تجاهلتني وابتعدتي عني فقررت النسيان
لكن صوتك أعاد لقلبي الحنان
جعلني أفكر فيك
أخرجني من عالم الأحزان
عالم الغموض والكتمان
عالما بات كالسفينة بلا ربان
أنساني صوتك سيدتي النسيان
أعاد لي هويتي أعاد تذاكر الطيران
في سماء عيونك حيث لا الزمان زمان ولا المكان مكان
هناك الطيور والنجوم تغني أجمل الألحان
 في الماضي قررت أن أغيب أن أترك هذه الأوطان
ولكني وسرعان ما تذكرت كيف تداخلت أرواحنا كرؤوس البحر كالخلجان
كيف احمرت الورود... وكيف أزهر الرمان
وكيف أصبحت دمشق فينا موطن العشق والغرام
هكذا أعاد صوتك الماضي أمامي ..أعاده مشاهدا ترفض النسيان
أعاده أصواتا تتردد من قعر الفنجان
تصرخ , تبكي , ترجم السمع , تثقب الآذان
صوت يقول :
أحــــــــــــــــبــــــــــك
فيا ليت الذي كان ما كان
قد عشتك في الماضي دون أن أعلم شيئا عن الأحلام
كنت أحبك.. كنت ذلك العاشق الولهان
ولكنني...
وبعد خروجي من نطاق النشوة والأوهام
رسالتي لك أكتبها بلا عنوان
لاتقرأيها استسلام
أقول فيها :
أنا رجل يرفض الذل يأبى الهوان
فاعلمي أنه لا شيء فوق كرامتي
أنه لا شيء يعلو كرامة الإنسان