بحث
بحث متقدم

 

الجوع الفكري سبب الطلاق العاطفي

      احتفظت المرأة من إرث الفراعنة والعرب بشيئين سحر الفراعنة الذي لا يزال لغز التاريخ وشيم العرب الذي لا يزال معجزة التاريخ فهي من الناحيتين ذات تأثير بين على الرجل لو استعملت السلاحين وجهتهما معا" لمعركة الخير لا لمعركة الشر.

والرجال ثلاث: رجل يسأل ويؤخذ برأيه.ورجل لا يسأل ولا يؤخذ برأيه.ورجل ذكر لمجرد أنه رجل.

وكم من فحل تحت ظل امرأة وهذا الذي لا يؤخذ برأيه، وأما الرجل الذي يعتز برجولته من خلال ذكوريته: فقد مارس قوته البدنية لإشباع حاجاته ولتحقيق مصالحه الخاصة فقد مارسها أيضا" مع امرأة.والخطى التي لم يخطوها الإنسان المتسلسل مسيرا": هي التي تدعونا لدراسة خطوته هل نحن في دورة حياتية تشبه دورة سبقتها وحين تنتهي هذه الدورة هل ستعاد الكرة مما سنتركه للجيل القادم الجديد؟؟.نحن الإنسان وبدون نحن لا نستطيع ولن نستطيع الاستمرار لإيجاد آلية للتعاون والخروج من الأنا إلى نحن البشر؛ نحن الإنسان. وبدون نحن لا نستطيع ولن نستطيع الاستمرار. لكن معظم الخلافات والمشكلات تحدث بسبب تدني مستوى الوعي لدى عدد كبير من الشباب المقبلين على صناعة المؤسسة الكونية التي ستبدأ بعد فترة من  الزواج بسبب عدم مصارحة أو أن صورة المعاناة التي تعيشها العديد من الأسر ويحولها الكلام من علاقات زواج إلى علاقة بين أعداء لدودين دائمين أسلحتهم الكلام والطعن بالآخرولايدرك   لما يفعل وعندما تفقد الحياة الزوجية ولا يوجد هناك أي عاطفة للزوج تجاه زوجته أو العكس. ومن خوف من حمى الطلاق في المجتمع يظهر نوع جديد من أنواع الطلاق يسمى الطلاق العاطفي هذا المرض المزمن و الطويل قد يكون الطلاق الشرعي على خطورته أسهل من  الطلاق العاطفي وكأن الزوجين المطلقين عاطفيا" جسدان يعيشان مع بعضهما البعض ويربطهما عقد ورقيذو حبرٍسام، ويتجه الزوجان إلى مكان مجهول بأفكارهما ولكل منهما جهته؛ فالزوج يتجه شرقا" والزوجة تتجه غربا" علما" أن جهاتهما الأربعة عارية وهنا ينشأ نتاج معاق للمجتمع هم الأطفال ويبنى عليهم أفكار سلبية ضمن قيود اجتماعية يتوارثونها.

وهنا دخلنا إلى هذا النفق لنسأل الزاحفون في الظلام عن عدم الطلاق التام:

السيدة سميرة: أتحمل المعاناة من أجل أبنائي.

السيدة صباح: خوفي من كلام الناس(أي مطلقة).

السيدة رنا: حياتي وهبتها لأطفالي.

السيدة ديمة: لا مسكن لدي فأنا يتيمة.

فيا سادة أصحاب الرأي علقوا فشلهم على حياة أطفالهم دون الرجوع إلى المشكلة وحلها فأصبح هذا البرعم سبب من أسباب المشكلة والذي بالتالي سينقلها إلى أولاده فلندخل إلى باب آخر لنرى المشكلة.

وما هي أسباب عدم التفاهم بين الزوجين برأيهم؟

السيدة ريم: زوجي لا يثق بي.

السيدة عفاف: الثقافة بيني وبين زوجي مختلفة تماما".

السيدة عبير: له حكم مبرم في أي قرار.

السيدة ربا: جهله بالعلاقة بالمرأة.

السيدة شيرين: له مزاج سيء كل الوقت.

السيدة مروة: الكذب شيء أساسي عنده فهو أكذب كاذب.

السيدة سوسن: أنا مجرد خادمة في البيت.

السيدة نور: لا يقدر نقاط ضعفي.

 السيدة هيفاء: البخيل يبخل حتى بمشاعره.

السيدة نجاح: النقاش معه عقيم ويتحول إلى ذئب يفترس الأفكار.

السيدة عاطفة: الرجل الأناني لا يستطيع أن يعطي شيء.

السيدة هبة: الحرية لها معنى خاص في رأيه.

السيدة آية: غرور زوجي مستنقع كبير.

السيدة صفاء: طبع العناد، فهو عنيد بصورة مزعجة.

وكان رأي ورثه آبائنا الشكل التالي:

سامر: امرأة جاهلة حتى بالحديث.

سمير: الكلام في البيت للأشياء الضرورية.

عصام: لم تسمع مني يوما"، سمعها لوالدتها دائما".

هيثم: أناقتها أهم شيء على وجه الأرض.

حسام: همها الوحيد ما في جيبي.

مهند: زوجتي لم تسمع بالنظافة.

حسان: التعصيب هو سيد الموقف.

إياد: زوجتي قبيحة حتى بأخلاقها.

عدنان: هي رجل بشكل أنثى.

وائل: همها الأعياد والمناسبات والحفلات والنزهات.

مازن: المرأة عندي للمتعة فقط.

نجم:النكد هو محور حياتها.

هادي: زوجتي مثالية إلى أبعد الحدود.

دياب: مسكنها المطبخ فقط ولا تجيد فن الطبخ.

ماهر:الاختلاف في كل شيء.

إذا" المشكلة من الطرفين في المورثين الرجل والمرأة وكلا" منهما يرمي بزحام الخلاف على الطرف الآخر دون وجود حل.

ونجد أن الفاشلين في الحياة يركزون فقط على كل ما  هو مستحيل إلى أن يصلوا إلى الحد الذي لا يرونه سوى المستحيل، أما المستبشرين الذين يفكرون دائما بصورة إيجابية فنجد أنهم بقدرتهم على التفاؤل يفكرون فيما هو ممكن.

أما السيدة نيفين 28عاما" ربة منزل لها رأيها الخاص وحدثتنا قائلة عن هذه المدرسة الكونية الزوجية:

س: هل سمعتي بالطلاق العاطفي؟

ج: أساس العاطفة تأتي من خلال زوجي المحب والحنون أما مسمى أي طلاق فلا اريد أن اسمع به.

س: كيف هي حياتك الزوجية وماذا صنعتوا للمستقبل؟

ج: حياتنا الزوجية مزيج من العطر الفواح الذي أنتجنا منه فاكهة كي تقدم إلى المجتمع بصورة طفل.

س: ماذا يرى زوجك فيكي؟

ج: في الحياة موقفان موقف تخرج به عن نطاق ذاتك وموقف تبقى به في نطاقها (يعني) لما تسخر من حياتك فأنت تسخر من ذاتك؟

س: ما هو مفهوم الحب عندكما؟

الحب تصور أبعد من الرومنسية وأقرب من الواقع في التصور السائد عن الحب.

س: كيف طريقة تعاملكما مع بعضكما البعض؟

ج: بمرح، باحترام،بإلفة،بحرفية،بالشكر،

بالدبلوماسية،بالصبر،بالعقلانية،وبالثبات.

س:لمن تكني الامتنان والشكر بحياتك؟

ج: الشكر لولدي الرجل الأول في حياتي الكبير بعطفه الذي علمني كيف أتعامل مع رجل مثل زوجي أما والدتي الأنثى الطاهرة العفيفة المخلصة فلها امتناني.

بالمنسوب لهذا الاستفتاء وجدنا بأن هناك واحد في المئة نفذوا من ثقب إبرة وهربوا من الملوثات الاجتماعية وجلسوا أمام المشكلة ووجدوا حلا" لها.

إن معوقات التفكير والعيش في الخيالات والأوهام الفارغة والتعافي عن حقائق الواقع والخيال وإذا كان بقدر ما يسعى إليه الإنسان من تطوير للواقع فهو الداء القاتل للفكر والمرض والفاتك بالعقل والاستسلام للعجز.

      عدم القدرة على فعل شيء

وأنا أوجه رسالة عبر هذا التحقيق إلى كل رجل وامرأة بأن يعوا معنى المفهوم الحياتي وأن لا يخفوا عيونهم خلف أصابعهم ويتركوا الجسد عاري، وعلينا أن نضرب بالفكر السائد عرض الحائط وننطلق إلى فكر جديد سوي للحد من الوقوف أمام طوفان الفوضى.

ولكم الرأي يا سادة

بسام درا

Delicious Digg Facebook Fark MySpace