قال : لن يفرقنا إلا الموت يافتاة

فلما كلما قابلتك تبكين وتشكين من وضعنا

قالت : ألا تفكر بمن حولنا

فلن يسكت أحداً علينا

فماذا سيقول أهالينا

قال : أنا رجلٌ لي كلمةٌ

لا أحد سيعلق علينا

قلت : أنبقا معاً

قال : لاتفكري فحبي لك

سيحملنا

ويهربنا وينسيهم

وينسينا

فصمتت

وهي تفكر فان حبهما سيستمر إلى النهاية

مرت الأيام ومرت الشهور ومرت السنين

والحب يقتلهماعطفاً ومودة

بعد هذه الأيام

قال : لقد كنا على خطأ يافتاتي

فمن انا ومن أنتي

حتى نحب ونعشق

ونعادي من نعادي

قالت: ووعودك هل ارميها أم احتفظ بها لمسح دموعي

قال لادينٌ يجمعنا ولاحقٌ لنا

بأن نكسر حياتنا

فأنا أحبك

ولكن ظروفنا لاتحبنا

قالت: أهكذا كان حبك لي

اتحبني وترميني

أتخاف علي وتقتلي

ما أسم حبك يافتى

هل تحفر قبري بيدك وتقول تحبني

قال لاتخافي أن الله معنا

فاذهبي فلا أنا لكي ولا أنتي لي

قالت: إذا من لي ومن لك

الجروح لي والحرية لك

القهر لي والسعادة لك

البكاء لي والتسلية لك

أكنا من البداية نعرف كيف نحن

واستمرينا بقرار هروبنا من الجميع

هل قرارك بحملي مع ألمي معك قرارك

هل بحبي لك وحبك لي ستنهيه بقرارك

يالهذه القرارت

يالهذه التفاهات

أي حبٍ هذا وأي قلبٍ تملك

وعند الفراق قال لها والدموع تنزف من عينيه كذباً ووهماً

أني أحبك فالدين أحب إلي

أذهبي ولاتنظري خلفكِ

فلا مجال لدي

قالت : والدموع تنزف من عينيها سأذهب ولكن أني انتظرك في يومٍ ترجع 

لي

سأبقى على عهدي 

أذهب انت ولاتنظر إلا بعد ذهابي ستفهم ما انا وما أنت

هل فهمت يافتى

بانتظارك وبحبك متعلقة 

سترجع يوماً يافتى 

وأنا بانتظارك

ومازالت الفتاة حتى أيامنا هذه بانتظاره