بحث
بحث متقدم

 



بينما كان الأصمعي يسير في بادية الحجاز

إذ مر بحجر كتب عليه هذا البيت:

يا معشر العشاق بالله خبروا إذا       حل عشق بالفتى كيف يصنع؟

فكتب
الأصمعي تحت ذلك البيت:

يُــداري هواه ثم يكتم سـره و يخـ ـ      شـع في كل الأمور ويخضـع

ثم عاد في اليوم التالي إلى المكان نفسه

فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت:

كيف يداري والهوى قاتل الفتى         وفي كـــل يوم قلبه يتقطـــع

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:

إذا لم يجد صبرا لكتمان سـره فلـ      يس له شيء سوى الموت ينفع

قال الأصمعي: فعدت في اليوم الثالث إلى الصخرة

فوجدت شابا ملقى وقد فارق الحياة

وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين:

سمعنا اطعنا ثم متنا .. فبلغوا         سلامي إلى من كان للوصل يمنع

هنيئا لأرباب النعيم نعيمهـم             وللعــــاشق المسكين ما يتجـــرع

قلت: فواحسرتاه على صرعى الهوى كيف
خسروا الدنيا والآخرة


 

Delicious Digg Facebook Fark MySpace