتفكر ملياً هل أتزوج وأنقد عهدي له

رغم أنه نقده من زمن

فكرت وفكرت فلم تجد سوى أن ترضى بعاشق جديد

وبعد مرورة فترة من الوقت تزوجت منه ورحلت معه بعيداً عن من حولها

إلى مكان لاتعرف فيه أحد سوى من تزوجت

كانت سعيدة أنها رحلت عن عالم من تحب لتنساه

ولكن بدءت هنا القصة

بذهاب من تزوجت إلى أمكان لاتليق بها

إلى مصاحبة غيرها

إلى ضحكته مع غيرها بكل عين جريئة دون

خوفه على مشاعرها واستمرت حياتها بالتعب والنكد

والقهر لأن من تزوجت لايفكر إلا بشيء واحد مصاحبة غيرها

فكرت وفكرت ماذا ستفعل لتصلح الأمور ماذا ستفعل لترجع هذا الرجل إلى جانبها

حاولت وحاولت ولكن كان يزيد أصراراً على اموره التافهة

وأخذ يأخذ بيدها معه إلى الفواحش لتسيير أموره الشخصية فرفضت مراراً ولم تجد حلاً

إلا الهروب والعودة إلى وطنها البعيد عنها وعن أهلها وأقاربها

هربت وعادت حيث كانت

ومنذ نزولها من الطائرة اشتمت رائحة من تحب

الحب الأول

ذهبت راكضة إلى المكان الذين كان يلتقيان به

تفكر به ماذا حل به أين يسكن الآن

ركضت ركضت إلى ذاك المنزل وهي في خاطرها لقياه

فلم تجد سوى منزل محطم مهجور منذ سنين

بحثت حتى وجدت دليلاً على مكانه

مع لوم أهلها والعالم على تصرفها

وعدم أحساس من حولها بجرح كبير في قلبها

وبقيت تبحث وهي تبكي على نفسها لم حل بها هذا

وحين عثرت عليه قابلها بلهفة وقال اشتقت لك يا من أحببت

اشتقت لضحكتك اشتقت لكلامك

لما رحلتي عن مكان أزورك فيه

بكيت وبكيت ولكن لم تتمادى في تصرفاتها

قائلة له

أمازلت تحبني يامن ذبحتني

قال نعم أحبك أحبك حتى الموت

قالت إذاً ماذا تنتظر قال

أنتظر دخولي الجنة حتى أأتي بك

قالت أمازلت تظن أن دينك على الصواب قال أمازلتي مقتنعة انك ستدخلي الجنة بدينك

قالت أهذا الذي أبعدك عني قال نعم لايسمح لي بالزواج منك

قالت أكل هذه السنين باقي على أفكارك الخرافية

ومضت وهي مجروحة جرحٌ ثالث

بحياتها وهي تبكي

وتبكي

وعندما قاربت عن الأبتعاد عنه

لحقها قال لها

أني أحبك

أحبك

فوقفت فجئة عن البكاء وجاءتها ضحكة سخرية

قائلة يالك من جبان

دأني لآ أحبك

ولم أحبك بحياتي

لقد أحببت من كان يحبني لنفسي وليس للدين

فديننا واحد

وأني كنت على خطأ عندما فكرت بك

فديني أنا من لايسمح بزواجي منك وليس دينك

وأمامنا المستقبل وحين نموت سنتقابل وسنرى من يدخل الجنة إذا كان هذا عزرك

ورحلت وهي يئسة كمن حياتها وأنه لم يفارق تفكيرها حتى بلحظة زواجها

وكبرت هذه الأمرأة حتى أصبحت في عمر تتغير فيه ملامح وجهها وتكبر وتصبح أمرأة في مكان عيشها

لا يقبل أحد الزواج بها

حتى جائها شخص أحبها لخلقها

وكان يعرف عنها كل شيء فقبلت وفي داخلها قهر لما أقتنعت بأن ذاك الشخص كان يحبها

وعاشت حياة سعيدة نوعاً ما

وكان بنفسها أن تقابل من أحبت يوماً ما الحب الأول لترى ماذا سيفعل وتكون ردت فعلها

أهكذا الحب أن تكون الفتاة ضحية لشاب أقنعه بحبها لتركض وراءه وبعدها يرميها

فما رأيكم بهذه القصة الواقعية فعلاً

حتى يومنا هذا تتحدث الفتيات عن حب هذه المرأة التي بقيت لآخر لحظة تظن أنه يحبها

Delicious Digg Facebook Fark MySpace