بحث
بحث متقدم

                 كوني كما كنت
مازلت يا حبيبتي حقيبة تضج بالأسرار
ما زلت عصفورا بلا ديا ر
ما زلت تهربين حين يبزغ النهار
ما زالت العينان ..رغم سحرها
ورغم كل الحسن فيها
صفاءها يداعب الأبصار
لكنها ورغم هذا يا حبيبتي
بئر بلا قرار
ما زلت كلما حاولت فيك الغوص
حتى..أكشف المكنون
حتى..تنجلي الظنون
حتى..
يخونني التيار
يسير بي إلى البعيد..يجمع الأفكار
وينتقي عواطفي..وغيرتي..
وسلة الأشعار
يرمينا في لجة البحار
ثم كي يكون واثقا من موتنا
يرفع الأسوار
ويرثينا ببضع قصائد صفراء
بأغنية مهمشة
تداعب في قوافيها..
خوافيها
عنوانها :يظن انتحار
وصوتك الذي يشدني ..كنغمة الأوتا ر
وكان كالمرآة شفافا
وذات يوم عندما
جلست أصغ السمع منتشيا ..بذات اللحن
فاجئني دوار
وزاغت العينان في مسارب المدار
حدقت في المرآة ثانية
لأبحث عن وجودي
لأعرف من أنا
غامت الرؤيا ..وغابت
لم يكن هناك غير الليل..
والغبار.
لم لا تقولي كل ما لديك يا حبيبتي
وتكسري الحصار
لم لا تكوني مثلما عرفتك..
شبيهة النضار
لم لا تكوني مثل دفتر الصغار
ومثل عطر الورد ولأزهار
حينها..ستدركين صفوك
ستنزعين الشوك والصبار
من بين الضلوع ..من فؤادك
 وتبدئي المشوار.
 
Delicious Digg Facebook Fark MySpace