بحث
بحث متقدم

 

سؤال عن الصداقة في الإسلام بين الجنسين على النت
السؤال:
السلام عليكم.. أنا فتاة ملتزمة ومحترمة والحمدلله..
مشكلتي تتمثل في أنني في صداقاتي أرتاح وأثق في الشباب أكثر من الفتياتمما يجعلني مقربة للشباب أكثر.. غير أن هده الصداقات امتدت إلى صداقات عبر النت لكندون الإخلال بالاحترام والأخلاق الحميدة؛ فبالنسبة لي الجميع إخوة.
أريد رأيكم في حالتي.. أي الصداقة بين الجنسين وخصوصا عبر النت.. وشكراً

الجواب:

الصداقة المشروعةبين الجنسين هي الصداقة التي تكون بين الأب وابنته.. والزوج وزوجته.. والأخوإخوته...وبين المرأة ومحارمها بشكل عام ..

وقد حث عليها الإسلام لما فيهامن تدعيم للروابط والتراحم الأسري.
أما الصداقة الخارجة عن ذلك الإطار فهي دخيلةعلى ديننا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا..
وهي من أخطر أنواع الصداقات.. لأنه منالممكن أن تطغى فيها العاطفة فتتغلب على العقل ولو بعد حين .. فتقود أحد الطرفين أوكلاهما إلى ما لا تحمد عقباه.
اختيالفاضلة..
مهما كانت النية البريئة التي يحملها كلا الجنسين لبعضهماالبعض..إلا أن الدين واضح وبين.. وقد حثنا أن نبتعد عن الشبهات .. ومن الطبيعي أنلا تخلو أي علاقة أو صداقة بين جنسين من الشبهات .. وقد ذكر رسولنا الكريمأنأعظم فتنه على الرجال من بعده هي فتنه النساء حيث قال:
" ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء "
فكيف يمكن أن تنشأ صداقةبريئة دون أي عواقب بين الفاتن والمفتون!!
ويرى معظم العلماء من المنظورالإسلامي عدم جواز الصداقة بين جنسين مختلفين لا تربطهما أربطة شرعية،ما لم تكنلضرورة، على أن لا تخرج عن النطاق الشرعي، ولا تدخل دائرة المنكر.
ورغم أن البعضيؤكد حرمة استخدام الانترنت في الاتصال أو مخاطبة الجنس الآخر، إلا أن الأصل فيالحكم بالجواز أو عدم الجواز ليست في الوسيلة الناقلة للخطاب، ولكن في مضمون الخطابنفسه، وما إذا كان هذا المضمون منضبطاً بضوابط الشرع أم لا.
كما يرى البعض أنالتحاور الفكري والحوارات البشرية وتبادل الأفكار عبر الانترنت- كأن يكون الحوارالمتبادل حول إظهار حق أو إبطال باطل، أو عندما يكون من باب تعليم العلم وتعلمه- فذلك لا بأس فيه بشرط أن يكون ملتزما بضوابط معينة، ويبتعد عن المحظورات والشهوات ،وكان في الحدود المتعارف عليها بعيداً عن الخلوة وعن المحرمات، وما لم يؤد إلىمحذور شرعي، شرط أن تكون النية فيه نية صادقة، مجرده من الخبائث، وان لا تتخطىالمحاورات نطاق الفكر والعقل ، والضوابط الرئيسية لضمان شرعيتها
ومن أهم ضوابطهاالجدية في تناول المواضيع، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها .. وعدماستخدام الصور بأي حال لأنها من مداخل الشيطان .. وقد تزين الباطل وتهونه علىالنفس.. ويجب الالتزام بآداب الإسلام في الحوار والنقاش، والحرص على أن تكونالمداخلات ذات قيمة، وان يكون الحوار عبر ساحات عامة يشارك فيها من يريد ، وليسحواراً خاصاً بين الرجل والمرأة لا يطلع عليه غيرهما ، لأن ذلك من أبواب الفتنةسواء للرجل أو المرأة وهو مجلبة للفساد من وجوه شتى ، أو الدخول في مواقع الدردشةفمعظمها أوكار فساد ومصايد للشيطان، لأنها قد أفسدت الكثيرين حتى خسروا دينهمودنياهم
فالأولى أن يتقى الإنسان ربه وان يبتعد قدر الإمكان عن تكوين مثل تلكالصداقات، حتى لا يكون سبباً في فتنة غيره، أو ينجر إلى ما بعد ذلك فيقع في المحظوردون أن يدري.






اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّتُحِبُّ الْعَفْوَ
منقول
رأيكم بصراحة
أخوكم علي
 
Delicious Digg Facebook Fark MySpace